الأحد، 1 يوليو 2012

أبو ظبي : صورة صليب في حفل مادونا تثير غضب إماراتيين




لعن الله آل نهيان السفلة الصهاينة و لعن من أيدهم و زين لهم أفعالهم القذرة
أثارت صورة لصليب علقت على المسرح الذي تحي فيه المغنية الأمريكية مادونا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي غضب الكثير من الإماراتيين.
وكانت حفلة مادونا قد تعرضت للكثير من الانتقادات وشن إماراتيون حملة واسعة عبر المواقع الاجتماعية لالغاء الحفل بسبب المذابح التي تشهدها سوريا وتضامن مع ضحاياها وضحايا الحريق الذي وقع في قطر مؤخراً.
إلا أن السلطات الإماراتية رفضت الغاء الحفل وجاءت صورة الصليب لتشعل نار الغضب من جديد.

حفل مادونا ابوظبي 2012 رموز شعارات مشبوهة ( تثبت ماسونية و كفر آل نهيان )


احيت المغنية الامريكية مادونا حفلها الاول في ابو ظبي في الثالث من يونيو 2012حضره قرابة 25 الف شخص ولاقى ردود فعل عنيفة لما تضمنه الحفل من مشاهد ورموز مستفزة وخارجه عن تقاليد المنطقة لنستعرض الان بعض ما جاء في هذا الحفل من الرموز الواضحة والغير واضحة.

ماذا بعد مادونا ؟ يا خنازير آل نهيان



شعب الامارات شعب مثقف واعٍ يدرك حجم مطالبه التي يطالب بها فليس من العبث ان يتحرك افراد جرحت كرامتهم وسفهت أحلامهم ومست قيمهم وتهكم على دينهم وتجاهلت انسانيتهم للمطالبة بإلغاء حفل مادونا تحت شعار ” مادونا تراقص جراحنا ” فحفل مادونا الذي أقيم في إمارة أبوظبي ليس مجرد حفل موسيقي غنائي عابر تجاهل دماء تسيل في سوريا وآهات تأن في الحولة ! وليس مجرد راقصة عارية تبعث بإيحات جنسية بأغاني عنصرية تسفه الأديان السماوية ، انما هو رسائل مهمة وصلت للمواطن الإماراتي اولا وللمسلم أخيرا ، لذلك رأينا أن حجم الإنكار الشعبي كان كبيرا من داخل وخارج الامارات ومن كل مسلم غيور ، خصوصا ان الحفل خرج بمضمون جاوز جميع الخطوط الحمراء لدين وقيم شعب الامارات الكريم وشعوب الجزيرة العربية مهبط الرسالة ومنارة الوحي ..
1-لاقيمة لأصواتكم ومطالبكم
أولى الرسائل التي بعثها لنا حفل مادونا بطريقة فجة وصارخة “ لاقيمة لاصواتكم ومطالبكم..” فعلى الرغم من حجم المطالبات وعلو صوتها الذي بلغ الآفاق إلا اننا لم نر اي استجابة لا من الجهة المنظمة للحفل ولا من الجهات الرسمية المسؤولة ، فظهر واضحاً عدم الاهتمام بصوت المواطن ومطالبه ، وظهر جلياً ان المجلس الوطني مجرد ديكور لتمثيل حياة برلمانية لاتمت للواقع بأي صلة ،
نعتقد أن ماحصل في حفل مادونا هو ليس إلا(عملية ترويض) لمجتمع الإمارات للانسلاخ من مبادئه وعدم إبداء رأيه وتحويله إلى مجموعة (قطيع) لا تعرف أين يقودها الراعي ولا تملك الخيار في ذلك
ودليل على مانقول الاستفزاز المتعمد لشعب الامارات بعد أن أبدوا استنكارهم ومعارضتهم لإقامة الحفل تم تمديد مدة الحفل ليومين بعد ان كان يوما واحداً ، فهذه رسالة قوية للمجتمع الاماراتي أنكم لا أثر لكم أبدا في صناعة قرار دولتكم وحتى يقبل العقل الباطن هذه الرسالة ..
فحفل مادونا أقيم على ارض الإمارات رغما عن الجميع لأجل مصالح أفراد معينين وهذا ما يثبت لنا الرسالة الثانية وهي اننا نواجه الإفساد المنظم ..!
2- الإفساد المنظم
نعم نعاني في دولة الإمارات من الإفساد المنظم رسالة وصلت لجميع المواطنين وهذا الإفساد المنظم لايسره ان يرى إصلاحا منظماً فلذلك نرى الحملة الشعواء على دعاة الاصلاح في الإمارات في حين ان الفاسدين والمفسدين يمتلكون اعلى المناصب ويتبوؤن أعلى الرتب ، والا ما الذي يفسر ان تكون عضوة في المجلس الوطني هي نفسها مديرة لشركة إعلامية وعضوة في شركة أبوظبي للإعلام وهي نفسها عضوة في الشركة التي أتت بمادونا الى أرض الإمارات لتنجسها بقذارتها الا يدل كل هذا أن هناك فساد منظم من أشخاص منظمين هدفهم إفساد مجتمعنا والخروج به من دائرة القيم والأخلاق والدين الى الانحطاط والرذيلة والإلحاد ، ..
3-مصلح معتقل
وكأن رفض القائمين على حفل مادونا الغاء هذا الفساد وهذا المنكر رسالة واضحة استقرت في قلب المواطن عن سبب اعتقال المصلحين وتخويفهم وترهيبهم ، كما ظهر واضحا من يكون خلف هذه الاعتقالات ، يعلم المواطن أن أهل الفساد والإفساد لن يستطيعوا ان ينشروا فسادا في مكان فيه مصلحين ينكرون ويضحون ويسعون في الحفاظ على قيم مجتمعهم وأوامر دينهم ، لذلك فإن حركت المجتمع القادمة يجب ان تكون في الدفاع عن أهل الدين والإصلاح الذين بوجودهم يندحر الباطل وينزاح ..
4- توجيه الدولة إلى فكرة اللادينية:
فكرة التعايش بين الاديان بالطريقة التي تسيء لجميع الاديان ولاتحترم قيم وضوابط المجتمعات هي ماتدعو اليه مادونا وإلا لماذا مادونا المعروفة بانحلالها الخلقي و الجنسي الفاضح وارتباطها بعقيد الكابالا اليهودية
، ومهاجمتها الصارخة لكل مظاهر التدين في حفلاتها بكل بجاحة وجرئة، وارتباطها بجماعة عبدة الشيطان
5- التركيبة السكانية
رسالة خطيرة أخرى ارسلها لنا حفل مادونا وهي ان القرار في كل ارض للأغلبية فيها وللأقوى وجودا على الأرض ، ظهر في حفل مادونا جليا انه لاقيمة لأصوات 10% من السكان الرافضين لحفل مادونا وان كانوا هم سكان البلاد الأصليين وانما القرار بيد 90% الوافدة على الأرض بأخلاقها ودينها وقيمها ، وأثبت أيضاً ان الأقلية يجب أن تذوب جبرا وقسرا في رأي الأغلبية ، هذا كله يصنع لنا كشعب إمارتي هاجسا مخيفا من الإنقضاض المفاجئ الذي نتوقعه في أي وقت خصوصا مع التجاهل التام من الحكومة لرأي الشعب ..
6- اعلام موجه
فضح حفل مادونا الإعلام المحلي الرسمي فلم يعد المواطن الاماراتي يثق في الإعلامي الذي باع رسالته بالمدح والثناء من أجل دراهم معدودات وهو يرى حجم الفساد الذي ينهش جسد الوطن من دون أن يحرك ساكنا او أن يقول كلمة حق ، ولم يعد يثق في وسائل عفى عليها الزمن في التطبيل والتمجيد ولاتشارك المواطن همومه ولا تساهم في الحفاظ على قيمه ونشر رسالته .. الموقف السلبي من هذه الوسائل كشف حقيقتها بعد مادونا ..
7- مثقف مداهن
وجه حفل مادونا صفعة قوية تورمت منه وجوه المثقفين المداهنين حتى سال ماء وجوههم وهم بعيدون كل البعد عن مطالب المواطنين بإيقاف الحفل !
ظهر جليا انهم يمثلون مصالحهم التي لاتمثل قيم المجتمع !
بين القرضاوي ومادونا:
التناقضات جعلت المواطن يستغرب من الهجمة الشعواء التي شنها الفاسدون والمطبلون على القرضاوي بسبب أربع دقائق نصح دافئة أرسلها لأهل الإمارات وحكامها فقامة الأرض ولم تقعد ، ومادونا التي دخلت الامارات رغماً عن إرادة شعب الامارات وأهانتهم باستفتاح حفلها بالصليب ثم نادتهم بأبناء العاهرة ثم قامة بعرض طقوسها الشيطانية وإيحائتها الجنسية ثم ختماها بإهانة لرموزنا الدينية ، ثم خرجت بسلام لم تحرك شعرة في أجساد المثقفين والإعلاميين …!
كل هذه الرسائل عبارة عن نظرة سريعة لما بعد زيارة مادونا .. مادونا أتت وأختفت ولكن من يزرع الفساد في ارض الامارات لازال يعمل بجد واجتهاد لينزع عن الوطن هويته وعن المواطن قيمه ، ولازال المصلحين معتقلون ومن سجونهم يحترقون على وطن تنكر لهم ، ولازالت الأخطار تحدق بنا من كل اتجاه ، فلا الاعلام الموجه ولا المثقفون المداهنون سينقذونه وإن لم يكن هناك تحرك جدي من أبناء الوطن فسيضيع كما ضاعت دول أخرى !

تسريب مزيد من الصور المهينة .. مادونا غادرت أبو ظبي بعد أن أشعلت الإمارات غضبا




زبالة البشر و حثالة الأسر آل نهيان و آل مكتوم أعداء الأمة و مروجي الدعارة و العهر و تجارة المخدرات و تجارة الرقيق الأبيض .... تمادوا بالسفالة و الإنحطاط ، و لن يردعهم إلا الثورة فى وجوههم انتصارا للدين و للعروبة و للأخلاق
يبدو أن الغضب الذي خلفته المغنية الأمريكيىة مادونا لم ينته بعد، بل أنه يكبر مثل كرة تتدحرج وحتى الذين يدينون بالولاء الكبير لحكام الإمارات شعروا بغضب شديد من الإهانات التي سببتها المغنية الأمريكية لشعب الإمارات وتقاضت مقابل هذا مبلغ عشرة ملايين دولار.
وسبب الغضب المتنامي هو تسرب صور تبين الاهانات التي الحقتها المغنية بالإسلام من حفلتها في أبو ظبي. ففي صورة من الصور المسربة كخلفية للمسرح الذي غنت به تبدو صورة امرأة منقبة وبجانبها صورة الهلال الإسلامي وعليه اشارة حظر بالأحمر.
وكانت أبو ظبي قد عللت سبب استضافتها لهذه المغنية التي ما انفكت تعلن ولاءها لـ (إسرائيل) هو ترويج اسم الإمارة والعاصمة الإماراتية عالميا دون أن تعرف انها ألحقت ضررا كبيرا بالإمارة قد يصعب ازالته بسهولة.
فالمغنية لم تراع الخصوصية الإسلامية للإمارة ولا حتى الثقافية والاجتماعية اذ نادت جمهورها بالمسرح بأبناء العاهرة كي تزيد حماسهم والصور التي شكلت خلفية للمسرح حملت اهانات شديدة للإسلام في إمارة إسلامية.
وكان إماراتيون قد شنوا حملة واسعة بالمواقع الاجتماعية يطالبون بالغاء الحفل تضامنا مع ضحايا سوريا وضحايا حريق قطر، إلا ان أحدا لم يستجب لحملاتهم. وزاد غضبهم بعد تسريب تفاصيل الحفل والاهانات التي وجهت لهم ودفعت سلطات بلادهم عشرة ملايين دولار ثمنا لها.

الإمارات: ردود أفعال غاضبة لـ (تجاوزات غير اخلاقية ودينية) في حفل غنائي لمادونا - فيديو


يا من تدافعون عن حكم و أفعال آل نهيان و آل مكتوم ، أنتم و هم في نار جهنم بإذن الله

أثار حفل ضخم أحيته نجمة البوب العالمية "مادونا" بالإمارات مساء أمس الأحد، ردود فعل غاضبة في الشارع الإماراتي لتضمنه ماوصف بأنه "تجاوزات غير أخلاقية وإساءة دينية".
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الإثنين، بمئات التعليقات الرافضة للحفل وللاستعراضات التي تضمنها ونشر مغردون صورا للحفل على موقع "تويتر" يظهر مادونا وهي ترقص وخلفها رموز دينية مسيحية معتبرين أنه "تجاوز غير مقبول".
وحضر الحفل مايقرب من 22 ألف شخص، وفقا لما أعلنته الشركة المنظمة للحدث، على الرغم من ارتفاع أسعار التذاكر التي وصلت إلى 300 دولار للتذكرة الواحدة.
كانت النسبة الأكبر من الحاضرين من أبناء الجنسيات الأوروبية والأمريكية المقيمين بالإمارات الذين تفاعلوا مع استعراضات "مادونا" التي اعتبرها بعض الحاضرين "جرئية ولا تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع الخليجي".
وكان لافتا أن مادونا ارتدت ملابس غير جريئة على غير عادتها لكن ذلك لم يمنع انتقادها بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي، كونها خاطبت الجمهور بألفاظ اعتبرها البعض "غير أخلاقية".
كانت حملات انطلقت على موقع "تويتر" من إماراتيين وعرب بالإمارات يطالبون بإلغاء الحفل، تضامنا مع أبناء سوريا الذين يتعرضون لمذابح على يد النظام السوري الحاكم، لكن الحفل أقيم في موعده المقرر.
وكان نفس المسرح استضاف في شهر نوفمبر الماضي النجمة الأمريكية، بريتني سبيرز، في حفل حضره أكثر من 15 ألف شخص.
ومن المقرر أن تنظم مدينة دبي الإماراتية في شهر نوفمبر المقبل حفلا موسيقيا ضخما، سوف تحييه النجمة العالمية جنيفر لوبيز.

مادونا تحيي جمهورها في الإمارات بالرشاش وتصفهم بأبناء (العاهرة).. حسب الوكالة الفرنسية



مبروك يا شعب الإمارات عليكم حكامكم السفلة ... جلبوا لكم عاهرة مومس صهيونية و وصفتكم بأبناء العاهرة ... هل عدمت عندكم النخوة و الشرف ... و تخليتم عن دينكم من أجل فضلات يرميها لكم الصهاينة آل نهيان و آل مكتوم .... و الله عيب عليكم

وصفت الراقصة مادونا الحاضرين في حفلها الأول بمنطقة الخليج على جزيرة ياس قبالة شواطئ أبو ظبي ب"أبناء العاهرة " لبث الحماس فيهم بحسب وكالة الأنباء الفرنسية .
وحيت مادونا جمهور ابوظبي حاملة رشاشا عند تأديتها اغنيتها "رفولفر" التي تضمن العرض المسرحي المرافق لها مشاهد قتل ودماء.
وفيما الهبت مادونا معجبيها بعد وصفهم بالوصف النابي الذين انتظروها بالرغم من تأخير غير مبرر استمر ساعتين، صدمت في الوقت نفسه قسما من الجمهور المحلي والعربي الذي يتعرف عليها، وذلك مع استخدامها المفرط للرموز الدينية والكلمات النابية والايحاءات الجنسية.
وبدا حفل بتشكيلة لرهبان يلبسون اثوابا حمراء وخلفهم على الشاشة صليب قوطي ضخم، وذلك على وقع قرع الاجراس الكنسية مع اغنية بكلمات باللغة العبرية، فيما كانت مبخرة عملاقة تتأرج على المسرح.
واستخدمت مادونا كعادتها الرموز المسيحية كالصلبان وصور المسيح والعذراء مريم ومشاهد القبور.
وقامت في احدى المشاهد بالدوس على صليب معلق خلفها فيما ظهرت في فيلم رافق احدى الاغاني في ثياب داخلية شفافة وكانت تقوم بايحاءات جنسية قوية.
وكان مغردون خليجيون دعوا الى الغاء حفل مادونا في ابوظبي وقالوا انها "ترقص على جراحنا" في سوريا، بحسب الوكالة الفرنسية .
وأثار الصليب المعقوف خلف مادونا والذي يرمز إلى النازية موجه غضب شديدة بين المواطنين داعين إلى إلغاء حفل مادونا وأحترام الأعراف والتقاليد ،وألاتكون الإمارات دعوى تنصير وقتل للأبرياء في سوريا.

لماذا السلطنة يا عبيد اليهود ( تجسس آل نهيان لصالح إسرائيل )



شبكة التجسس الامارتية جزء من مشروع اسرائيلي لضم سلطنة عمان الى دولة الامارات مابعد مرحلة قابوس

يقودها الصهيوني السافل محمد بن زايد

شبكة التجسس الامارتية جزء من مشروع اسرائيلي لضم سلطنة عمان الى دولة الامارات مابعد مرحلة قابوس

اكدت مصادر خليجية مطلعة ان هناك اكثر من مجرد ازمة في العلاقات بين سلطنة عمان ودولة الامارات العربية المتحدة ، اثر نجاح المخابرات العمانية في تفكيك شبكة تجسس واسعة تقف وراءها اجهزة الاستخبارات العسكرية لدولة الامارات . وقالت هذه المصادر ان ضبط السلطات العمانية لشبكة التجسس الامارتية في الشهر الماضي ، كشف عن ان مهمة هذه الشبكة ، هي اكثر من جمع المعلومات العسكرية والامنية والسياسية والاقتصادية عن سلطنة عمان ، وانما هدفها كسب ولاءات ضباط وسياسيين عمانيين، لدولة الامارات لخدمة مشروع استراتيجي وهو التحضير لمرحلة مابعد السلطان قابوس من اجل احتواء سلطنة عمان والتمهيد لضمها لدولة الامارت في مشروع كونفدرالي .
وحسب هذه المصادر " فان هذا المخطط الاماراتي ضد سلطنة عمان ، يستند الى خلفية امنية قديمة اسس لها رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد ال نهيان ، حيث امر في منتصف السبعينات ، بتشكيل خلايا في صفوف العمانيين من قبيلة " الشحوح " وكسب ولاءاتهم ، واستمالة بعضهم باغراءات كبيرة للتخلي عن الجنسية العمانية وحمل الجنسية الاماراتية ، وخاصة ابناء هذه قبيلة الشحوح المقيمين في المناطق المجاورة لامارة راس الخيمة ".
واشارت هذه المصادر الخليجية الى " ان حكام ابو ظبي يمثلون الصقور من بين حكام الامارت وهم الذين يقودون مشروعا امنيا وسياسيا خطيرا ضد نظام السلطان قابوس ، وابناء الشيخ زايد يتفقون في ضرورة احداث تغيير كبير في مرحلة مابعد السلطان قابوس ، لضمان
كسب شخصيات قيادية في سلطنة عمان يكونون واقعين تحت تاثير القرار السياسي في دولة الامارت ، تمهيدا لضم سلطنة عمان الى دولة الامارات في كيان كونفدرالي او فدرالي موحد."
واكدت هذه المصادر ان العمانيين يدركون ان ولي عهد حاكم ابو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة محمد بن زايد هو من يقف وراء المشروع الامني والسياسي المعد لسلطنة عمان لضمان مساحات نفوذ وتحكم بالقرار السياسي والامني في سلطنة عمان ما بعد مرحلة سلطنة عمان ، وهناك معلومات مازالت غير موثقة من قبل المسؤولين العمانيين ، بان المخطط الحقيقي الذي يسعى اليه مشروع شبكة التجسس الامارتية هو العمل للتمهيد في دفع شخصيات موالية لدولة الا مارات الى اعلى المناصب في سلطنة عمان ، تمهيدا لاستثمار نفوذهم ، للتاثير في صناعة قرار بانضمام سلطنة عمان الى اتحاد كونفدرالي مع الامارات ".ّ
وتضيف هذه المصادر : " ان السلطان قابوس والمقربون منه يدركون ان التسلح الاماراتي بهذا الشكل الذي يصفه العمانيون " بجنون التسلح " يشكل تهديدا مباشرا لسلطنة عمان بالرغم من ان المسؤولين الاماراتيين ابلغوا العمانيين رسائل مطمئنة بان هذا التسلح ليس موجها الى سلطنة عمان ، وانما لمواجهة ايران ، ولكن السلطان قابوس يعلم بان ترسانة السلام المتطور لدى الامارت يشكل خطرا حقيقيا على بلاده مستقبلا مهما كانت العهود والمواثيق التي يقدمها الاماراتيون ، وهذه الترسانة ستسهل اغراء ابناء الشيخ زايد الذين يتحكمون بثروات ابو ظبي النفطية الهائلة ، الى ان يتصرفوا مع سلطنة عمان باعتبارها هدفا سهلا لاحتوائها او السيطرة عليها مستقبلا ".
من جانب اخر ، اكدت هذه المصادر الخليجية : "ان الاسرائيليين الذين استطاعوا ان يوجدوا موطئ قدم في دولة الامارات من خلال مستشارين امنيين وعاملين في مشاريع امنية ، وجدوا ان الفرصة متاحة لتقديم تصورات استراتيجية لبعض الشخصيات المتنفذة في ابو ظبي فيما يتعلق بضما ن الامن الاستراتيجي لدولة الامارات ، بان انضمام سلطنة عمان الى دولة الامارات هو " المفتاح السري الاستراتيجي " كي تتحول الامارت الى كيان سياسي قوي لها منافذ على الخليج وعلى بحر العرب والمحيط الهادئ وصولا الى الحدود اليمنية ، وان هذا التغيير في الجغرافيا السياسية والديمغرافية من شانه ان يعزز فكرة خلق قوة امنية وسياسية في المنطقة لمواجهة ايران وخلق تحد حقيقي في مواجهتها ".
وكانت مصادر عمانية وصفت بانها واسعة الاطلاع ، قد اكدت أنه في الشهر الماضي اكتُشفت شبكة عُمانية، تمولها وترعاها شخصية إماراتية نافذة. وأضافت أن السلطات العمانية تكتمت على الأمر، ريثما تنهي كل التحقيقات. وكان من المقرر الإعلان عن القضية بعد انتهاء الاحتفالات بالذكرى الأربعين لـ"النهضة" (العيد الوطني)، التي صادفت في الثامن عشر من الشهر الماضي.
وكشفت المصادر أن العملية غير مسبوقة في العلاقات بين دول مجلس التعاون، حيث اختُرقت جميع الأجهزة الأمنية المرتبطة بالقصر، وخصوصاً الحرس السلطاني. وقالت المصادر إنه نُفِّذت عمليات اعتقال واسعة شملت العديد من مسؤولي الأجهزة الأمنية العمانية. وأوضحت أن الشبكة لم تصل إلى مسؤولي الصف الأول، واقتصرت على كوادر من الصف الثاني.
ويسود الاعتقاد بأن أهداف عملية اختراق الأجهزة العمانية تتجاوز الشؤون الثنائية إلى أبعاد إقليمية ودولية، تتعلق في صورة خاصة بالعلاقات العمانية الإيرانية، التي حافظت على توازن وتميز، افتقدتهما علاقات طهران مع بقية عواصم مجلس التعاون، وبالتحديد في ما يخص الملف النووي، والعقوبات المفروضة على إيران، وقضية أمن الخليج.
وتقول المصادر العمانية إن الأزمة الراهنة هي الثانية، بعدما شرعت إمارة أبو ظبي بخطوات لتنظيف الجيش والأجهزة في الإمارة من العناصر التي تنحدر من أصول عمانية.
وعاد الصراع على الواجهة الاستخبارية بشكل لم يسبق له مثيل بعد الكشف عن خلية التجسس الإماراتية في عُمان. ومع أنه لم تصدر بيانات حكومية رسمية من الجانبين إلا أن حرباً كلامية وتعبئة شعبية قد استعرت عبر وسائل الإعلام بدأها الجانب العماني بإدارة استخبارية، كما يؤكد المطلعون على شؤون البلدين الذين يرون في نفس الوقت بإن تصريحاً لأحد أعضاء مجلس الشورى العماني، وهو هيئة منتخبة من دون صلاحيات تشريعية ورقابية، يعتبر بياناً رسمياً من مسقط تؤكد فيه بشكل قاطع الاتهام العماني للإمارات بزرع خلية تجسس تكونت من مسؤولين مدنيين وقادة عسكريين وأمنيين كبار.
وكان عضو مجلس الشورى قد أكد على أن ضباطاً من المكتب السلطاني وهو أرفع جهاز أمني في سلطنة عمان قد اجتمعوا بأعضاء المجلس وأبلغوهم رسمياً بالقبض على خلية التجسس.
ولمح صحافيون في زواياهم في الصحافة العمانية إلى خلية التجسس، ثم تسابق مدونون عمانيون على تأكيد الخبر من مصادر خاصة وأشاروا إلى أن عدد المتهمين المعتقلين بالعشرات وأن بعضهم عسكريون في مواقع قريبة جداً من السلطان قابوس. وشن موقع إلكتروني وثيق الصلة بالحكومة العمانية حملة واسعة لإدانة دولة الإمارات لتصرفها غير الأخوي، والمطالبة بإعدام (الخونة) العمانيين.
وقبل أشهر من هذا الحدث قبض على مدير تحرير إحدى الصحف الناطقة بالإنكليزية من جنسية آسيوية، اتهم بالتجسس لصالح إمارة دبي وبيعها معلومات.
لكن الواقعة طويت ولم تأخذ المدى الذي أخذته خلية التجسس الإماراتية التي يتهم فيها العمانيون محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات، ويبرؤون منها الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة.
فما هي حقيقة هذا الاتهام وخلفياته الأمنية والسياسية بين البلدين؟ ولماذا تدار الأزمة بأساليب التعبئة الإعلامية الشعبية مع بقاء واجهة القنوات السياسية والدبلوماسية دون أي تغير ظاهري يمس بالعلاقات والمصالح بين البلدين؟
من الجدير ذكره، ان بين الشعبين في سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة قرون من التاريخ المشترك، ووشائج قربى وصلات اجتماعية وثيقة. وأربعة عقود من الخلافات والتصالحات السياسية. ومصالح اقتصادية وتجارية يومية. وتداخلات جغرافية حدودية شديدة الخصوصية أدت إلى وجود عدد كبير من المعابر الحدودية بين البلدين، كما أدت مراراً إلى أزمات صامتة وشبه صامتة، بالرغم من توقيع سلسلة من اتفاقيات الحدود في الاثنتي عشر سنة الأخيرة.
وكان آخر هذه الأزمات منتصف 2008 عندما أغلقت دولة الإمارات معبراً حدودياً حيوياً يصل بين مدينتي البريمي العمانية والعين الإماراتية. وأدى الإغلاق من الجانب الإماراتي بالرغم من التوسلات العمانية للتراجع عنه إلى سخط عماني شعبي مزدوج ضد الحكومتين ترجمته احتجاجات سلمية، وتحركات لشيوخ المناطق المتضررة من ذلك الإغلاق على الجانبين، فأعيد فتح المعبر بعد مرور وقت قصير.
ويقول موقع الكتروني عماني انه لا يمكن فهم العلاقات بين البلدين على أساس كتلة واحدة بين إطارين سياسيين مختلفين. فدولة الإمارات تعاني من تركيبتها المتعددة بين إمارات سبع تكون اتحادها الفيدرالي. وتعاني إمارة أبوظبي صاحبة الثروة والسلطة على بقية الإمارات من تنافس داخلي أدى إلى توزع النفوذ ومراكز القرار بين شخصيات مختلفة من أبناء الشيخ زايد.
ويضيف الموقع ان التنافس اشتد خلال فترة مرض الشيخ زايد ووفاته في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004. ونظراً لأهمية الإمارات بالنسبة لعمان فقد كان لقابوس موقف من ذلك التنافس فألقى بثقله واصطف إلى جانب خليفة الرئيس الحالي وساهم بفعالية في تثبيته وحسم الصراع لصالحه ضد إخوته غير الأشقاء (الفاطميون)، وأكبرهم محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكانت قد جمعته صداقة شخصية مع قابوس الذي اقتطع له خلالها شاطئاً بحرياً شرق عمان، ليصبح اليوم متهماً بمسؤوليته عن التجسس ضد صديق الأمس.
ويمثل محمد بن زايد في نظر العمانيين شخصية "متطرفة"، ومن السهولة أن نفهم مدى الاستياء منه شخصياً وسهولة التعبئة ضده فهو المسؤول عن تسريح آلاف من العمانيين الذين كانوا يخدمون في السلك العسكري والشرطي في دولة الإمارات منتصف التسعينيات. واعتبر القرار متعسفاً ويلحق أضراراً اقتصادية واجتماعية فادحة بالمسرحين من الخدمة.
وبرر المسؤولون الاماراتيون ، قرار تسريح العمانيين إلى اكتشاف خلية تجسس عمانية داخل شرطة أبوظبي مكونة من أربعة ضباط لم يتم الإعلان عنها.
وترك ضبط شبكة التجسس الاماراتية في عمان ، ظلاله على مؤتمر دول مجلس التعاون الخليجي اذ لوحظ غياب وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي عن الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون، الذي عُقد في العاشر من الشهر الماضي في أبو ظبي، على مستوى وزراء الخارجية للإعداد للقمة الخليجية.
كذلك جرت محاولات خليجية لتطويق الأزمة وإقناع السلطان قابوس بحضور القمة، كانت آخرها من جانب الأمين العام لمجلس التعاون عبد الرحمن بن حمد العطية، الذي زار مسقط في الرابع من الشهر الجاري، والتقى السلطان قابوس ووزير خارجيته.
ويذهب المراقبون الى ان التحقيقات مع شبكة التجسس الامارتية في عمان ستكشف الكثير من اسرار المشروع الامارتي ضد سلطنة عمان ، وهناك توقع بان يتم الكشف عن اسرار شبكة التجسس الامارتية وابعادها الخطيرة في المرحلة المقبلة ، خاصة اذا ثبت للعمانيين ان الهدف الحقيقي لمشروع التجسس الاماراتي ضدهم هو السيطرة على القرار السياسي والامني في بلادهم وتطويق السلطان قابوس بشخصيات امنية وعسكرية وسياسية يدينون بالولاء لابناء زايد في ابو ظبي .