السبت، 30 أغسطس 2014

حالة من الارتباك في أبو ظبي بعد كشف أمريكا تورط محمد بن زايد بقصف ليبيا


علمت “أسرار عربية” أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يعيش حالة من الارتباك الكبير، بعد أن كشفت الولايات المتحدة تورط الإمارات ومصر بقصف طرابلس قبل عشرة أيام.
وقالت مصادر دبلوماسية إماراتية لـ “أسرار عربية” إن ولي عهد أبو ظبي لم يقرر بعد طريقة الرد والتعامل مع المعلومات التي كشفها مسؤولون أمريكيون حول قصف الطائرات الإماراتية لطرابلس الغرب، مشيرة إلى أن أبو ظبي توقعت أن تمر عملية القصف دون أن تكتشفها الرادارات الأمريكية والغربية، وهو الأمر الذي ثبتت عدم صحته بعد تصريحات المسؤولين الأمريكيين.
وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، إن ستة طائرات حربية إماراتية من طراز “ميراج” انطلقت من قاعدة عسكرية مصرية في منطقة “سيوة” على الحدود مع ليبيا، وشنت غارات على جماعات إسلامية في طرابلس، قبل أن تعود مرة أخرى للقاعدة المصرية.

وبحسب المصادر، فإن محمد بن زايد يخشى من غضب الأمريكيين بسبب تنفيذ الغارة دون التنسيق مع الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي قد يؤثر على العلاقات مع الحليف الدولي الرئيسي للإمارات، ما أصاب أبو ظبي بالارتباك، ومنعها من إصدار أي نفي أو تأكيد للتصريحات الأمريكية عن تورط الإمارات بالقصف، حتى الآن.

هيرست: إسرائيل اكتشفت أن محمد بن زايد آل نهيان كان ينشد تدمير حماس أكثر من الإسرائيليين


قال الصحفي البريطاني ديفيد هيرست إنّ ما أنجزته الحرب على مدى خمسين يوماً في غزة هو استعادة مفهوم أن المقاومة المسلحة هي الطريق نحو الوحدة الفلسطينية. مؤكدا أنّ ذلك بالضبط هو ما كان يحتفل به الغزيون والفلسطينيون حول العالم.
وأضاف هيرست في مقالة له بموقع "ذي هافنغتون بوست"، أنّ هذا الإنجاز لم يرد في مخططات نتنياهو ولم يخطر بباله.
ونوه لقرائه بالقول "تذكروا أنه حينما بدأ الحرب قبل خمسين يوماً قيل له إن الوقت كان مناسباً جداً لضرب حماس، وكانت حسابات إسرائيل وحسابات السلطة الفلسطينية أن شعبية حماس قد تآكلت وأن الغزيين سيثورون عليها لو أن البؤس والشقاء حل بهم بسبب اندلاع حرب أخرى ضد القطاع".
وأشار إلى أنّ "نتنياهو ظن أن حماس كانت تعاني من نقص حاد في الأموال بسبب توقف الدعم الإيراني ونقص حاد في السلاح بسبب قطع الطريق عليها في سيناء، وخاصة بعد أن أغلقت مصر جميع الأنفاق. بل راجت أيضاً شائعات بأن محمد دحلان كان يستعد للتنصيب في غزة من جديد بعد القضاء على حماس".
واستدرك بالقول: "إلا أن العكس تماماً هو الذي حصل. فقد شقت حماس طريقها نحو الصدارة من خلال المقاومة. حتى في أوج الانتفاضة الثانية كان الناس يعتبرون "فتح" شريكاً في قيادة العمل المقاوم، ويعزى ذلك بشكل كبير إلى دورها التاريخي".
وقال: "أما اليوم، فلا تساور الشكوك أحداً في الشارع الفلسطيني حول من الذي يقود المقاومة الآن. إنها كتائب القسام. ولا تساور الشكوك أحداً حول هوية الشخص الذي يقود المقاومة. إنه محمد الضيف. لقد أسفرت الحرب عن تولي كتائب القسام موقع الريادة في قوة مقاومة ضخمة تشتمل على فصائل فلسطينية متحالفة مع حركة فتح، وعن وضع باتت المقاومة فيه متفوقة على الانقسامات الفصائلية والأيديولوجية ومتجاوزة لها، مما مكنها من تجسير الهوة بين حماس وفتح في ساحة المعركة".
وذهب هيرست إلى أبعد من ذلك بالقول: "لقد تجلى التغير في ميزان القوة بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسين، أيضاً، في اجتماع عاصف في الدوحة انعقد بين عباس وخالد مشعل، انتقد خلاله مشعل عباس بسبب ما يجري في الضفة الغربية من قمع للمتظاهرين، فما كان من عباس إلا أن اتهم مشعل بأنه يدبر للانقلاب عليه، وذلك في إشارة إلى خبر يتيم ورد في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، فرد عليه مشعل مقرعاً بأن ما من أحد بإمكانه تدبير انقلاب بينما الضفة الغربية بأسرها رهن الاحتلال".
وأضاف: "ثم طلب مشعل معرفة متى سيوقع عباس على معاهدة روما حتى يتسنى للدولة الفلسطينية غير العضو في الأمم المتحدة الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، مذكراً إياه بأن كافة الفصائل الفلسطينية وافقت على ذلك فيما عدا عباس نفسه". "أخبرني مصدر مطلع أن مشعل كان يلح على عباس ليعرف منه متى سيوقع، إلا أن الأخير كان يماطل في الإجابة".
وأكد هيرست أنّ من أهم تداعيات الحرب "أنها فضحت أولئك الذين كانوا يهمسون في أذن نتنياهو ويوسوسون له، وكشفت عن السبب وراء إصرار كل من إسرائيل ومصر على تجاوز الولايات المتحدة، ولي نعمتهما والمتفضلة عليهما بما تقدمه لهما من مساعدات مالية".
وأوضح أنّ السبب في ذلك يقف وراءه "الدعم السعودي والمصري والإماراتي لإسرائيل، الذي كان يمضي سراً قبل الحرب ثم خرج إلى العلن بعد اندلاعها. لم يملك المسؤولون الإسرائيليون القدرة على منع أنفسهم من التبجح بذلك".

وخلص الكاتب إلى أنّ إسرائيل "اكتشفت أن عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد كانا ينشدان تدمير حماس أكثر مما كان ينشده الإسرائيليون، وذلك أن الإمارات والسعودية اعتبرت الحرب على غزة جزءاً لا يتجزأ من حملتها ضد الإخوان المسلمين بشكل خاص، وضد الإسلاميين بشكل عام في كافة أرجاء شمال أفريقيا".

ما الذي يدفع دولة صغيرة وغنية مثل الإمارات للقيام بغارات جوية ضد أهداف في بلد بعيد عنها مثل ليبيا


كتب محرر شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "الغاريادن"، إيان بلاك، مقالا يحلل فيه الدور الإماراتي في ليبيا والشائعات حول دعمهم الجنرال المنشق خليفة حفتر.
وقال إن الحديث عن الغارات التي قامت بها الإمارات بمشاركة مصرية على مواقع تابعة لجماعات إسلامية في ليبيا واحدة من اللحظات المثيرة للحيرة والتي تستمر بالحدوث في الشرق الأوسط هذه الأيام، متسائلا: "ما الذي يدفع دولة صغيرة وغنية مثل الإمارات للقيام بغارات جوية ضد أهداف في بلد بعيد عنها مثل ليبيا مستخدمة قواعد عسكرية مصرية، وبدون إعلام الولايات المتحدة الحليف القريب؟".
وأجاب الكاتب أن الأمر لا ينظر إليه بهذه الطريقة "انظر إليه بطريقة أقرب، فالأخبار تعكس تغيرات واسعة في المنطقة، وشعور بأن الولايات المتحدة تنسحب منها".
وأشار بلاك إلى أن الإمارات التي هزتها الاضطرابات التي أحدثها الربيع العربي ظهرت كواحدة من الدول الخليجية المحافظة الساعية لفرض رأيها.
فهي -حسب الكاتب- لا تشارك الموقف السعودي المحافظ، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواجهة ما تراه تهديدا للوضع القائم، من خلال صعود الإسلام السياسي في الداخل والخارج.
وتابع بأن هذه الدول التي ظلت في الماضي تعيش هاجس التهديد الإيراني تبدو اليوم أكثر خوفا من الإخوان المسلمين والجماعات المشابهة لهم.
وقال بلاك إن أول إشارة عن الدور البارز للإمارات برزت عام 2011، عندما انضم ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد -الحاكم الفعلي للبلاد- للحملة التي قادها الناتو للإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي ودعم الثوار في تحقيق المهمة.
واختارت الإمارات حلفاءها في ليبيا بناء على اعتبارات جهوية وقبلية، واختارت دعم ميليشيات الزنتان في غرب البلاد في تنافس مع دولة قطر التي قدمت السلاح والدعم للميليشيات الإسلامية في الشرق، خاصة كتائب مصراتة، وفق الكاتب.
وقال بلاك: "انتشرت ومنذ عدة أسابيع إشاعات عن دعم الإمارات سرا للجنرال خليفة حفتر، العسكري المنشق والذي يقدم نفسه على أنه الرجل المنقذ للبلاد والقادر على إخراجها من الفوضى ونهب الإسلاميين الذين ينظر إليهم كإرهابيين. ومثل مصر والإمارات لا يفرق حفتر بين الإخوان المسلمين الذين شاركوا في الانتخابات والجهاديين من أنصار الشريعة".
وأضاف الكاتب أن "الإمارات مثل السعودية شعرت بالفزع من الإطاحة بالرئيس حسني مبارك وتخلي الولايات المتحدة عنه. وتعتبر الإمارات اليوم الداعم الرئيسي لعبد الفتاح السيسي الذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي الصيف الماضي، والذي يعتبر ضربة خطيرة للإخوان المسلمين رحبت به كل دول الخليج باستثناء قطر، وقامت الإمارات بتمويل الانقلاب في مصر وقدمت له النصح في مجال الإصلاح الاقتصادي وبمساعدة من توني بلير".
وأشار الكاتب لما قامت به الحكومة الإماراتية على المستوى المحلي، حيث قامت بقمع أي معارضة واتهمت أعضاء في جمعية الإصلاح بالتآمر لقلب نظام الحكم في البلاد، وحكمت على 69 منهم بالسجن بعد محاكمات مثيرة للجدل شجبتها منظمات حقوق الإنسان.
وكان رئيس شرطة دبي السابق ضاحي خلفان، من أكثر الناقدين للإخوان و"تهديدهم". إلى جانب نائب وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، الذي يعتبر من الداعين لمواجهة الإسلاميين بكافة تنوعاتهم.
وأضاف الكاتب أن الإمارات تدعم أفرادا ممن يتصدون لأعدائه مثل أحمد شفيق الذي هزم في انتخابات 2012 أمام محمد مرسي، وهو مقيم في أبو ظبي.
وهناك شائعات مستمرة عن دعم الإمارات لمحمد دحلان، مستشار عرفات لشؤون الأمن سابقا والعدو اللدود لـ"حماس" التي تلقى الدعم من قطر.
وينقل الكاتب عن مراقبين للشؤون الإماراتية قولهم إن التنافس مع قطر يعتبر واحدا من دوافع أبو ظبي للتدخل في مصر وليبيا، وغيرها من دول المنطقة.

وقال بلاك إن السياسة التي تتبعها الإمارات والتي تحاول فرض رؤيتها لا تقتصر على الدول العربية، بل وفي علاقتها مع الدول الأوروبية الحليفة، خاصة بريطانيا التي تعتبر الشريك التجاري لأبو ظبي.
وكانت الإمارات أول بلد عربي يرسل سفيرا لدى الناتو، وهو تصرف لم يفاجئ أحدا في بلد ينفق معظم ميزانيته للدفاع عن طريق شراء أسلحة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وكانت الضغوط الإماراتية واحدة من الأسباب التي أجبرت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإجراء تحقيق في نشاطات وأيديولوجية الإخوان المسلمين، وفق الكاتب.
وتم الانتهاء من التحقيق، ولكنه لم ينشر بعد بسبب صعوبة تقديم توصيات.
وألمحت الإمارات بأنها ستتخذ إجراءات ستؤثر على العلاقات الثنائية في حال لم تكن نتائج التحقيق حسبما تريد.

ويختم بلاك بالقول إن الغارات على ليبيا ستؤدي لتوتر بين الغرب وحلفائه العرب القلقين، فصمت أبو ظبي ونفي القاهرة الظاهري لن يقنع أحدا، مع العلم أن الغارات لم تنجح في منع سقوط مطار طرابلس بيد المقاتلين الإسلاميين. "صحيح أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ذهبت للإطاحة بمعمر القذافي، وصحيح أن الربيع العربي أصبح ذكرى بعيدة، ولكن دول الغرب تؤكد على أن تقديم السلاح للجماعات المتقاتلة في ليبيا لن يؤدي للاستقرار، بل إن الحل الوحيد هو عبر الحوار، وهو الأمر الذي لا توافق عليه الإمارات ومصر"، بحسب بلاك.

الإمارات تخوض حربا حقيقية في ليبيا


لم يكن تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فقط يوم 24 أغسطس هو ما كشف أن مصر والإمارات شاركتا في ضرب ثوار ليبيا الإسلاميين نقلا عن أربعة مسئولين أمريكان، ولكن «معهد واشنطن» أيضا أكد نفس المعلومة بل وأضاف السعودية كطرف ثالث لمن أسماهم «حلفاء واشنطن» الذين ضربوا القوي الثورية الإسلامية التي سيطرت علي مطار طرابلس.
صحيح أن تقرير نيويورك تايمز نقل عن المسئولين الأمريكان أن الإمارات لديها واحدة من القوات الجوية الأكثر فعالية في المنطقة بفضل المساعدات والتدريب الأمريكي، وساهمت في هذه الضربات من خلال تقديم الطيارين والطائرات الحربية وطائرات التزويد بالوقود، وأن هناك علامات تشير إلى تورط الإمارات العربية المتحدة في ضرب ليبيا، خصوصا بعد القصف الثاني الذي قالوا إنه قدم أدلة كافية لاستنتاج أن الإمارات كانت مسئولة عن العمليتان .
وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعاون فيها المصريون والإماراتيون لضرب أهداف للإسلاميين، مشيرا إلى قيام فريق من القوات الخاصة مؤخرا يعمل خارج مصر، ويتكون ربما من موظفين إماراتيين نجحوا في تدمير معسكرا للإسلاميين في شرق ليبيا، ومن دون الكشف عن العملية أيضاً.
«معهد واشنطن» أيضا قال أن هناك تأكيدات عسكرية بأن الإمارات لها دور في ضرب ليبيا، وأكد «سايمون هندرسون» الخبير في شئون الخليج بالمعهد أن: «المسئولين الأمريكيين لم يكونوا متأكدين من مشاركة دولة الإمارات إلا بعد شن الموجة الثانية من الغارات».
كما كشف نشطاء ليبيون ومصادر مطلعة، أن الإمارات هي التي تزود ميليشيات حفترالمسلحة في ليبيا - التي تقاتل قوات فجر ليبيا - بالأسلحة من أجل بسط نفوذها وسيطرتها وتنفيذ أجندتها المعادية للثورات العربية في ليبيا، تماماً كما تفعل في كل من مصر وتونس واليمن.
وعرض بعض الثوار الليبيين صورة مدرعة من نوعية «تايجر» قالوا إنها للإمارات، وكان الشباب يكبرون وفي حالة من السعادة الغامرة، ناسبين الفضل لله.
وقال عضو المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان) «أحمد أبوشاح» على صفحته على فيسبوك قبل أيام إن طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات هبطت في قاعدة (تمنهنت) العسكرية بمحافظة سبها جنوبي ليبيا في وقت سابق بدعوى أنها تريد توصيل مساعدات إنسانية لكنها في الحقيقة وضعت أسلحة وعتاد لصالح ميليشيا تمكنت بعد ذلك من السيطرة على القاعدة العسكرية ذاتها.
وتساءل «أبو شاح»: «لماذا لم نر ولو صورة واحدة من المساعدات التي نقلتها الطائرة الإماراتية والتي قيل إنها مساعدات طبية؟»، وقال ناشط آخر في ليبيا عن الطائرة الإماراتية التي قيل أنها تحمل مساعدات طبية الى ليبيا أنها كانت عسكرية ومن نوع (C130) أمريكية الصنع.
ونشير هنا لما قاله معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى الأمريكي، «رغم أن الطيران الإماراتي مدرب أميركيا وهو الأفضل تسليحا إلا أن هناك شكوك بشان كفاءته»، وهو أيضا ما أثار تكهنات حول فشل الطيران الامارات بوقف تقدم الثوار الذين استولوا علي مطار طرابلس.
وقد كشف تقرير حديث للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية هذا الأسبوع أن الإمارات تملك 201 طائرة عسكرية بينها 138 مقاتلة، منها مقاتلات إف 16 أمريكية وميراج 2000 الفرنسية، وأن القوات المسلحة الإماراتية التي أكد مسؤولون أمريكيون قيامها بتوجيه ضربات جوية في ليبيا، تتكون من 51 ألف رجل بينهم 4500 ينتمون الى سلاح الجو، بحسب أرقام المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية.
ويؤكد المعهد أن «سلاح الجو استفاد من استثمارات كبيرة إضافة الى مفاوضات حول طلبيه محتلمة لشراء 25 طائرة اف 16 إضافية وإطلاق عملية استدراج عروض لاستبدال أسطول مقاتلات ميراج».
أيضا ذكر أن سلاح الجو الإماراتي يعد الأكثر تطورا في المنطقة، ويبلغ عديد القوات البرية 44 ألف عنصر، والبحرية 2500 عنصر، بحسب أرقام المعهد للعام 2014، وبحسب المعهد فان القوات الاماراتية تتمتع بمعدات عسكرية ذات جودة عالية .
وعلى غرار دول أخرى في المنطقة، عززت الامارات في السنوات الأخيرة مشترياتها الدفاعية خصوصا مع شراء نظام بطاريات صواريخ باتريوت من الولايات المتحدة وطلب شراء نظام «ثاد» لاعتراض الصواريخ على مرتفعات عالية جدا.
كما اشترت الإمارات طائرتي إنذار مبكر من طراز(ساب بي 340) بقيمة 148 مليوناً و335 ألف يورو، وتُستخدم في القيام بعمليات الإنذار المبكر، وتمتلك الإمارات أيضاً صواريخ عملاقة مضادة للطائرات من طراز (اريس ـ تي "اس ال ام")، والتي تستخدم في تحديد وإصابة الأهداف الجوية من الأرض على مدى بعيد يصل إلى حوالي 45 كيلومترا.
كما تم التعاقد مع شركة «لوكهيد مارتين» الأميركية لربط وتركيب حاويات الاستطلاع على طائرات 60 بلوك اف 16 بقيمة 7.67 مليون درهم، ومع شركة «آى جي جي» الإماراتية لشراء ذخائر بقيمة 6.7 مليون درهم.
وقد استفاد سلاح الجو من طياري دول عربية واستعار بعضهم للعمل معه ومنهم مصريون ومغاربة، حيث أعار سلاح الجو المغربي، خلال السنوات الماضية مجموعة من الطيارين العسكريين وضباط ميكانيكا الطائرات ليستفيد من خبرتهم ضباط سلاح الجو الإماراتي.
وحسب مصادر مغربية فإن مجموعة من الطيارين المغاربة يتولون قيادة طائرات مقاتلة إماراتية وبينهم من يقود منذ أشهر الطائرات الحربية من طراز ( F16 ) الأمريكية.
كما يشرف الضباط والمهندسون في سلاح الجو المغربي بدولة الإمارات المتحدة على تدريب وتكوين الطيارين العسكريين لدولة الإمارات في تخصص قيادة الطائرات المقاتلة وكذا هندسة الميكانيكا ويتقاضون رواتب كبيرة يتم صرفها من طرف القوات المسلحة الملكية المغربية الجوية في إطار اتفاقية مبرمة بين القوات المسلحة للبلدين.
ولا شك أن كل هذه القدرات تؤهل سلاح الجو الإماراتي لاختراق الأجواء ويذهب لضرب ليبيا، خاصة مع الدعم اللوجيستي من مصر، ينطلق لضرب أهدافه في ليبيا ويعود لمحطة الدعم قبل أن يعود نهائيا الي الإمارات.

ليبيا تقاضي الإمارات أمام «الجنائية الدولية» ردا على الغارات الجوية


قال «المؤتمر الوطني العام في ليبيا»،  إنه سيحيل أدلته على «استهداف الطيران المصري والإماراتي لمدنيين في طرابلس إلى محكمة الجنايات الدولية والجهات الدولية المختصة في الأمر».
وأضاف «المؤتمر» (البرلمان المنتهية ولايته والذي عاود عقد جلساته الاثنين الماضي) أنه سيتخذ عدة إجراءات أخرى ضد مصر والإمارات ردا على ما أسماه بـ«انتهاك السيادة الليبية»، وفق تصريحات المتحدث باسمه، «عمر حميدان»، لوكالة «الأناضول».
ولم يفصح «حميدان» عن طبيعة هذه الإجراءات، وقال: «لقد حدد المؤتمر جلسة الغد للإعلان عن شكل هذه الإجراءات»، مضيفا: «لن نسمح بانتهاك السيادة الليبية وسنعاقب كل من يتدخل في شؤوننا الداخلية».
 وعن مدى استجابة المجتمع الدولي لمطالب «المؤتمر» سيما أن عددا من الدول اعترفت بشرعية البرلمان الجديد الذي بدأ عقد جلساته في مدينة طبرق (شرق) في 4 أغسطس/آب الجاري، قال «حميدان»: «لقد وضع أعضاء المؤتمر هذا الأمر في الحسبان، وهناك وفد سيزور عدة دول (لم يحددها) لشرح الملابسات التي حصلت خلال الفترة الماضية». مضيفا أن بعض الدول «تتفهم عودة المؤتمر لممارسة عمله؛ فهي تعرف أن الثوار الذين سيطروا على الأرض لن يعترفوا بشرعية البرلمان خصوصا بعد أن اعتبرهم إرهابيين».
واختتم تصريحه قائلا: «الحقيقة أن المؤتمر عاد للمشهد لإنقاذ البرلمان الجديد من غضب الثوار والشارع وليس ليقفز ويعود إلى السلطة».
وكان «نوري أبوسهمين»، رئيس المؤتمر، كتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلا: «إننا سنتخذ إجراءات قانونية ودبلوماسية واقتصادية ضد مصر والإمارات».
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أمس، «إن الجيش الأمريكي يعتقد أن حكومتي مصر والإمارات مسؤولتان عن سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت فصائل إسلامية في ليبيا في الآونة الأخيرة».
غير إن الأميرال «جون كيربي» الذي كان يتحدث للصحفيين في «البنتاجون» رفض ذكر تفاصيل بشأن سبب اعتقاد حكومة الرئيس باراك أوباما بأن الدولتين نفذتا تلك الضربات الغامضة، وفق وكالة «رويترز».
 وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «جين ساكي» للصحفيين «ندرك أن الإمارات ومصر نفذتا في الأيام الأخيرة ضربات جوية في ليبيا». إلا أن المتحدثة تراجعت عن تصريحها، وقالت في تغريدة على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الثلاثاء: «التعليق اليوم ( أول أمس الثلاثاء) بشأن ليبيا، كان يقصد به الإشارة إلى دول أفادت تقارير بأنها شاركت، وليس الحديث عنها».
ومنذ الشهر الماضي، تخوض قوات «فجر ليبيا» معارك ضارية مع مقاتلين من كتائب «القعقاع» و«الصواعق» في محاول للسيطرة على مطار طرابلس، قبل أن تعلن قوات «فجر ليبيا»، السبت الماضي، سيطرتها على المطار بشكل كامل. وتدور هذه المعارك بدور أوامر من رئاسة أركان الجيش التي ينتمي لها الطرفان المتقاتلان.
وإلى جانب الوضع الأمني المتردي في ليبيا وخاصة في العاصمة طرابلس (غرب) ومدينة بنغازي (شرق)، تشهد ليبيا انقساما سياسيا زادت حدته منذ يوم السبت الماضي عندما أعلن البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق تعيين اللواء «عبد الرزاق الناظوري» رئيسا لأركان الجيش بدلا عن «جاد الله العبيدي». كما اعتبر المشاركين في العملية العسكرية «فجر ليبيا» في طرابلس «إرهابيين خارجين عن شرعية الدولة».
وأعلن «المؤتمر الوطني العام»  بعدها بساعات أنه قرر استئناف عقد جلساته مؤقتا، واتخاذ ما يلزم من تشريعات وإجراءات لتجاوز الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، معتبرا أن هذه الأزمة تسبب فيها مجلس النواب الجديد جراء «عدم استلامه السلطة بالطريقة التي حددها الإعلان الدستوي، وارتكابه لجملة من المخالفات وعلى رأسها طلب التدخل الأجنبي».
 وعين المؤتمر  الإثنين الماضي «عمر الحاسي»، رئيسا لحكومة إنقاذ وطني، وأعلن حالة الطوارئ في البلاد. وبذلك أصبح في ليبيا جناحان للسلطة لكل منه مؤسساته؛ الأول: برلمان طبرق ومعه حكومة «عبدالله الثني» ورئيس أركان الجيش «الناظوري»، والثاني: المؤتمر الوطني ومعه رئيس الحكومة «الحاسي» ورئيس أركان الجيش «العبيدي».
  
وكانت قوات «فجر ليبيا» التي أعلنت سيطرتها السبت على مطار طرابلس بعد ستة أسابيع من المعارك،قد اتهمت الإمارات ومصر بشن الغارات التي كانت استهدفت مسلحين إسلاميين في العاصمة الليبية.

وقال متحدث باسم قوات «فجر ليبيا» في بيان تلاه أمام صحفيين في طرابلس إن «الامارات ومصر متورطتان في هذا العدوان الجبان» في إشارة إلى غارات جوية الإثنين وليلة الجمعة السبت، كما قال المتحدث أن الحكومة المؤقتة والبرلمان الليبيين متواطئان في الغارات.

الجمعة، 22 أغسطس 2014

المخابرات الإماراتية رصدت ( الضيف ) و مررت المعلومة لإسرائيل


كثرت الأسئلة حول كيفية معرفة إسرائيل بوجود قائد كتائب القسام محمد الضيف وزوجته وابنه في المنزل الذي ضربته الطائرات الإسرائيلية بثلاثة صواريخ ثقيلة مضحية بهدنة تم الاتفاق عليها في القاهرة، حيث أكدت مصادر أمنية في غزة وفق موقع (جهينة نيوز) أنها تلاحق مصدر مكالمة هاتفية أجريت من غزة بهاتف دولي "ثريا" مع شخص في أبو ظبي قبل الغارة الإسرائيلية بنصف ساعة فقط.
وتعتقد مصادر في غزة أن المكالمة قام بها جاسوس فلسطيني من العاملين السابقين في الأمن الوقائي التابع لمحمد دحلان، وأن المعلومة مررت إلى المخابرات الإسرائيلية عبر مكتب الشيخ هزاع رئيس المخابرات الإماراتية.
يذكر أن الإمارات كانت قد أرسلت فريق الهلال الأحمر الإماراتي إلى غزة وكشفت حماس ان بعض العاملين فيه هم جواسيس هدفهم جمع معلومات عن أمكنة اطلاق الصواريخ. وصادرت حماس كمية كبيرة من الدولارات الأمريكية كانت بحوزة الفريق لتسليمها إلى أنصار دحلان في غزة.

ويعتقد على نطاق واسع أن عناصر تابعة لدحلان نجحت في اختراق صفوف حماس. وأفادت مصادر مطلعة لـ (وطن) أن بعض ابناء فتح تعرضوا لاعتداءات من قبل عناصر يدعون انتماءهم لحماس وهم على الأغلب عناصر تابعة لدحلان الذي يحاول اثارة البلبة بالقطاع وتعطيل الوفاق الفلسطيني بين فتح وحماس.