الجمعة، 11 يوليو 2014

الإمارات اعتقلت قطريا كان مكلفا بحضور لقاءات أمنية مشتركة.. والاعتقال رسالة لمحمد بن راشد


كشف موقع "الجمهور" نقلا عن مصادر إماراتية رفيعة كما وصفها تفاصيل هامة عن حادثة اعتقال أبو ظبي لمواطنين قطريين، قالت الدوحة مؤخرا إنهما احتجزا بمركز الحدود الإماراتي (الغويفات) يوم الجمعة (27 يونيو 2014).وأكدت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها أن جهاز الأمن الإماراتي يعرف جيدا هوية المعتقلين وأن أحدهما كلف بحضور لقاءات أمنية مشتركة مع المسؤولين الإماراتيين.وقال مصدر في حكومة أبو ظبي للموقع "إن الضرب تحت الحزام من خلال اعتقال مواطنين قطريين، هدفه الضغط على قطر للتفاوض حول الملفات العالقة".وأضاف "أن أبو ظبي تحديدا تسعى إلى التوتير، في ظل احتواء الأزمة الخليجية الأخيرة ديبلوماسيا".لكن الأمر اللافت في هذا الخصوص، ما نقله مصدر إماراتي آخر من إمارة دبي، إذ قال للموقع "إن حادثة الاعتقال تمثل رسالة إلى الخط المعتدل في دولة الإمارات الذي يمثله حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، مفادها أن لا علاقة مع قطر قبل تقديم تنازلات سياسية، لا سيما ما يخص الملف المصري".وأضاف "أن اسلوب اختطاف وترويع المواطنين القطريين غير مسبوق لا عربيا ولا خليجيا".ورأى أن رد الفعل القطري من خلال وسائل إعلامه المحلية واضح، "فهو لن يقدم أي تنازلات".وكانت صحيفة "الخليج" المحسوبة على ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد قد زعمت قبل أيام أن السلطات الاماراتية القت القبض على "عناصر استخباراتية قطرية" في الامارات، في مؤشر جديد على استمرار توتر العلاقات بين البلدين.وقالت الصحيفة الاماراتية التي تعكس رأي أبو ظبي أن الموقوفين القطريين في الامارات الذين تحدث عنهم تقرير في صحيفة قطرية هم "عناصر استخباراتية قطرية تعمل على أرض دولة الإمارات".وبحسب الصحيفة، فقد تم "القاء القبض عليهم" و"يتم التحقيق معهم حاليا".وكانت صحيفة العرب القطرية اعلنت في عنوان رئيسي "اعتقال وتعذيب" قطريين في ابوظبي.وتدهورت العلاقات القطرية الاماراتية بشكل كبير خلال السنة الاخيرة، خصوصا بسبب ما اعتبرته أبو ظبي دعم الدوحة لجماعة الاخوان المسلمين.وفي اذار/مارس الماضي، اعلنت السعودية والامارات والبحرين سحب سفرائها من قطر في خطوة غير مسبوقة عزتها الدول الثلاث الى "تدخل" الدوحة في شؤونها الداخلية.لكن السعودية والبحرين تراجعتا عن تشددهما ضد قطر، واعلنتا حل الأزمة ديبلوماسيا.وكان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قد أعلن أنه تم تكليف سفير دولة قطر لدى دولة الإمارات العربية المتحدة بالاتصال مع السلطات المعنية هناك، للاستفسار عن مصير المواطنَين القطريين حمد علي الحمادي ويوسف عبدالصمد الملا، بعد أن تقدمت عائلتاهما بالشكوى لاحتجازهما بمركز الحدود الإماراتي (الغويفات) يوم الجمعة الموافق 27 يونيو 2014 .وأوضح المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا، أن دولة قطر لم تبلغ رسميا بما حدث للمواطنَين من قبل دولة الإمارات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق