تضرب الإمارات أزمة اقتصادية عنيفة منذ بداية الأزمة الخليجية، لكنها تطورت بشدة مؤخرا مع سحب الاستثمارات القطرية فضلا عن انهيار أسعار النفط.
ويؤكد هذا ما كشفه موقع “فويس أوف ماركت” عن أول حالة على الإطلاق في الإمارات والشرق الأوسط تتعلق بإفلاس بنك الشارقة للاستثمار.
ويقول الموقع نصا:” إنه في ليلة الجمعة (14|12) الهادئة عندما كان يستمتع الجميع في الشرق الأوسط بعطلة نهاية الأسبوع، وصل أول بنك في الإمارات إلى نقطة الانهيار كما توقعنا وحذرنا الجميع لسنوات، يقول الموقع.
وأضاف:”بلغ بنك الشارقة للاستثمار نقطة الانهيار الحرجة مع نقص السيولة ورأس المال والأرباح والخسائر الضخمة في القروض، وكان من الضروري إنقاذه خلسة بعد ظهر يوم الجمعة، 14 ديسمبر 2018!”
سيتم تسريح المئات من المصرفيين مع بدء عملية الإنقاذ ونتوقع المزيد من عمليات دمج البنوك خلال الأشهر القليلة القادمة.
وبما أن حكومة الشارقة تمتلك حصة الأغلبية، فإن حملة الأسهم العامة السابقة (65٪) سوف يتم القضاء عليها، وسيفقد المساهمون الحاليون في الإمارات مثل المسوقي والحوسني وشركتين خاصتين قدرتهما وأموالهما.
وبحسب الموقع، المزيد من المليارديرات خسروا الكثير من المال في الإمارات! إن الاندماجات المصرفية التي حدثت مؤخراً في الشرق الأوسط ليست علامة على القوة أو الاندماج.
هذه الاندماجات تحدث في ظل السرية مع نية إخفاء الخسائر المتصاعدة بسرعة مع نقص السيولة وهو ما يجعل البنوك الشرق أوسطية أكثر رعبا من أي مكان آخر في العالم لأننا ببساطة لا نعرف مدى سوء المشاكل. أخيراً ، يمكننا أن ندعي بفخر أننا قد بلغنا لحظة “التألم” التي كنا نتنبأ بها منذ عام 2015 فيما يتعلق بالبنوك في الشرق الأوسط.
هذه مجرد بداية لمذبحة في القطاع المصرفي في الشرق الأوسط حيث لا توجد سيولة على الإطلاق في الأسواق وأقل من ذلك سترى عدد الشركات التي انهارت في الأسابيع القليلة الماضية ولن نرد أي شيء إلى هذه البنوك.
وقد حدثت مثل هذه الخسائر منذ عام 2015 ، والأضرار بالغة لدرجة أن عمليات الاندماج المصرفي المتعددة تحدث الآن، وقد حدث الآن أول عملية إنقاذ للبنك. المزيد لم يأت بعد. هناك مصرفان لديهما حصة من قبل قطر، أحدهما البنك العربي المتحد الذ نتوقع أنه يجري عمليات إندماج فيه منذ السنتين الماضيتين.
ومع ذلك ، بسبب الحظر والأزمة مع قطر لا يمكن أن يحدث الاندماج بعد الآن. وهو ما ساهم في تسريع الأزمة وأدى هذا المحفز الخارجي إلى أول عملية إنقاذ بنكي في الشرق الأوسط.
وفي الوقت نفسه ، انهارت عدة أسواق كبرى في دبي، وفقا لموقع “فويس اوف ماركت”، و ظهرت أخبار عن أحدهم في وسائل الإعلام لأنه لا يمكن إزاحته تحت السجادة.
وقد أغلق أكثر من 20 سوبرماركت من محلات السوبرماركت في المنامة في حين فر الملاك من الإمارات بعد 40 سنة. وتشير التقديرات إلى أن الخسائر تقارب 500 مليون درهم.
و قامت مجموعة لاندمارك بتسريح أكثر من عشرين مديراً الأسبوع الماضي وتعاني من خسائر في متاجر التجزئة بينما كانت تغلق مطاعمها مثل Mango Tree و Rivington Grill و Carluccio الخ.
و لم تدفع مجموعة “سبحة” الرواتب منذ شهرين بسبب قيام أكثر من 200 موظف بنهب مكاتبهم.
و متجر سبينيس الموجود في بر دبي البالغ من العمر 20 عاما سيغلق أبوابه. كما تم إغلاق العديد من المتاجر في ياس مول بأبوظبي وعبر جميع مراكز التسوق في الإمارات العربية المتحدة.
و سيتم إغلاق المتجر الرئيسي المكون من 3 طوابق في شلهوب في سيتي ووك (الذي افتتح قبل أقل من عامين) خلال شهرين تم تسريح حوالي 200 موظف. وسرحت “باير فارما” في دبي 80٪ من جميع مديريها.
العقارات وجميع أسعار الأصول تغرق كما هي أسواق الأسهم. كانت سوق دبي المالية الأسوأ في العالم على مدى السنوات الخمس الماضية وتراجعت بما يزيد عن 50٪. في مثل هذا السيناريو الحلزوني الهابط السريع حيث يتم إغلاق البنوك والمدارس ومحلات السوبر ماركت وشركات الطيران وتجار التجزئة وغير ذلك على أساس أسبوعي والوظائف المدفوعة الأجر في البنوك، يتم بيع شركات الأدوية وشركات التطوير العقاري ومحلات مبيعات التجزئة وغير ذلك بالآلاف على أساس شهري، لا يمكن لأي عمل أو موظفين البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة في مثل هذه الظروف الاقتصادية المثيرة، زعم الموقع.