احتفت الإمارات بذكرى مؤسسها الشيخ زايد. ولم تتطرق وسيلة إعلامية إماراتية واحدة لمقولته الشهيرة عام 73 أن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي.
هذه المقولة عكسها ابناءه من بعده فاصبح النفط العربي هو المسؤول عن سفك الدماء من مصر إلى غزة مرورا باليمن وليبيا.
ولعل المصادفة غير السعيدة أن تأتي ذكرى وفاة زايد مع مجازر إسرائيل في غزة وبعد أن كشفت تقارير عديدة ان الإمارات دعمت العمليات العسكرية في غزة بل وعرضت تمويلها مقابل التخلص من حركة "حماس".
ويأتي التأمر على غزة في ظل (الفوبيا) التي يعيشها ابناء زايد من جميع الحركات الإسلامية والتي تعتبرها تشكل خطرا على حكمهم.
ويرى ابناء زايد ان انتصار حركة حماس سيقوي شوكة الإخوان بعد أن أنفقت الإمارات المليارات لدعم الإنقلابيين في مصر وفي ليبيا أيضا للاطاحة بهم.
ونشرت (وطن) عدة تقارير تفيد بأن الإمارات عرضت تمويل العملية العسكرية الإسرائيلية نقلا عن القناة الإسرائيلية الثانية. ونشرت أيضا تفاصيل اجتماع جمع بين عبدالله بن زايد ووزير خارجية الكيان الإسرائيلي في باريس وعرض خلاله بن زايد تمويل العملية العسكرية للقضاء على حماس.
وبالأمس كشف الكاتب البريطاني البارز ديفيد هيرست في مقال له أن الإمارات تسعى للقضاء على حماس بالتنسيق مع مصر وتسليم السلطة الفلسطينية لحليفها الفتحاوي المفصول محمد دحلان الذي تغدق عليه بالأموال.
وبعد أن كانت الإمارات في عهد زايد مثالا لدولة التسامح ومساندة العرب أصبحت تحظى في عهد ابنائه بكره شديد من ملايين العرب الذين يهاجمون سياسة حكامها في مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تحولت إلى عاصمة التآمر على ثورات وأحلام العرب بالتخلص من القمع والقهر والاستبداد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق