كشفت مصادر إماراتية مطلعة تفاصيل جديدة عن آخر الاتصالات السرية بين أبو ظبي وتل أبيب، والتي بلغت ذروتها قبيل وأثناء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أيام على قطاع غزة.
وتحدثت المصادر التي تعمل من داخل ديوان ولي عهد الإمارات محمد بن زايد عن اجتماع غير معلن جرى الشهر الفائت في باريس، جمع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ونظيره الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، لبحث خطط خاصة بسحق حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بتمويل إماراتي.
وقالت المصادر وفق موقع "الجمهور" "إن عبد الله بن زايد الذي زار العاصمة الفرنسية في 26 الشهر الفائت والتقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يرافقه وزيرا الخارجية السعودي والأردني سعود الفصيل وناصر جودة، لبحث التطورات المتسارعة التي يشهدها الشرق الأوسط، التقى وسط أجواء من التكتم الشديد وزير الخارجية الإسرائيلي على انفراد، وطلب منه بشكل مباشر البدء بحملة عسكرية واسعة ضد غزة، لتحطيم حركة حماس".
وأضافت المصادر "قبيل اللقاء الذي استمر لساعات في أحد فنادق العاصمة الفرنسية الفارهة، طلب بن زايد من نظيره الأمريكي التوسط عند ليبرمان، لتسريع الحملة العسكرية ضد القطاع المحاصر".
وحاججت المصادر بالقول "إن بن زايد عرض خلال اللقاء تمويل بلاده عملية عسكرية تسحق الحركة الإسلامية، تتضمن اجتياحا بريا ينهي وجودها في القطاع".
وأوضحت "أن بن زايد عرض أيضا مساعدة مصرية في حال وافقت إسرائيل على فكرة الاجتياح البري، لضمان نجاح العملية".
وكانت تقارير حديثة أوردتها وسائل إعلام عبرية ذكرت أن دولة الإمارات العربية "كانت على علم مسبق بالعملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وأيدت حدوثها، أملا في إسقاط حماس، وذلك لارتباطها بجماعة الاخوان المسلمين".
وقالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي يوم السبت إن العاصمة الإماراتية "كانت على علم مسبق بالعملية، وأبدت استعدادا لتمويلها، شريطة القضاء على حركة حماس نهائيا".
وتحدثت القناة عن لقاء جرى مؤخرا في أبو ظبي، جمع أحد الوزراء الإسرائيليين بمحمد بن زايد ومستشاره للشئون الأمنية محمد دحلان، القيادي السابق في حركة فتح، والمعروف بعلاقته الجيدة مع إسرائيل، والذي يقيم في الإمارات منذ طرده من غزة وفصله من الحركة الفلسطينية.
وكانت مصادر أمنية إماراتية قد كشفت لموقع الجمهور في وقت سابق تفاصيل خطة إسرائيلية - إماراتية، "تهدف إلى إسقاط حماس التي تسيطر على قطاع غزة" لا سيما بعد إطاحة الإخوان المسلمين في مصر.
وأكدت المصادر أن دحلان "هو أحد أبرز الذين تمت استشارتهم في الخطة، التي حازت دعما وتمويلا ماليا كبير من قبل إمارة أبو ظبي".
وأوضحت أن بن زايد "حث إسرائيل أكثر من مرة على بدء عملية عسكرية ضد غزة، لإسقاط حماس".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق