الخميس، 5 يوليو 2012

عسكر المماليك في دولة المماليك المسماه بدولة الإمارات


شيوخ "الإمارات " تصالحوا مع الاستعماريين والاستيطانيين البريطاني والإيراني. حتى وقد منحوا استقلالا و "دويلة" ! لا زالوا يرفعون للـ "أسد " البريطاني منارا وللـ "طاووس " الفارسي شعلة.!
مع هذا نظموا لدويلاتهم جيوشا سبعة. لكل جيش علمه وقيادته ومصادر تمويله ومجلته وأوامره وأهدافه أيضا، والناظر في تأريخ هذه الجيوش منذ تشكيلها في عام 1970- أي بعد الانسحاب الإنكليزي من المنطقة- وحتى الآن لا يرى فيها احتياطا لقوة عربية قد يوظف في صراع محتمل لتحرير فلسطين.. أو رصيدا لقوات عراقية تقاتل الفرس ذودا عن العراق بل ولا يرى فيها درعا لحماية أمن الإمارات نفسها؟ التي ابتلع شاه إيران ثلاثا من جزرها على مرأى ومسمع من الجيوش الإماراتية السبعة، من دون أن تدوي أصوات القنابل وتفرقع " الفشكات "
مرة أولى دوت فيها أصوات القنابل في سماء الإمارات " عندما تراشقت دبي والشارقة بقنابل الهاون في صراع على بئر نفط يقع بين حدود الدولتين (المتحدتين!!) ليتبين لهما- بعد وقف إطلاق النار- أن هذه البئر خالية من النفط.
مرة ثانية دوت "فشكات" الزوارق الحربية في منطقة رأس الحصان في عرض البحر- التي دبي راشد المكتوم أن له فيها حقوقا تاريخية ونفطية مرة ثالثة، طرب أهل قريتي كلبا وخور فكان على نغمات رصاص تبادلته قوات الفجيرة مع قوات الشارقة.
مرة رابعة، قصفت قوات رأس الخيمة مواقع العدو!- جيش الفجيرة- في موقعة مسافي ومرات خامسة وسادسة وسابعة وألف أطلقت الصواريخ ابتهاجا (بتعريس) هذا الشيخ أو تلك الشيخة، ولما (طهر) شيخ العين أولاده فرغت قواته المرابطة في معسكرات جبل حفيت ذخيرتها في الهواء وظلت المعسكرات بلا ذخيرة عدة أشهر.
أقوى هذه الجيوش طرافة و أكثرها عددا وعدة وأوفرها مالا وأكثرها بهرجة وتلميعا للبسا طير (قوة دفاع أبو ظبي) التي تتكون في أغلبها من عمانيين يدينون بالولاء لسلطان عمان " على الرغم من محاولات شيخ أبو ظبي المتكررة لشراء الولاء منهم بمنحهم جوازات سفر، ومساكن ورواتب ضخمة وامتيازات أخرى... و يرأس هذه القوات ولي العهد خليفة بن زايد- عافاه الله- و ينوبه سلطان بن زايد، الذي سقط عن كرسي القيادة بغزوة نسوانية! غير موفقة على حريم دبي، جعلت شيوخها يستنفرون قواتهم على طول الحدود. لهذه القوات سلاح طيران يقوده محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان " وهو ابن فاطمة " التحق بمدرسة القصر المغربي وعاد منها باكتشاف غنائي مثير؟ المطربة عزيزة جلال، وللجيش رئيس أركان اسمه محمد سعيد البادي الظاهري؟ وكان هذا مع قبيلته "مطار زيا" لشيوخ آل نهيان فنصبوه أمينا على بيت الأمة !!، وإذا كان أنفار الجيش في اغلبهم من عمان فإن قياداته وضباطه يشكلون كوكتيلا عجيبا من كل أمم الأرض، ففيه ضباط من السودان والمغرب و الأردن ومصر وبريطانية والهند وباكستان ولا ندري إن كان فيه ضباط من "إسرائيل " بعد، ولكن الذي نعرفه أن أسواق الإمارات تغص بالبضائع الإسرائيلية وصحفها مفتوحة لكتاب كامب ديفيد؟ الذين زاروا " إسرائيل " أو مدحوها وتغزلوا بها. الذي نعرفه أيضا أن قنوات أبو ظبي زايد والحسن الثاني على خطى " الكامب " وأوعز زايد لأجهزة أمن الملك المغربي إعادة تشكيل وصياغة خرائط الأمن في الإمارات.
لدبي قوة دفاع أيضا، يترأسها الشيخ محمد بن راشد وهو نفسه وزير الدفاع الاتحادي ومسئول الأمن في دبي و كبير خبراء الخيول و أمير شعراء النبط في دبي وضواحيها، يساعده في القيادة رهط شيوخ من الدرجة الثانية من أمثال بطي المكتوم وأحمد المكتوم، ومكتوم المكتوم وغيرهم (المكاتيم).
ولجيش هؤلاء معسكراته ودباباته وطائراته وصحفه ومجلاته وأجهزة استخبارا ته أيضا التي ترصد ليل نهار تحركات جيش أبو ظبي والشارقة، ورأس الخيمة وترفع التقارير أولا بأول لغرفة العمليات في دبي.
جيش رأس الخيمة أطرف هذه الجيوش طرافة يسمونه هناك القوة المتحركة لرأس الخيمة، و ليس قوة دفاع رأس الخيمة... شيوخ رأس الخيمة أرادوا لجيشهم المتحرك أن يكون للهجوم و ليس للدفاع.. أما الهجوم على من فلا ندري!! عندما أنزل شاه إيران قواته على جزر طمب الصغرى وطمب الكبرى رابئ موسى وهي لرأس الخيمة. تقع على مرمى حج رمن قصر شيخها لم تتحرك القوات المتحركة لرأس الخيمة؟ للدفاع عن الجزر أو استرداد الأرض السليبة، ولكن عندما أراد فقراء الفجيرة الانتفاع من ماء بئر في قر مسافي هدد شيخ رأس الخيمة- صاحب الذيل الذي خلده مظفر النواب في إحدى قصائده باجتياح الإمارة العدوة! بعد أن مهد لذلك بقصف مدفعي مركز، ومثل ذلك فعل عندما اجتاح السلطان قابوس الشريط الساحلي الممتد قرابة 12 ميلا، مدعيا ملكيته لقرى شعم والرمس وخورخوير- الغنية بالنفط- و لكن صقر رأس الخيمة لم يصدر أوامره لقواته المتحركة بالتحرك " بل فضل أن يوسط السعودية في خصومته مع السلطنة " ليس حرصا على الدم العربي، و إنما لأن القوة المتحركة لرأس الخيمة، غير قادرة على مواجهة جيش عمان، تتكون من عشرة ضباط من الشيوخ. وخمسين جنديا نصفهم من عمان. والنصف الثاني من الهنود والبلوش والبامان الذين لا يحسنون من الحرب والنزال إلا إطلاق النار في الأعراس والمناسبات الوطنية مثل زواج ابنة الشيخ صقر من ابن أخيه كايد؟ الذي اصبح بعد تخرجه من جامعة الإمارات- بشق الأنفس- مديرا للمناهج المدرسية ومشرفا على "تزوير التاريخ والجغرافية". طموحات شيخ رأس الخيمة كانت ولا تزال تتجاوز بكثير مجرد الانضمام إلى اتحاد سباعي!! يتزعمه شيخ أبو ظبي. شيخ رأس الخيمة يرى القواسم (نسبة إلى آل القاسمي)- تاريخيا- أولى بحكم المنطقة من أحفاد بني ياس؟ الذين ينتمي إليهم شيخ أبو ظبي وشيخ دبي. صقر القاسمي يريد إعادة بعث القواسم كقوة عسكرية وسياسية في منطقة ذات مطالب تاريخية في ارض الجزيرة كلها لذا قاومت رأس الخيمة كل محاولات إرغامها على زايد بن سلطان ; الذي اشترى أصوات سكان الأمارة وحركهم- في صيف عام 1981- في تظاهرات أرغمت صقر القاسمي على الرضوخ لمطالب آل نهيان ; ومع ذلك خرج صقر القاسمي عن صمته وصرح للصحف آنذاك أن زايد بن سلطان دفع 14 مليون درهم لبعض وجهاء رأس الخيمة كي يحركوا التظاهرات في الأمارة.
ليست مليارات آل نهيان وحدها التي تحسم الأمور في الإمارات السبع " فقواتهم- أيضا لها اليد الطولي في إقناع مشايخ الإمارات بمطالب آل نهيان. هذه الحقيقة أدركها حاكم رأس الخيمة مبكرا، فسعى إلى تعزيز قوته العسكرية، وهداه طموحه إلى الاستعانة بالمعارضة العمانية، فعين عبد الله الراسبي- أحد زعماء المعارضة القبلية في عمان- ضابطا في جيشه برتبة نقيب، على أمل أن يستقطب أفراد قبيلة الراسي أيضا، وتمادي شيخ رأس الخيمة في هذه اللعبة بمساعدة الراسبي على التكتل في منطقة جعلان، تمهيدا للانسلاخ عن السلطنة والانضمام إلى رأس الخيمة؟ الأمر الذي اغضب السلطان قابوس؟ لكن اللعبة لم تستمر لأن عبد الله الراسبي سقط قتيلا في أيار (مايو) 1978 برصاص مجهول.
· قالوا في حينه إن عملاء قابوس من وراء حادثة الاغتيال.
· وقالوا لعله زايد أراد أن يحجم طموحات صاحب رأس الخيمة بقطع رأس الحية.
· وقالوا بل هو شيخ رأس الخيمة نفسه، الذي وجد أن طموحات عبد الله الراسبي تعدت مجرد الاستقلال بجعلان إلى ضم رأس الخيمة أيضا.
لمشيخات الفجيرة، وعجمان، وأم القيوين جيوشها أيضا، مهمة هذه الجيوش تنحصر في حماية قصور ومزارع الشيوخ والإعداد لرحلات القنص والصيد و إقامة الأعراس والطبخ والنفخ وتقاضي الإتاوات من العرب المقيمين في إماراتهم و إطلاق العياران النارية في الهواء كلما طار الشيوخ إلى كراتشي- في رحلة الشتاء والصيف- وكلما عادوا منها محملين بالنساء، وطيور الحبارى، وأمراض الهربس والإيدز وغيرها.
كان للشارقة جيشها أيضا، ولكن حماس الشيخ خالد للاتحاد جعله يضم جيشه إلى كادر إدارة الشرطة التابع لوزارة الداخلية الاتحادية وقد دفع حياته ثمنا لخطرا ته هذه حيث اقتحم خصمه صقر القصر وقتله وأعلن نفسه حاكما على الشارقة، لكن هذا الانقلاب لم يرض شيوخ آل نهيان، فوجهوا قواتهم إلى الشارقة وأجهضوا الانقلاب بالقوة ونفوا صقر إلى القاهرة حيث يعيش فيها الآن مترفا منعما يكتب مع ابنته ميسون قصائد الهجر والغربة وينشرها في مجلة محمد بن راشد المكتوم. كذلك استدعي سلطان الأخ الأوسط للحاكم القتيل من العاصمة المصربة ليتولى نظام الحكم. سحبوه من كلية الزراعة. حيث كان يدرس، وسلموه إدارة الحكم ظنأ منهم أنه سيسلم إليهم مقاليد الأمور. سلطان، الذي لم يعد يجرؤ أحد على مخاطبته بعد أن- حصل على الدكتوراه- في جامعة اكستر، القيوين ورأس الخيمة على بساط البحث، وجد الشيخ الشاب أن بقاء دولته " بلا جيش يتعارض مع أمنه "الوطني !" في ظل رفض الدويلات المحيطة به دمج القوات وتوزيع القيادات على أسس عسكرية لا قبلية. سلطان; الذي وجد أن النفط الذي تفجر في إمارته عام 1974 كفيل أن يجعله رقما صعبا بين الشيوخ " أعاد بعث الحرس الوطني للشارقة. بمرسوم نصب فيه أخاه الأكبر عبد العزيز رئيسا، وعبد العزيز عسكري متمرس، تخرج من كلية ساند هرست العسكرية (البريطانية) وشكل قلقا دائما لحكام أبو ظبي ; الذين تجاوزوه في عملية البحث عن خليفة للحاكم المقتول واختاروا أخاه الأصغر لهذه المهمة وظنوا بذلك انهم دقوا إسفينا بين الشيخين الأخوين.

***

في صيف 1975 طلب شيخ أبو ظبي من السعودية والأردن والكويت تشكيل لجان عسكرية لتقوم بوضع دراسة عامة لدمج الجيوش، ومع أن دبي لم تعترض على هذا الطلب ولم تمانع في قدوم لجنة موحدة من الدول الثلاث برئاسة الفريق السعودي عثمان الحميد، ومع أنها أيضا لم تمانع في تعيين اللواء الأردني عواد الخالدي رئيسا للأركان، ألا أنها فقدت صوابها عندما أصدر الأمير- الرئيس زايد بن سلطان في صيف ذلك العام مرسوما بتعيين ولده نائبا للقائد العام. رفضت دبي هذا المرسوم واعتبرته مخالفا للدستور. هددت بوقف أبو ظبي عند حدها بالقوة، أصدرت بيانات شجب واستنكار من تلفزيونها (الملون) أذاعتها (الملونة)... رفضت حضور اجتماعات المجلس الأعلى للحكام. اتهمت أبو ظبي بأنها وراء تحريك تظاهرات الطلبة في دبي. طالبت بعزل أحمد خليفة السويدي وصحبه من مجلس الوزراء. رفضت أن تكون أبو ظبي عاصمة للدولة الاتحادية ; طالبت ببناء مدينة حيادية بين دبي وأبو ظبي لتكون العاصمة الاتحادية... ردت على تلويح أبو ظبي بالعصا السعودية بالتلويح بالعصا الإيرانية!
ألقت السعودية بثقلها الدبلوماسي في الميدان وتدخلت بريطانيا في إعادة اللحمة للإمارات (المتصالحة)، فعقد في (أبو مريخة)- على بعد 60 كيلومترا من أبو ظبي- اجتماع بتاريخ 6 أيار (مايو) 1986 حضره جميع أعضاء مجلس الدفاع الأعلى (مجلس الحكام)، وبعد تبادل قبل الأنوف (!) أصدر المؤتمرون بيانا أذاعه الشيخ محمد بن زائد المكتوم بصوته !الحنون " وقد جاء في البيان أن الشيوخ- أطال الله في أعمارهم- اتفقوا على توحيد القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية في دولة واحدة تحت قيادة مركزية واحدة تسمى (القيادة العامة للقوات المسلحة) وقد تم تشكيل رئاسة للأركان العامة تنضوي تحت لوائها المناطق العسكرية الرئيسية وهي:-
· المنطقة العسكرية الغربية
· المنطقة العسكرية الوسطى
· المنطقة العسكرية الشمالية
بمعنى آخر تم إضفاء أسماء جديدة على جيوش، الإمارات مع بقاء تشكيلاتها و معسكراتها على ذلك ترقية (الفيلد مارشال) خليفة- ولي عهد أبو ظبي- من منصب القائد العام لقوات دفاع أبو ظبي إلى منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة (أي نائب أبيه) ووزعت مجلة "درع الوطن " التي تصدر عن جيش أبو ظبي- صورة للشيخ خليفة وهو مثقل بالنباشين العسكرية على طريقة الرئيس الأوغندي الأسبق عيدي أمين، وقالت إن هذه الصورة التي يظهر فيها ولي العهد مبتسما، وسيما، نبيها؟ متيقظا؟ هي الصورة المعتمدة لولي العهد لا يجوز نشر غيرها بأي حال.
كل هذه القرارات والمؤتمرات والنباشين والمناصب والمناطق لم تغير في الأمر شيئا، وظلت جيوش الإمارات كما كانت عليه قبل الاتحاد، تتبع بالولاء والطاعة والتمويل لشيخ الدويلة! والمناصب القيادية في كل جيش ظلت مقصورة على "الشيوخ " بغض النظر عن كفاءة وأهلية وثقافة هؤلاء، وقد ظهرت طرافة هذا التشكيل العجائبي للجيش كأوضح ما يكون عندما اشتركت الإمارات بقوات الردع العربية؟ (للفصل بين المتقاتلين في حرب لبنان) حيث تحركت قواتها (الضاربة) عبر الصحراء إلي هناك وقام الجنود الذين تطوعوا للعمل في تلك القوات طمعا بالراتب المضاعف الذي كان يدفع لهم، بمناورات (نسائية) كثيرة وصلت أخبارها غرفة العمليات في أبو ظبي. وذلك عندما تذمر منها اللبنانيون؟ الذين وجدوا أن عساكر الشيوخ لم تكن حملة مشاعل للحفاظ على أمن وكرامة وسلامة اللبناني بقدر ما كانت هذه القوات حملة أمراض. ودولارات وشهوات ظنأ منها أن لبنان ليس أكثر من امتداد لسكك خيل (أسواق البغاء) أبو ظبي ودبي!

***

الجيوش السبعة الضاربة، المتحركة وغير المتحركة، لم تطلق رصاصة واحدة على "إسرائيل " ولم تزود الفدائيين الذين حاصرتهم "إسرائيل " في لبنان "بفشكة واحدة.. زودتهم- للتأريخ- بعلب السردين؟ التي تبين أنها نافذة الصلاحية منذ زمن. الجيوش السبعة الضاربة لم تطلق رصاصة واحدة على الإيراني الذي ابتلع ثلاث جزر من جزر الدولة.. والذي يهدد الان بابتلاع البصرة العراقية... قائد القوات الفيلد مارشال " خرج أخيرا على الملأ في ببيان يتهم فيه- ضمنا- العراق بقصف أحد آباره النفطية ويتهدد ويتوعد بالرد على الأعداء!... قوات دفاع دبي زادت من نشاطها في تأمين سلامة السفن الإيرانية الغادية الرائحة عبر ميناء جبل علي الدبوي؟ محملة بالنفط والسلاح لأبناء فارس. سلاح طيران الإمارات تحول إلى (باصات نقل) لمشجعي فريق العين لكرة القدم؟ الذي يرأسه قائد سلاح الطيران محمد بن زايد. طائرات النقل العسكرية أعيد تأسيسها لتكون صالحة في رحلات الشيوخ إلى كراتشي. قوات الأمن و الاستخبارات تحولت إلى قوات قمع وتجسس على العرب عموما والفلسطينيين تحديدا.
كل ذلك وسفارة إيران في أبو ظبي وقنصليتها في دبي تملكان أن تقولا للجيوش السبعة وشيوخها.. كن فيكون ...

هناك تعليق واحد:

  1. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

    ردحذف