الجمعة، 25 أبريل 2014

الامارات تقتل مواطنيها بالخارج تمهيداً لاغتيال المعارضين


حطت على مكاتب “أسرار عربية” تفاصيل فضيحة جديدة تتعلق بدولة الامارات العربية المتحدة، حيث كشف مصدر إماراتي عن خطة لدى أبوظبي تم وضعها بعناية فائقة للتخلص من عدد من المعارضين للنظام الحاكم في الامارات.

وبحسب المعلومات فان لدى جهاز أمن الدولة الاماراتي خطة للتخلص من معارضيه من خلال تصفيتهم في الخارج عبر عمليات تظهر على أنها جرائم جنائية تنتهي باغتيال عدد من المعارضين الذين يريد التخلص منهم، وهو ما يفسر الجريمتين المرعبتين اللتين استهدفتا مواطنين إماراتيين في لندن مؤخراً، وقبلها بشهور المواطن الاماراتي الذي اغتيل بصمت في أحد فنادق العاصمة التايلندية بانكوك.

وبحسب التفاصيل الصادمة التي حطت في ملف كامل على مكاتب “أسرار عربية” فان المواطن الاماراتي الذي توفي في تايلند قبل عدة شهور، وقيل حينها إنه مات في غرفته بظروف غامضة وإنه ربما انتحر، لم يكن سوى السيد سلطان علي محمد الشحي، ويبلغ من العمر 21 عاماً، وهو أحد العاملين مع جهاز أمن الدولة الاماراتي حيث تم ارساله الى هناك في دورة تدريبية سرية، وخلال وجوده في غرفته نائماً تم التخلص منه واغتياله بطريقة ذكية لا تجيدها سوى أجهزة المخابرات، ولذلك قيل إنها “ظروف غامضة”.

وبحسب ما حاول جهاز أمن الدولة الاماراتي التسريب في ذلك الوقت فان الشاب الشحي عاد الى غرفته في الرابعة فجراً ومعه شاب متحول الى فتاة (جنس ثالث) وبعدها بساعات وجد مقتولاً، لكن حكومة أبوظبي لملمت القضية سريعاً، ولم تطلب حتى من سلطات تايلند التحقيق في جريمة القتل، كما أن السلطات في بانكوك لم تعثر على “الشاب المتحول” الذي يقول الشهود بالفندق إنهم شاهدوه، وهكذا -بحسب مصادر أسرار عربية- تمت تصفية الشحي بعيداً عن دولة الامارات ودون أن يعلم أحد من هم القتلة!

أما النفاصيل الأخرى المرعبة التي يتحدث عنها الملف الذي أمسكت به “أسرار عربية” فتتعلق بجريمتي لندن، وكلاهما كانا ظاهرياً بدافع السرقة، أما الأولى فاستخدم المجرم المطرقة في مهاجمة ثلاث شقيقات إماراتيات في غرفتهن بفندق كامبرلاند وسط لندن، لكن الحقيقة أن الهجوم كان يهدف لاغتيال فاطمة المهيري البالغة من العمر 38 عاماً، والمفاجأة أنها أيضاً تعمل في أحد الفروع الأمنية بدولة الامارات العربية المتحدة، كما هو الحال بالنسبة للشحي الذي اغتيل في تايلند.
وكان الهجوم بالمطرقة قد وقع يوم السابع من نيسان/ أبريل 2014، وفي ساعة متأخرة جداً من الليل، وفي غرفة فندقية، وهي نفس الظروف التي حدثت في تايلند مع الشحي.

أما المفاجأة الأخرى فهي الجريمة الغريبة جداً التي استهدفت المواطن علي محمد التميمي حيث حاولت عصابة من سبعة أشخاص مداهمة منزله بدعوى السرقة، ليتبين لاحقاً أن الرجل لم يكن بحوزته مبالغ مالية مغرية تدفع عصابة من سبعة رجال لاقتحام المنزل، فضلاً عن أن عمليات السطو ليست منتشرة في بريطانيا، وانما فقط عمليات السرقة هي التي تنتشر، حيث أن من المعروف في بريطانيا أن السرقات تستهدف المنازل الفارغة، فالمنزل المعرض للسرقة هو الذي لا يتواجد فيه أحد.

وتقول المعلومات التي حصل عليها “أسرار عربية” أن التميمي يعمل أيضاً في جهاز عسكري إماراتي، ومعروف عنه التدين والالتزام، وهو ما يزيد من الشكوك بشأن تورط بلاده في الجريمة، وأنها كانت محاولة لتصفيته وليس هجوماً عادياً.

لكن الأهم من كل ذلك أن الخطة التي يدور الحديث عنها ستنتهي باغتيال عدد من المعارضين الاماراتيين الذين هربوا من بلادهم مؤخراً، وطلبت السلطات المحلية في أبوظبي من حكومة لندن مراراً تسليمهم، كما صدرت بحقهم أحكام قضائية، بعضهم مع الاخوان المسلمين والبعض الآخر في قضايا أخرى انتقدوا فيها الدولة وانتقدوا شيوخ ابوظبي.

كما أن المصدر الذي تحدث لــ”أسرار عربية” يقول إن من المتوقع أن تكون عمليات استهداف الاماراتيين في لندن خلال الأسابيع القليلة الماضية قد حدثت من أجل التمويه والتمهيد لاستهداف المعارضين، حيث يريد جهاز الأمن الاماراتي إظهار الاماراتيين على أنهم مستهدفون بالسرقة والاعتداءات، ومن ثم يقوم بترتيب عملية استهداف للمعارضين يقوم بالترويج أنها جريمة تمت بدوافع السرقة وليس بدوافع سياسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق