ظروف وملابسات نشأة دولة الإمارات التي ولدت بعملية زنى هي الأخرى كان طرفاها الشيخ زايد وأولاد عمه من ناحية والمخابرات البريطانية من ناحية ثانية؛ فقد وجدت بريطانيا أن الحاكم السابق الشيخ شخبوط لا يريد إنفاق أموال وعائدات النفط على المشروعات الإنجليزية في الإمارات التي لا تنتفع منها إلا الشركات البريطانية فلفقت له تهمة البخل وتخزين عائدات النفط في شوالات وغير ذلك من تشنيعات لا أساس لها من الصحة؛ وحرّضت عليه شقيقه الأصغر الطامع بالحكم الشيخ زايد؛ الذي استطاع بمساعدة القوات الإنجليزية محاصرة قصر شخبوط واعتقاله ونفيه إلى بريطانيا ثم اغتيال أولاده وأحفاده.
ولأن الشركات البريطانية تعتمد على الأيدي العاملة الرخيصة من الدول الآسيوية ولأن دخل هؤلاء لا يسمح لهم بالزواج وفتح بيوت في الإمارات ولأن المتزوجين منهم لا تسمح لهم إمكاناتهم المالية إحضار زوجاتهم إلى الإمارة؛ فقد وجدت الشركات البريطانية من أسواق الدعارة متنفسا لعمالها فأمرت الشيخ زايد بترخيصها ففعل؛ حيث نصب لها براكيات على ساحل الإمارة حيث يقع النادي السياحي حاليا ثم نقلها إلى مدينة العين - المنطقة الصناعية - في مطلع السبعينات .
ثم تطورت مهنة الدعارة في الإمارات وانتقلت من براكيات المنطقة الصناعية إلى الفنادق ثم بدأت شركات الشيخ زايد تسير أساطيلها الجوية إلى بانكوك حيث الدعارة مرخصة أيضا؛ وتمثل الدخل الرئيسي لمملكة تايلند.