الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

المحاكمات الهزلية تعبث بمستقبل الإمارات



خلال الشهر الماضي شهدت الإمارات تطورات دراماتيكية في نظام الاعتقالات وظهور المحاكمات الهزلية في محاولة لوأد الحراك الإماراتي وأحاديث التعذيب في سجون جهاز الأمن القمعي الذي يسعى بكل الطرق لتسجيل اعترافات مفبركة هزيلة تحت مسمى (أخرق ) الجناح العسكري ، وكأن الناصريون يبعثون من جديد في الإمارات ونفس الجهاز الذي عمل مع مبارك و عبدالناصر هو ذاته الذي يخطط لجر الإمارات إلى مستنقع الخلافات ودوامة فوضى لا تنقطع باستمرار ردكاليه الأمن القمعية .
أظهر بيان دعوة الإصلاح يوم أمس الأول 6أكتوبر أن جهاز الأمن يسعى لمحاكمات هزلية لتوريط جمعية الإصلاح فيما يسمى بالجناح المسلح داخل الدولة وأنه يحظى بدعم من قوى الإخوان المسلمين . وهناك أمرين يجب التنويه لهما قبل الخوض في مسألة الحديث عن التأصيل القانوني لهذه المحاكمات الساذجة (من وجهة نظري) ،أن دعوة الإصلاح أسست في 1974 وتم إعطائها الترخيص مزاولة عمل ، ووصل أبناء الجمعية إلى مستشارين ووزراء ورؤساء مجلس إدارة حكومية داخل الدولة (معظمهم معتقلين الآن) بعد النصائح العميقة من قبل الدولة المصرية حول الإخوان وانتشرت في 1994مرحلة أخرى من العداء وبدأت مرحلة الإقصاء من جميع مناصب الدولة الإماراتية وما بعد 2000 كانت مرحلة أشد قسوة على الناشطين اللبراليين والإسلاميين على حد سواء وكانت الحملة على أشدها في إبريل 2011 .

رأى مواطنو الإمارات ،-وعندما نتكلم عن المواطنين الإماراتيين نحن نتحدث عن قيادات الرأي العام الموجودة خارج السلطة –أن هناك حاجة ملحة للإصلاحات، تقدم قيادات الرأي العام الإماراتي بعريضة إصلاحات في 3 مارس 2011 للمطالبة بمجلس شعب (وطني) منتخب من كافة النخب الموجودة في الشارع الإماراتي بدلاً من اقتصار أمر المرشحين والمنتخبين على 27% تم اختيارهم بعناية من قبل جهاز الأمن ولنسميها القائمة الأكثر ولاءً للأمن .
جرى خلال الفترات التالية اعتقال 5 من الإماراتيين أبرزهم الناشط أحمد منصور والناشط أحمد عبدالخالق الذي تم نفيه مؤخراً إلى تايلاند لأنه من البدون(!!!) الإماراتيين وبدأت حملة التشويه والإحتقان داخل الدولة عندما أيعز جهاز الأمن للحكام في لإمارات بالسكوت عن المطالبات بالإصلاح ،وأن الأمور ستسير مع قليل من القمع ، أرتكب هنّا الحكام خطئين آخرين الأول السماع لجهاز الأمن بفتوى الاعتقالات ، والثانية الاستمرار بعنّاد التملك للأرض والشعب وأنهم أصحاب التأييد الإلهي في تعيين المجلس الوطني مع تقدرينا الكامل لجهودهم .
من ناحية أخرى كان على جهاز الأمن الإماراتي والذي يعمل فيه كادر كبير من المحققين المصريين والتونسيين بل وخبراء في فنون التعذيب ، أن يعي أن مرحلة قمع الشعوب قد انتهت وأن عبدالناصر لن يبعث من جديد ولن يعود ملك حسني مبارك مرة أخرى ، وأرتكب جهاز الأمن الإماراتي فداحة تخطيط حينما لم يعيّ جيداً طبيعة الأشخاص الصحراويين ولم يكلف نفسه عناء التذكر بأنه يعمل في دولة خليجية ذات خصائص مجتمعية أخرى .
وفي 6 سبتمبر الماضي أظهرت محاكمة هزلية- لطلب التمديد - مدى فداحة التعذيب وانتهاك لكرامة الإنسان داخل الإمارات وأظهر التعذيب على وجه سالم الشحي وعلى الركن وعلى الكاتب الحر راشد الشامسي مالم يتم معرفته عبر تاريخ الإمارات الحديث والقديم ، ولم نقرأ عنه إلى في طرق التعذيب المصرية التونسية –ببساطه هناك علاقة واضحة -.
نعود إلى المحاكمة الهزلية التي تعبث بمصير الإمارات السياسي الحقوقي الأخلاقي وترمي به في الحضيض . يجب أولا أن نؤمن أن المحاكمات السياسية بشكل عام تاريخ غير مشرف ووقح وغباء سياسي ، فقد كانت محطة انحطاط الدول وتأخرها الإنساني بمرور التاريخ .
أن المحكمة الأمنية لا تمتلك وقار القضاء وتوازنه وحياديته وفقاً لمعايير الإنسانية وخليقة الأرض وإستخلاف الإنسان فيها ، فالأمن يوجهه التهم وينطق بالحكم وينفذ الأحكام ،وفي حال تراجع المطالبين بالإصلاح فأنهم سيدخلون جحر ضبّ من القمع حتى وإن تم إخراجهم من السجون ، لأن الأجهزة القمعية ستعمل على التصفية الواحد تلو الآخر بسبب فقدان الزخم الشعبي الذي كان مصاحباً لهم أثناء فترات الاعتقالات التعسفية .
يذكر نيلسون مانديلا في دفاعه الأسطوري المعروف برجل أسود في محكمة بيضاء " بعد إجراء مشاورات مع المحامي الخاص بي رأيت أن أقوم بتولي الدفاع عن نفسي، مع الاحتفاظ به لإبداء النصح لي. إن هذه الدعوى هي محاكمة لآمال الشعب الأفريقي، ولذلك فقد قررت أن أتولى الدفاع فيها بنفسي ."
وهذا الموقف من مانديلا يكشف عن فهم عميق لطبيعة المحاكمة السياسية، من حيث أن دور المحامي فيها محدود جداً، لأن القاضي غير محايد، ولأن القانون غير منصف، وقد أشار لذلك مانديلا بوضوح عندما ذكر " إنني أدفع بعدم اختصاص هذه المحكمة بمحاكمتي لسببين: الأول هو أنني لا أجد نفسي ملزماً سواء من الناحية القانونية أو الأخلاقية، أن أطيع قانون أصدره برلمان ليس لي حق التمثيل فيه، ومن الناحية الأخرى فإنني لن أحظى بمحاكمة عادلة، لأنه في مثل هذه المحاكمة السياسية التي تتعارض فيها آمال الشعب الإفريقي، مع مصالح الرجل الأبيض، فإن محاكم البلاد بتكوينها الحالي لا تكون محايدة ومنصفة، لأن الرجل الأبيض في مثل هذه الدعوى هو خصم ذي مصلحة، ومهما كانت درجة التزامه بالحياد والأنصاف، فإنه لا يجوز له أن يفصل في دعوى تخصه "
ويلاحظ هنا أن مانديلا لم يستخدم تعبير الرجل الأبيض بمعنى عنصري، بل بمعنى سياسي، وقد ذكر شرحاً لذلك " لا بد أن أشير أنني في خطابي لكم الآن سأشير إلى الرجل الأبيض، وأريد أن أؤكد أنني لست عنصرياً، بل أكره العنصرية ،لأنني أعتقد أنها شعور بربري، سواء أتت من رجل ابيض أو اسود، ولكن هذا التعبير مفروض على بطبيعة الظروف التي نعيشها ".
وهناك فروق أساسية تميز بين المحاكمة السياسية الهزلية ، والمحاكمة القانونية، الأول أن المحاكمة القانونية حتى ولو كانت متعلقة بنشاط سياسي، لا تكون متصلة بالمبدأ السياسي للمتهم، أو المدعي عليه، بل بما قام به من أفعال تؤدي إلى مساءلته قانونياً أو مدنياً، وهي مساءلة تطال أي شخص لو قام بذلك الفعل، بغض النظر عن لونه السياسي .
ويحظى المتهم أو المدعى عليه بحقوق الإنسان داخل السجن من الزيارات و زيارة الطبيب وحتى الكتابة لوسائل الإعلام من داخل السجن ويمنع التعذيب أو الإجبار على الحديث حول اعترافات كتبت مسبقاً من قبل جهاز الأمن .
والمسألة الثانية هي أن القانون الذي يطبق في المحاكم القانونية، على نشاط ذي طبيعة سياسية، هو قانون لا يقصد حماية السلطة السياسية القائمة أو حماية نفوذ الجهاز الأمني في السلطات المحلية ، وإنما يقصد حماية المصالح المشروعة للدولة، والفرق بين الاثنين هو الفرق بين القوانين التي تصدر عن أنظمة ديمقراطية، والقوانين التي تصدر عن أنظمة سلطوية.
فأجهزة الدولة المختلفة يجب أن تتميز بحياد تجاه الحكومات المتعاقبة من جهة، وتجاه التكوينات السياسية القانونية داخل الوطن من الجهة الأخرى. مما يجعل معارضة الحكومة، جزء طبيعي من العمل السياسي، لا أثر له على الدولة، التي تحتفظ بحيادها تجاه الحكومات التي تتعاقب عليها والتي يفتقدها الشعب لعدم وجود مجلس وطني تم إنتخابه من قبل الشعب الإماراتي ، وبالتالي فليس في معارضة الحكومة ما يستوجب التجريم.
من خلال ما تحدثنا به سابقاً نقول أن المصادر الأمنية التي تتحدث وتتمخض دائماً عن بيان وتصريح بحسب ارتفاع الحراك الشعبي داخل الإمارات يجب على الحكام أن يوقفوه وأن يقفوا مخططات المسرحيات الهزلية لأن الشعب يكتم أنفاسه وما يلبث أن ينفجر عندما تحين الفرصة المناسبة وعندما لا يصبح هناك مجال أخر لاستيعاب الممكن سيخرج الشعب إلى الشوارع ولن تكون هناك مطالبات بالإصلاح بل شيء أخر .
@Adnan_hasem

أبناء زايد يقودون الحملة عليهم في الخليج بتهم ترفعت عليها إسرائيل: لا مُقام للإخوان في الإمارات

 

قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أمس الاثنين: إنه يجب على دول الخليج التعاون لمنع جماعة الإخوان المسلمين من التآمر لتقويض الحكومات في المنطقة.

واتهم وزير الخارجية الإماراتي حركة الإخوان المسلمين التي اعتقل نحو ستين من أعضائها في الإمارات، بأنها "لا تؤمن بالدولة الوطنية ولا بسيادة الدول".

قال الوزير عبد الله ردا على سؤال في مؤتمر صحفي حول نحو ستين إسلاميا اعتقلوا في الأشهر الأخيرة في الإمارات العربية المتحدة "لا أود أن أعقب على الإجراءات القضائية بشأن الموقوفين".

وأضاف: "كما تعرفون فإن فكر الإخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا يؤمن بسيادة الدول ولهذا السبب ليس غريبا أن يقوم التنظيم العالمي للإخوان بالتواصل والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها".

وقال الوزير "نحن كدول نحترم بعضنا البعض ونحاول أن نقدم أفضل السبل والخدمات لمواطنينا ونستطيع أن نتحاور مع مواطنينا بشكل منفتح وشفاف ولكننا لا نقبل أن تكون هناك أطراف أخرى تستغل انفتاح دولنا".

أين هم الإخوان الذي يتآمرون لتقويض الحكومات في المنطقة؟ هل يمكن للوزير أن يدلنا عليهم؟ الإخوان في تونس هُجَروا ونُفوا واضطُهدوا وسُجنوا ولم يشهروا سلاحا في وجه زبانية بن علي، ولما شاركوا في أول انتخابات نزيهة بعد الثورة فازوا بأكثرية المقاعد في المؤتمر التأسيسي وشكلوا الجهاز التنفيذي، ولم يقوضوا لا حكومة الجيران ولا غيرها من حكومات المنطقة، وأظهروا مسئولية عالية في التعامل مع مختلف القضايا الشائكة.

وإخوان مصر فازوا في انتخابات البرلمان ورشحوا أحد قيادييهم وأصبح رئيسا لأكبر بلد عربي، وما قوضت حكومات ولا هددت إسرائيل، المحتل المغتصب، فكيف تهدد دول المنطقة؟

وإذا بدر منها أي تهديد، فهل تسكت عنه واشنطن ولندن وتل أبيب؟

يعني الإخوان لم يتربصوا إلا بالإمارات من دون حكومات العالم؟ ولماذا الإمارات بالذات؟

ثم الإخوان الذين حكموا مطاردون من شعوب بلدانهم والقوى الثورية والمعارضة القوية الصادقة فيها بالمطالب والنقد والتصويب والاحتجاج والرقابة، فهل إن تآمر الإخوان سيمرر لهم كل هذا الزخم الثوري الشعبي الواعي والمؤثر، وسيسكتون عن "جرائمهم" في حق الوطن وحق الجيران؟

وأما حركة الإخوان "لا تؤمن بالدولة الوطنية ولا بسيادة الدول"، فكيف يفسر الوزير الإماراتي قيادتهم لدول عربية (مصر وتونس وحكومة المغرب) بلا عنت ولا مخاطر ولا تهديدات ولا شبهات، فهل غيروا صبغتها وهويتها السياسية وكيانها، وهل عبروا الحدود و"حرروا" دول المنطقة؟ وماذا يقصد بالسيادة؟ إذا كانت بمعنى استقلالية القرار والإرادة السياسية، فما استباح الإمارات إلا أبناء الشيخ زايد، حكام البلد اليوم، ومكنوا جواسيس العالم وكبار المفسدين والسماسرة من تحويل بلدهم إلى محطة رئيسة في تجارتهم وصفقاتهم ومهماتهم المشبوهة، وغزاها الأجانب حتى بدت أقرب إلى مستوطنة للغربيين والآسيويين، فهل حافظوا هم على سيادة بلدهم؟

وقد كشفت مصادر أمريكية من فترة وتحدثت عن طريقة تعامل كبار المسؤولين في الإدارات الأمريكية المتعاقبة مع حكام الخليج، وفي مقدمتهم سادة الإمارات، باستخفاف واحتقار، والاتصال بهم أحيانا لا يزيد على مكالمة من سفير أمريكا في عاصمة البلد، استدعاء أو تحذيرا أو توبيخا أو ما إلى ذلك من صنوف الاستعلاء والمهانة والإذلال، فأين هذه السيادة؟

والإخوان الذين وصلوا إلى الحكم في بلاد الثورات غارقون في تفاصيل ومتاهات حياة الناس اليومية ومعالجة تركة أنظمة عهود الظلام والطغيان بتعقيداتها وتراكماتها وتشعباتها، فكيف لهم أن يفكروا في التآمر على حكومات دول أخرى، فهل يجدون وقتا لهذا؟ ولماذا يتآمرون أصلا وهم الآن أحد أهم الأطراف المؤثرة في مستقبل بلاد الثورات؟

ولم أسمع عن إسلامي خليجي من الإخوان وغيرهم أنه يريد الإطاحة بحكام الخليج ويتآمر على تقويض حكوماتهم، ولم يطالبوا بتغيير حاكم ولا بالانقضاض على حكومة، وكل ما في الأمر أنهم طالبوا بالمشاركة السياسية واستقلالية القضاء ورفض تدخل الأمن السياسي في شؤون الناس وحياتهم وانتخاب ممثلي الشعب في البرلمان والكف عن ترهيب الإصلاحيين والناشطين وتوقيف حملات الاعتقالات والمداهمات.

عقدة التقويض والسيادة هاجس يطارد حكام الإمارات اليوم، لأنهم أكثر أمراء الدول الخليجية، وربما العربية عموما، انتهاكا لسيادة بلدانهم وتمكينا للمستوطنين من استباحتها.

ما أقلق الوزير الإماراتي وأمثالهم كثر في قصور الحكم في العواصم الخليجية، ليسوا هم الإخوان لأنهم إخوان، ولكن أفزعهم كثيرا طموحهم السياسي ومطالبهم الإصلاحية وتأثيرهم القوي في بلاد الثورات وما يمكن أن يحمله من عدوى.

فهم لا يتحملون طينة معينة من الناس، ولا أن يروا اعوجاجا في الصف الخاضع ولا أن يسمعوا مطالب سياسية، فالحكم ملك لهم والبلد خاضع لنفوذهم والسياسة يصنعها من سلموا لهم أمر الصياغة والتوجيه والتأثير، والتهم جاهزة ولكنها بالية وحتى إسرائيل ترفعت عليها وبحثت لها عن ذرائع أخرى غير التآمر والانقضاض.

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

القواد العاهر محمد بن راشد آل مكتوم : 6 آلاف مخالفة جنسية على شواطئ دبي في 10 شهور



إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ

ضبطت شرطة دبي أكثر من ستة آلاف شخص خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالي لارتكابهم مخالفات تتعلق بارتياد شواطئ الإمارة الخليجية.
وقالت صحيفة جلف نيوز الناطقة بالانجليزية إن عدد المخالفين بلغ 6385 شخصا أي بمعدل 21 مخالفة يومية. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة قوله إن إغلبية هذه المخالفات تتراوح بين الاستحمام في البحر بكامل الملابس وهو ما يعد خطرا على السلامة الشخصية، وبلغ عدد المخالفين 4596.
أما عدد الذين ضبطوا وهم يسبحون بملابسهم الداخلية فقط فقد بلغ 427 شخصا. وقال مدير مركز شرطة الميناء في دبي للصحيفة إن 978 شخصا قد ارتكبوا مخالفات تتعلق بالتعرض لنساء على الشاطيء، كما ضُبط 348 شخصا وهم يلتقطون صورا لنساء يرتدن الشاطئ دون علمهن.
وقال مسؤول الشرطة إن شواطئ دبي قد سجلت 6 حالات وفاة واربع إصابات بجروح هذا العام ، منخفضة عن العدد المسجل العام الماضي والذي بلغ 16 حالة وفاة.
لكن الشرطة نفسها لم تنج من تلك المضايقات في بعض الأحيان، فقد تعرضت شرطيتان ترتديان ملابس مدنية للتحرش الجنسي، ووقعت إحدى الحادثتين الشهر الماضي على شاطئ الجميره حين تعرضت شرطية لتحرش جنسي من مواطن أوروبي.
وتقول الشرطة إن مرتكبي الجرائم الخطرة مثل تناول المشروبات الكحولية على الشاطئ فسوف يواجهون إجراءات قضائية.
وتضم قائمة الأفعال الفاضحة على الشاطئ طبقا لتصنيف مسؤول الشرطة: القبلة الساخنة أو التلامس بين رجال ونساء أو لمس المرء لأعضائه بصورة غير لائقة.

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

أبو ظبي و دبي ... أسرار الليل و الدعارة

الدعاره في دبي

واقع الحال الفاسد في دبي يرويها أحد الشهود


تردّدت كثيراً قبل الكتابة في هذا الموضوع الحساس, ولكني قررت اليوم الكتابة في الموضوع وفتح الملف من وجهة نظري والتحدث عنه بتفاصيله.
بدايةً قبل قدومي الى دبي للعمل قبل نحوّ 3 سنوات, أخبرني والدي عن أنتشار هذه الظاهرة في دبي, كوّن والدي يزور دبي منذ العام 1995, قال لي بالحرف الواحد أن الدعارة موجودة في كل مكان حتى في عمّان, ولكن من يريد هذه الأمور في عمّان يجب أن يبحث عنها, ولكن في دبي موجودة على بعد أمتار ولا تحتاج الا مجرد التفكير بها لأيجادها.
وأتيتُ الى دبي, ورأيت الواقع المرير بعيني, بنات ليل يملأون الشوارع ليلاً, من معظم الجنسيات, حيث تجد بنات من دول أوروبا الشرقية مثل روسيا وأوكرانيا وغيرها, ومن اسيا مثل الصين ومن جنسيات أخرى ومنهم العربية, حيث تجد بعض البنات من جنسيات دول المغرب العربي, وقد يكون هنالك بنات من الشرق الأوسط, لا أعلم بالتحديد من أين.
واقع الدعارة في دبي غامض جداً, لا احد يعلم فيما أذا كانت الدولة تسمح لهن بالعمل من “تحت الطاولة” أي أنها غضت الطرف عنهم لتشجيع السياحة “الجنسية” , أو أن هنالك مافيا تعمل في هذا القطاع من تحت الغطاء بعيد عن أعين الدولة, ولكن ما أعلمه تحديداً أن هنالك تسهيلات كبيرة لقدوم البنات من مختلف الجنسيات الى دبي على أساس العمل في قطاعات أخرى ليتم تحويلهم الى مهنة الدعارة فيما بعد.
يحسب هنا للأمارات أصدارها قوانين تُصعّب قدوم الفتيات دون سن 35 عاماً بدون وليّ أمر او زوج, ومع ذلك هنالك الكثير من فتيات الليل ما زالو على رأس عملهم في قطاع “الجنس” ان صح التعبير, وأيضاً وعلى ذمة قناة العربية في خبر نشر في شهر مارس أنه وفي إستراتيجية للحد من مشكلة الدعاره, بأن حكومة دبي قد طردت 4000 عاهرة من دبي خلال عام 2006.
عندما نقول 4000 عاهرة في مدينة صغيرة المساحة كدبي, لك أن تتخيل حجم المشكلة الموجودة أصلاً, والتي -بأعتقادي- لن تحل بمجرد طرد 4000 عاهرة فقط, يحتاج الموضوع الى مجهود أكبر من ذلك, لأن الرقم أكبر من ذلك بكثير, ومرشّح للزيادة دائماً, إذ أن هنالك مافيات ما زالت تتخذ من مهنة الدعاره وظيفه لها, وحسبما سمعت من عدة أطراف, بأن طريقة جلب الفتيات من دولهن وتحويلهن الى بنات الليل يكون بالأساس عبر نشر أعلانات توظيف برواتب مجزية في بلادهن, وعند جلب البنات, يتم أخبارهن بأن الوظيفة الفلانية الشاغرة قد ذهبت ولا يوجد شاغر, وعندها يعرضون عليهم “عنوّة” العمل في الدعارة, إذ أنه لا يوجد مفر لهن للعمل في أي مجال آخر لأنهن قادمات على كفالة الشركة الفلانية, وقد تكون تلك المافيا قد حجزت جوازات سفرهن , وهنا لا تجد أمامها الى العمل كفتاة ليل لا اكثر!
طبعاً ما سبق أسس لسياحة تدرُ دخلاً على الحكومة من وراء افواج السيّاح الذين يأتون الى دبي من الدول المجاورة من أجل المتعه “الحرام” فقط, مع علمهم جميعاً بأن ما يفعلوه ليس ممنوعاً -برأيهم- , لأنه يقوم بالتجوّل في أي شارع أو الذهاب لأي ديسكو أو نادي ليلي, هذا كافِ من أجل البحث عن فتاه تقضي معها ليلتك بعد أن تقوم “بالمفاصله” عن السعر وأخذها معك الى أي فندق أو لشقتها أو شقتك.. كل هذا يحصل بالنور -تقريباً-, فلا أحد سيسألك من تلك الفتاه التي معاك, ولا تتوقع من أحد أن يقوم بأيقافك طالما أنك تصتحب الفتاه بهدوء دون أزعاج الآخرين.
لقد دخلت العديد من “الملاهي” الليليه هنا في دبي في السابق, وشاهدت بعيني المأساه التي نحن بها, بنات في كل زاوية, لا يلزمك الا نظره منك لأي منهن حتى تأتي اليك, وعندها تبدأ بالتحدث معها وتسألها السعر الذي تريده وأين يمكن أن تذهب معها, وفي الغالب يكون هنالك “المُعلمة” التي تشرف عليهم, وهي بالغالب امرأة كبيرة بالسن تشرف على عمل البنات وتأخذ النقود منهم وتقوم بتوجيه الفتيات بشكل عام.
بالنهاية, هنالك دعاره في دبي, وهنالك مشكلة قائمة قد تتحول الى كارثة مع الوقت, فما زالت التسهيلات موجودة, والشقق متوّفرة, هنالك من يجلب البنات وهنالك من يأويهم في شققه وهنالك من يدفع للمتعه!
دبوس: منطقة “نايف” المعروفة في وسط دبي القديم, معظم فنادقها تعمل في مجال الدعارة, عبر نشر أشخاص من الجنسيات الآسيوية مهمتهم جلب الزبائن الى الفندق, مقابل 10 دراهم تدفع عند كاونتر الأستقبال لتصعد الى أحدى الغرف في الفندق وتختار من بين العديد من الفتيات وتدخل معها الى أحد الغرف بعد الأتفاق على سعر معين..