الأحد، 1 يوليو 2012

أبناء زايد حولوا الإمارات إلى ملجأ لعتاة المجرمين وسجن كبير لدعاة الإصلاح



وصل المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق ورئيس وزراء في آخر عهد الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك فجر أس إلى أبوظبي مع عائلته، وكانّ قد سبقه رئيس المخابرات السابق ونائب رئيس الجمهورية عمرو سليمان ولحقت به عائلته قبل أسابيع.
وبهذا، تلقفت الإمارات الفارين من الثورة المصرية بتعطش كبير، بعد أن تحدثت أوساط أمنية إماراتية أن معظم الفارين هم من الأجهزة الأمنية.
ومن قبل استقبلت أحد عتاة مجرمي الأجهزة الأمنية الفلسطينية سابقا، العقيد محمد دحلان، واعتقل فلسطينيون في ‎الإمارات وعُذبوا عذابا شديدا للكشف عن شبكات دعم ‎حماس.
ويقول مراقبون إن وصول جهاز الأمن إلى مرحلة الإخفاء القسري لعدد من الناشطين يتم بتوجيهات عليا من مستشارين أمنيين مصريين.
ويبدو أن الإمارات أوجدت فرصاً جديدة لعمل الهاربين من رجال الأمن المصريين الذي فروا من مصر بعد سقوط مبارك.
ويدرك جهاز الأمن الإماراتي جيدا دور هؤلاء العصبة التي أحالت مصر إلى خراب، ولا يجد مراقبون من تفسير لهذه الحميمية بين جهاز الأمن الإماراتي والمصري سوى الرغبة في الاستفادة من خبرات جهاز الأمن المصري في قمع الناشطين الإصلاحيين وأساليب الكذب والدجل على المواطن الإماراتي وبروز ظاهرة الدعاية والتشويه.
وفي الوقت الذي يُطرد فيه السوريون من أهل الغيرة على وطنهم من الإمارات، تستقبل هذه الأخيرة السفّاحين والمجرمين، وكأن أبناء زايد حولوا بلدهم إلى ملجئ للحثالة الذين أثبتوا بكل جدارة فسادهم، ومقبرة للدعاة المصلحين الذين يشهد الجميع بنزاهتهم، أم أنه أفضل طريق للنجاح أن تتعلم من الفاشلين؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق