الأربعاء، 29 أغسطس 2012

عن أناس يرفضون أن يتحولوا إلى قطيع في مزرعة أبناء الشيخ زايد



ماذا ستحقق الحملة الأمنية لحكام الإمارات، أو تحديدا لمسعري الخيار الأمني منهم؟ هل ستنهي قضية الإصلاح السياسي وإلى الأبد؟
مشكلة المتنفذين في دولة الإمارات مع من؟ مع الإصلاحيين الإسلاميين؟ مع الطموح السياسي؟ مع دعاة التغيير والمشاركة والانتخاب؟ عدو صناع القرار هناك هو شيء واحد لا غير، يخافون منه ويصعدون الحملة ضد دعاته: الإصلاح السياسي، ويسمونه بغير اسمه، مرة عدوى الثورات ومرة مخططات الإخوان ومرة الارتباط بجهات أجنبية مشبوهة، والمنصفون من عموم الناس في الإمارات يدركون أن ألد أعداء المتنفذين من أبناء زايد وأدواتهم القمعية (جهاز أمن الدولة) هم دعاة الحرية والتغيير والمشاركة الشعبية، وقد يضحون بالإسلاميين ثم ينتقلون إلى غيرهم من دعاة الإصلاح.
هل كانت ثمة مشكلة في الإمارات اسمها "الإخوان" أو "الإسلاميون" أو "دعوة الإصلاح"؟ تعرضوا لبعض التضييق في السابق لكنه لم يأخذ طابعا صداميا عدائيا كالذي نشهده اليوم.
لا يطيقون فكرة المساءلة والرقابة الشعبية ولا يمكن أن يتخيلوها، ليس للإماراتي إلا طلب الرزق وبعض الأعمال الخيرية أو يمكن تحمل بعض الأنشطة لكن من أناس لا طموح لهم ولا وعي سياسي ولا مطالب ولا تصورات ورؤى.
وإذا قبلوا من دعاة الإصلاح السياسي اليوم بعض التحرك والمطالب، فلن يتوقفوا عند حد أو سقف معين، سيضغطون ويؤثرون إلى أن يؤلبوا علينا الداخل والخارج، هذا منطق تفكير حراس المعبد في الإمارات.
المخاوف والهواجس والشكوك والاستئثار والاحتكار والتفرد يحركهم ولا شيء غير هذا، إذ من يصدق من العقلاء والمنصفين أن من بين هؤلاء المعتقلين وقد قاربوا الستين مسجونا من يشكل مصدر خطر أو تهديد لأمن واستقرار بلده؟
الخوف يطاردهم والشك يحركهم، يصنع سياساتهم ويدفع بهم إلى ارتكاب حماقات هم في غنى عنها، هذا ليس بتفكير حاكم حريص على مصلحة شعبه وبلده، وإنما هو اقرب إلى منطق العصابات وتجار الممنوعات.
لكن من فرط حساسيتهم ورفضهم لفكرة الإصلاح السياسي يستعدون الإصلاحيين ويحرضون ضدهم.
مشكلة الإمارات في هذه الطينة من المتآمرين على الشعب الحاقدين على دعاة الإصلاح الرافضين لأي تغيير يضر بمصالحهم واستئثارهم.
هل المشكلة في الكثيرين الذين يرفضون أن يتحولوا إلى قطيع غنم في مزرعة أبناء الشيخ زايد، أم المشكلة في حكام لا يرون أن لأحد من أبناء البلد الحق في التفكير خارج المسموح به.

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

70% من النساء فى الإمارات فاتهن قطار الزواج ( عوانس ) ... كلنا خليفة ههههههههه



 
 
ارتفعت نسب العنوسة فى دولة الإمارات إلى 70٪ من عدد المواطنات، حيث بلغ عدد المواطنات اللاتى فاتهن سن الزواج نحو 180 ألف مواطنة.
وقال عضو المجلس الوطنى الاتحادى، مصبح سعيد الكتبى، إن الإحصاءات التى قامت بها الجامعات الوطنية (الإمارات، وزايد، والشارقة، وعجمان)، تشير إلى ارتفاع نسبة العنوسة فى مجتمع الإمارات، أن مشكلة العنوسة أصبح لها تداعيات كبيرة فى المجتمع، فى ظل عزوف الشباب عن الزواج، ومغالاة بعض الأسر فى المهر والشبكة، ما أسهم فى استبدال الشباب للمواطنات بأجنبيات، ما يترتب عليه تأخر سن زواج الإماراتيات وارتفاع نسب العنوسة.
وأشار الكتبى إلى أن التقرير الرسمى الصادر من مركز البحوث والإحصاء أكد أن نسبة زواج المواطنين من أجنبيات بلغ 20٪ من عدد زيجات عام 2010.

السبت، 4 أغسطس 2012

أبو ظبي تسعى نحو ربيعها العربي.. بغباء آل نهيان السفلة


في عصر الثورات العربية تساقطت ولا زالت تتساقط الأقنعة بشكل دراماتيكي وبتسارع ملفت للنظر عن وجه السلطات والحكومات العربية الكالح والتي بطشت بشعوبها ونكّلت به ردحاً من الزمن ، إلا أن جبروتها في سفك الدماء تجلى وطفى على السطح مع بدء تحرك الشعوب المتعطشة لحقوقها في العدالة والحرية ، وبعيداً عن هذه المعادلة وللوهلة الأولى تبقى النظرة مختلفة إلى دول الخليج التي أترفت شعوبها وما زالت سمعتها بريئة حيث تتناقلها مختلف الأطراف على الصعيد الداخلي والخارجي بأنها الأفضل في العالم العربي ، فالشعب في مجمله يرفل بحياة لا زال يحلم فيها جاره العربي فليس ثمة مجال أو مؤشر على استياء شعبي أو تحرك مجتمعي لمطالب تتقاطع مع الربيع العربي ، ومن باب المبالغة في الإطمئنان تُضَخ الأموال والهبات والمكرمات والتي ازدادت وتيرتها بعد الربيع العربي وبشكل ملفت وذلك بهدف أن ترتسم الابتسامة على وجه الشعب فيهتف أن يبقى الكرسي لمالكه الأبدي ، إلا أن الربيع العربي أبى إلا أن يسقط أول الأقنعة وعن أشد الوجوه إشراقا وأحسنها سمعة إنها الإمارات ، والتي أظهرت وجهها الآخر حيث وجهت أشد ضربة صدامية في تاريخ الدولة ولأفضل أبنائها مستعينة برصيد رضا شعبها عن مستوى الخبز والمسكن ، ومسلطة كل أدواتها القمعية والمتمثلة بالقبضة الأمنية الصارمة والتسلط الإعلامي بمختلف أنواعه والأقلام المأجورة والهتافات المطبلة عبر وسائل التواصل الالكتروني والاجتماعي ... الخ ، لماذا الاعتقالات في هذه الفترة بالتحديد وبكل هذه الشراسة وبأعداد تصل إلى العشرات إسبوعياً من أفراد دعوة الإصلاح المعتدلة تحت مسمى "خلية إرهابية لإسقاط الحكم والمساس بأمن الدولة" في بلد صغير الحجم والعدد الذي هو في أحسن حالاته لا يتجاوز المواطنون فيه المليون فرد ، وبعيداً عن التهمة الكوميدية التي لا يصدقها عاقل أو حتى مغفل لنتحدث لماذا دعوة الإصلاح بالذات دون غيرها - إذا كان هناك غيرها أصلاً في الإمارات - لماذا هذا الكيان تحديداً والمنتشر عبر الدولة وحسن السمعة والمسيرة ، ما الذي جعل متخذ القرار الإماراتي يستهدفها بأعتى وسائل الفتك ضاربا بالقانون عرض الحائط ومتجاورة الأعراف الدولية في التعامل مع الرأي الآخر ، الإجابة الوحيدة والمباشرة هي أنهم متأثرين بفكر الإخوان المسلمين الجماعة التي اكتسحت الانتخابات والبرلمانات وأتت من تحت الرماد كخيار شعبي مفضل طارحة الآخر في مؤخرة القائمة ومتجاوزة الجميع بمراحل ووفق أصول لعبة الديموقراطية ، إن ما يقلق حكومة أبوظبي والتي تقود هذه الحملة المسعورة هي أن تتحقق ذات المعادلة ولو في المستقبل البعيد لأن الإخوان ومن سار على نهجهم يلامسون قناعات الناس ويصنعنون جسور ثقة بينهم وبين المجتمع ، أنهم الخيار الشعبي الاول وفق رأي صناديق الإقتراع وهو الأمر الذي يؤدي إلى انزعاج من يرسم بقاءه مدى الحياة هو وذريته إلى يوم الدين ، حاولت دعوة الإصلاح ذات التوجه الإسلامي والدعوي المعتدل أن تؤكد في محادثاتها التي امتدت لعشر سنوات مع الحكومة أو يزيد ، وعبر بياناتها المتلاحقة أن ولاءها للحكومة التي اختارها شعب الإمارات ، وهي دعوة إسلامية هدفها رضى الله وحده وليس لها مطامع دنيوية ، وهي لا تتنكر إلى اختيار أتى بتوافق تاريخي بين الحكام وشعب الإمارات ، وأنها دعوة إسلامية أتت من صميم وعمق الشعب فأفرادها ينحدرون من مختلف الأسر الإماراتية العريقة ، وشأنها في هذا الموضوع شأن كل مواطن إماراتي ، وأن كل مراميها وأهدافها تنحصر في الدعوة إلى الله والإصلاح الإجتماعي وليس من شأنها أن تسعى لحكم زائل ، لكنها عبثاً تحاول فالسلطة التي تعشق جاه الكرسي وتصب كل ثروات الدولة في جيب العائلة الواحد دون غيرها ، يجعلها ترى الحبل الممتد ولاءً وعهداً في الاصطفاف الحكومي كأنه مشنقة تتراقص في المستقبل الغامض أو حية تنفث سمومها يتوجب التخلص منها اليوم وليس غداً ، وبدأت مسرحية الخلية الإرهابية التي لا تجيد الأجهزة الأمنية حبك سواها ، وفي أول فصولها النائب العام يعلن عن التنظيم الإرهابي فتتحرك الأجهزة الأمنية لتقتحم البيوت ومقرات العمل ويزج بأشراف الناس وقيادات دعوة الإصلاح الواحد تلو الآخر في محاولة لقطع الرأس ليسقط الجسد ، والأحكام القضائية قبل أن تبدأ الجلسة الأولى قد صيغت بأقسى أنواع العقوبات فاختيار التهمة لم يأتي عبثاً إنها تهمة تتلاءم مع قرار اُتخذ بإنهاء الدعوة بأسرها ومن جذورها في ضربة قاضية وبغلاف قانوني ووفقا لأحكام القضاء الذي تملكه السلطة من الألف إلى الياء ، وإمعاناً في السيطرة يتم القبض على المحامين المحتملين من المواطنين ومنع دخول المحامين القادمين من الخارج من باب مناصرتهم لسجناء الرأي ، والذين تم منعهم كذلك من دخول البلد في فصل من فصول المسرحية الحزينة وبهدف تبديد أي تأثير أو محاولة تعكر صفو السير المخطط للعملية ونشوة الانتصار على إسلاميي الشعب وحتى تنتهي فصول المسرحية كما أعدتها أجهزة الأمن مدعومة بخبراء القانون الموالون للسلطة ، وكما أراد لها مخرجها الفاشل أن تمضي ، إن مايحدث في الإمارات منعطف تاريخي ونقطة فارقة في كشف حقيقة هذه الحكومة التي لا تختلف عمن سواها في السير قدماً لسحق المعارضة بل أن الأسوأ هو سحق المعارضة المحتملة لأنه وفي الوقت الحاضر أعلنت دعوة الإصلاح كامل ولاءها للحكومة ، ولم تدعوا الى إسقاط او تغيير في منظومة الحكومة أو أنظمة الحكم ، إلا أن الاستهتار والعبث بلغ مداه في الاحتياط وذلك بالإستهانة بالمواطن عبر اعتقال خيرة الناس التي سبقتهم سمعتهم للدفاع عنهم وتم الزج بهم في السجون والمعتلقات وتلفيق التهم العبثية ، لصفوة المجتمع وذلك بهدف إنهاء الفكر والدعوة التي تراهن الحكومة على أنها الأخطر على كرسيها في الإمارات وسيأتي الدور بعدها على الليبراليين وغيرهم وهم أفراد ما زالت في بعضهم بقايا حراك فكري ، الإمارات ومنذ القدم منعت وقائياً أي نماء لأي فكر وصاغت المواطن يحيث تنحصر مطالبه براتب وفراش وثير هذه السياسة الحكومية القديمة والتي مازالت مستمرة هي عدم إيجاد أي متنفس للفكر سواء كان إسلامي او غيره لأن الذي يغير الإنسان من حالة الرضا والهتاف باسم الحكومة إلى حالة المطالب والحراك المجتمعي هو تمكن فكرة من أنه كمواطن يستحق الأفضل وأن له حق السؤال عن المحرمات والخطوط الحمراء الحكومية والتي زرعها التغييب الممنهج طوال عقود من الزمن ، إن الحملة التي تتباهى بها الدولة حتماً ستفشل فلم يستطع على مدار التاريخ أحد أن يسجن فكرة أو أن يجتث جذور الانتماء إليها ، فالإيمان الذي يترسخ بها يجعلها مثمرة وإن ضُربت أغصانها فجذروها ترويها وتبقيها حية ترزق ، بل إن القمع الممارس سيزيد أصحابها ولاء لفكرتهم وسيدعوا الآخرين للتعرف عليها وعلى حقيقتها ، فالإنسان وإن ظلت المادة تلاعبه وتنسيه حقيقة وجوده ، لكن الصدمات التي يحدثها الاستبداد حوله تولد في نفسه تساؤلات ستجيب عنها الأيام وستكشفها الحقائق تباعاً واليوم لم تعد الحقائق قابلة للتزييف فالعالم لم يعد كما كان ، ليس بإمكان دولة أن تتلاعب بحقوق شعبها ليس بعد الآن ، لم يعد بالإمكان تشويه صورة الشرفاء ، وقذفهم بما تشاء الحكومات المتغطرسة وبغطاء الوطنية الذي غدى مشوه ، ليس بعد الآن ، لم يعد بالإمكان إسكات الأصوات التي تتحدث عن الانتهاكات والظلم الذي تلاقيه على أيدي أجهزة الخوف التي كل عملها ينحصر في الحفاظ على الكرسي لصاحبه باسم الحفاظ على الدولة وأمنها ليس بعد الآن ، لم يعد بالإمكان إسكات الأصوات الحرة التي تدافع عن حقوق الإنسان وحقه في الوجود والتعبير عن ذاته وأفكاره ، فليس من العدل أن يُلغى إنسانٌ انساناً ، فلكلٍ منهم حقوق وواجبات وإطلاق السلطة العبثية امكانات الدولة كي تتراقص على جراحات البشر وإن قلت أعدادهم لم يعد وارداً ليس بعد الان ، إن قتامة الصورة بانتهاك حرمة رمضان وحرمة الانسان وحرمة المتدين وحرمة المسكن والحرب على دعاة وإسلاميين ووطنيين فقط لأنهم ينشروا الخير الذي يرعاه من خلقهم وأمرهم بنشره كل هذا يأذن باستدراج الهي كي يطهر تلك البقعة من ذلك الجبروت وتلك العنجهية الرعناء ، الأقدار الإلهية أمام العبثية البشرية وجها لوجه ، فالقانون الرباني أوضحه المصطفى عليه الصلاة والسلام في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليمٌ شديد ) لذا ليحذر المتجبر من شخص أصبح ناصره الوحيد هو الله ، فإمهاله لحين ، فاعتبروا يا أولي الألباب من هذه المعادلة الربانية ، وإلا لن تنفعكم وقتها ... لقد فهمتكم !!
د. سعيد السويدي
كاتب وباحث إماراتي