السبت، 26 أبريل 2014

البقرة الحلوب محمد بن زايد و تبديد مليارات الإمارات


قدمت الامارات دعما كبيرا لنظام المخلوع مبارك استقبلت هاربيه وقدمت لهم الحماية بينما واجهت مشاكل كبيرة مع النظام المنتخب الأول في مصر بعد الثورة حيث لم تخفي عدائها لنظام الإخوان الحاكم في مصر آن ذاك ولم تكتفي بهذا وفقط بل قدمت دعم مادي لمعارضي الرئيس الشرعي لتفتيت الدولة والضرب في نظام الحكم ونجحت في ذلك بمعاونة حلفائها من إعلام ومؤسسات دولة .. 
ولم تتأخر الامارات في إعلان دعمها للإنقلاب و تزعمت مجموعة من دول الخليج أهمهم السعودية والبحرين لمساندته ماديا وعينيا فبعد إرسال المليارات وتقديم المساندات المالية قدمت دعم عيني من مواد غذئية وخلافة الي ان وصلت الي ملابس وبطاطين مستعمله للمصريين ! ولم ينتهي دور الامارات وحكامها هنا وفقط بل دعمتهم خارجيا حين طلبت من بريطانيا طرد الاخوان و تصنيفهم جماعة ارهابية
وأعلنت عدائها لقطر الدولة الشقيقه لها في مجلس التعاون الخليجي والتي تدعم النظام الشرعي في مصر وتحمي مؤيديه وتبث منها قناة الجزيرة حيث الصوت الإعلامي القوي لمعارضي الإنقلاب في مصر ..
لم تتخيل الامارات ان ذاك ان قرارها السياسي الرسمي تجاه احداث مصر سيخلف عليها وبالا من المشاكل سواء داخليا او خارجيا
فعلي الصعيد الداخلي تشتت الرؤية الاماراتية للأحداث في مصر فبالرغم من قراراها الرسمي الا ان الامارات السبع المختلفة تواجه مشاكل وأختلافات عامة في وجهات النظر
الي جانب الرفض الشعبي من شعب الامارات ان توجه حكومتهم اموالهم لدعم الة القتل في مصر مما وضع الدولة في وضع حرج جعلها تعيد صياغة رؤيتها للاحداث هناك ..
اما علي الصعيد الخارجي قامت بسحب سفيرها من قطر وتبعتها السعودية والبحرين ظنا منها ان هذا سيجبر قطر علي التراجع عن موقفها بل ودعمت الدعوات الإعلامية بطرد قطر من دول مجلس التعاون الخليجي وعزلها خليجيا
وكان رد قطر بشكل سياسي قوي حيث انها لم تبالي بسحب السفراء وتمسكت برؤيتها الخارجية وسيادتها لقراراتها مما أحرج الساسه في الامارات ..
الي جانب اعتماد الامارات كليا علي الغاز المستورد من قطر والذي لوحت قطر باستخدامه في حال اصرار الامارات علي مواقفها
وفي مفاجأه مدوية فجرها اجتماع وزراء خارجية الدول الخليجية بالرياض في السعودية، حيث شهد القاء انتصارًا دبلوماسيًا قطرياً بامتياز ، ذلك ان الاتفاق الخليجي أخذ بالاعتبار ملاحظات كانت قطر قد قدمتها على مشروع الاتفاق السابق الذي قدم عشية سحب السفراء، ولا سيما اعتبار السياسة الخارجية لدول المجلس من شوؤن سيادة الدول الأعضاء ، وهو ما انعكس عمليا في عدم مناقشة موضوع مصر في الاجتماع وعدم ورود أية إشارة عنه في الاتفاق. في إنتصار جديد لقطر ضد حكام ابوظبي حيث لوحت وفي إشارة علي تراجع دور الامارات وخاصة بعد فقد حليفها الرئيسي في الرياض،مع خروج بندر بن سلطان من موقعه كرئيس للاستخبارات السعودية يتقلص دور الامارات امام غاز الدوحة وبعدما استهلكت كروش العسكر لكثير من ملياراتها دون مكاسب عائده لدولتهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق