مخطط ممنهج و مدبر من السفلة تجار الدعارة و البغاء آل نهيان و آل مكتوم بإعراق أبو ظبي بالعاهرات و المومسات و القوادين من جميغ أنحاء العالم ، و طرد و التنكيل و إهانة العرب و خاصة الفلسطينيين
مع ازدياد عدد الأجانب في أبوظبي، أصبحت أسماء المهيري
تشعر بقلق متزايد ازاء احتمال تخلي الفتيات الصغيرات عن العباءات السوداء.
بحسب
موقع (بيزنيس انسايدر) فقد قام عامل تسويق 23 عاما بمواجهة امرأتين اجنبيتين شبه
عاريتين في واحدة من مراكز التسوق الفاخرة في دولة الإمارات العربية
المتحدة.
وقال المهيري "كنت في المركز التجاري، حين رأيت اثنتين من السيدات
يرتدين شورت شبيه بالملابس الداخلية".
و اضاف "حقا، لم تكن حتى سراويل قصيرة،
كنت واقفا و افكر: لماذا يجب ان نرى هذا في المركز التجاري حيث العائلات و الأطفال
؟ '".
و بعد فشله في اقناع المركز التجاري بالتدخل، قام المهيري وامرأة أخرى
إماراتية، (حنان الريس) باللجوء الى موقع تويتر في مايو الماضى للتعبير عن
مخاوفهما.
كان هناك العديد من الردود التي دفعتهما لإطلاق حملة على تويتر يطلق
عليها اسم UAEDressCodeالتي تهدف إلى استكشاف السبل لردع العدد المتزايد من النساء
اللواتي يرتدين الفساتين القصيرة والسراويل المثيرة.
ان المواطنين الإماراتيين
يبلغون 10 بالمئة من اصل 8 مليون نسمة يعيشون في الامارات، و يتكون معظم السكان من
آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن الوافدين من الدول الغربية الذين يعيشون هناك
بشكل مؤقت.
و قد ازداد إجمالي عدد السكان بأكثر من الضعف خلال العقد الماضي حيث
زاد البناء و تحولت دبي، إلى محور الخليج العربي المالي و مركزا سياحيا
ضخما.
وقال كريستوفر ديفيدسون، خبير في شؤون الخليج في جامعة بريطانيا "يتزايد
قلق المواطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة لأن تقاليدها وقيمها الأساسية على
طريق الزوال بسبب تدخل قوى العولمة. انه رد فعل القاعدة الشعبية على السلطات التي
لم تفعل شيئا لسنوات عديدة" واضاف "لقد شهدنا ردود الفعل على ظاهرة الكحول، و الآن
نحن نشهد رد الفعل على اللباس غير المحتشم".
وقال جلال، الناشط الإماراتي الذي
احتضن حملة اللباس، انها وسيلة للمواطنين لإظهار قلقهم حيال فقدان
التقاليد.
واضاف "اذا كنا أغلبية، فإن الأمور ستكون مختلفة، فسوف ترى
الاماراتيين في كل مكان، وتكون خائفا من أن تكون مختلفا عنهم ... ولكن نحن أقلية
فنشعر بالحاجة للجوء إلى السلطة في مطالبنا".
و مع ازدياد عدد الاجانب، هناك
الكثير من الانتهاكات للقانون في الإمارات العربية المتحدة، الذي يحد من الشرب الا
في الحانات والنوادي الليلية. و قد تم القبض على زوجين يمارسان الجنس على الشاطئ و
هما في حالة سكر ، وآخران في سيارة أجرة. وقد تم ترحيل باكستاني لاشهاره الاصبع
الاوسط في وجه رجل، وتمتلئ المحاكم بالحالات لأجانب يمارسون الجنس خارج إطار
الزواج.
و مع ذلك فان مراكز التسوق، امر مختلف.
فهي واحدة من الأماكن القليلة
التي يأتي الجميع اليها للهروب من حرارة الصيف الحارقة. حيث يكون الصدام الثقافي من
الصعب تجاهله، فالعائلات الإماراتية ترتدي ملابس تقليدية في المقاهي و النساء
الأجنبيات يرتدين السراويل القصيرة والعباءات الشفافة.
ان معظم المراكز التجارية
تتبع سياسة "المحافظة" على اللباس، وتشجع المتسوقين على تجنب عرض الكتفين
والركبتين، ولكن قلة من تنفذ.
و لقد زار المهيري مركز الشرطة في دبي، حيث يقع
المركز التجاري، لكن الشرطة لم تستجب وقالوا لصحيفة أخبار الخليج ليس هناك شيء يمكن
القيام به حيث انه لا توجد قوانين محددة ضد اللباس غير المحتشم.
ان حملة المهيري
هي مجرد واحدة من عدة حملات على مر السنين حاولت فرض الزي المحتشم و توزيع الكتيبات
ومواجهة الأجانب. لكن الآن يمكننا الاستفادة من تزايد شعبية وسائل الاعلام
الاجتماعية فضلا عن انتفاضات الربيع العربي الشعبي، الذي أعطى المواطنين شعورا بأنه
يمكن التغيير.
صفحة UAEDressCodeلديها اكثر من 3300 داعم للقضية ولكن هناك مخاوف
من أنها ستستهدف الأجانب بشكل غير عادل أو تخلق انقسامات بين السكان المحليين
والأجانب. و خلافا لحملات مماثلة في الكويت أو المملكة العربية السعودية، فان القوة
الدافعة للقانون لم تأت من المتشددين الإسلاميين، ولكن من السكان المحليين
المعتدلين مثل المهيري، الذين يحبون ستاربكس والأفلام الغربية ولكن يريدون فقط
للأجانب احترام العادات والتقاليد.
واضاف "اننا لا نطلب من الآخرين الاحتشام
مثلنا، نحن نترك لهم الحرية بحسب معتقداتهم ودينهم، و نحن لا نريد أن نحكم. افعل ما
تريد، وارتد ما تريد ولكن بحدود. نريد احترام الرأي العام هنا."
لقد اهتم المجلس
الوطني الاتحادي لهذه الحملة، و تعهد الشهر الماضي بالضغط من أجل اتخاذ تدابير أقوى
لفرض الزي. جاء ذلك بدعم وزير الثقافة للجهود الرامية إلى التأكيد على التقاليد
المحافظة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
واقترح أعضاء في المجلس اصدار قانون
يشمل تحذيرات وغرامات للمخالفين ولكن ليس عقوبة سجن. لكن المجلس الوطني الاتحادي
ليس لديه صلاحيات صنع القانون، لذلك فإن أي قرار يقع الآن على حكومة الإمارات
العربية المتحدة.
وقال حمد رحومي، وهو عضو المجلس الوطني الاتحادي الذي قارن
قواعد اللباس في الإمارات العربية المتحدة بالقوانين في فرنسا التي تحظر
النقاب."اذا كان هناك قانون، فالسلوك سيكون مختلفا"
واضاف "اننا لا نريد القبض
على الناس، ونحن نريد فقط ان يفكر الناس بالآخرين، ما أريده هو أن أذهب مع عائلتي
في بلدي، بدون رؤية شيء يخدش الحياء".
وفقا لصحيفة وطنية أصدرت شرطة أبوظبي هذا
الأسبوع كتيبا سيكون متاح في مطار أبو ظبي الدولي والفنادق، انها تنصح السياح بعدم
اظهار العاطفة بما في ذلك التقبيل غير اللائق و ارتداء الملابس
"المتواضعة".
دافع الاجانب عن حقهم في ارتداء ما يريدون في حرارة الصيف -
السراويل القصيرة والقمصان وفساتين الصيف القصيرة .
وقالت سارة، (سائحة 21 عاما
من كينيا ترتدي اللباس القصير) "اعتقد انه امر سخيف لأن معظم الناس في دبي هم من
السياح، أريد أن اكون مرتاحة بجسدي، انا أشعر بالراحة هكذا، وهذه هي طريقتي في
اللباس".