في مشهد صادم وغريب على السعوديين أثار غضبا كبيرا بينهم، تداول ناشطون بمواقع التواصل صورا ومقاطع مصورة لراقصة على مسرح “الدرعية” ضمن فعاليات بطولة “فورمولا إي”، المقامة في منطقة الدرعية بالعاصمة السعودية.
وأظهر المقطع المتداول على نطاق واسع، راقصة أجنبية بلباس مثير تتلوى على مسرح الدرعيه على أنغام موسيقى البوب الصاخبة، في مشهد صادم للمجتمع السعودي المحافظ الذي يرى مثل هذه الفعاليات على أرض الواقع بالمملكة لأول مرة في تاريخها.
وأرجع ناشطون ظهور هذه المشاهد بالمملكة بصورة مفاجئة وانتشارها الواسع بشكل غريب، إلى غياب الرقابة وتقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وعلى نفس الخط أحيا الفنان المصري عمرو دياب حفلا غنائيا كبيرا بالسعودية في منطقة الدرعية أمس، الجمعة، وهو أولى حفلاته بالمملكة، قدم خلاله عددا من أهم وأشهر أغنياته، منها “قمرين، ويا أجمل عيون، ويا ساحر، ويتعلموا، وده لو اتساب”.
وأكد عمرو دياب خلال حفله أنه لا يصدق وجوده في الرياض لإحياء حفل!.
وتداول ناشطون سعوديون بموقع التواصل تويتر العديد من الصور والمقاطع المصورة، التي أظهرت جانبا من حفل “دياب”.
ويرى سعوديون أن توسيع صلاحيات ونشاطات هيئة الترفيه “أسهم في تحويل السعودية إلى مرتع للتجاوزات والانفلات الأخلاقي”، حسب رأيهم.
الحفل الذي أحدث ضجة كبيرة ببين السعوديين، جاء في اليوم الثاني من فعاليات بطولة “فورمولا إي”، المقامة في منطقة الدرعية بالعاصمة الرياض.
كما ظهرت “الشيشة” علانية بهذه الاحتفالات والاختلاط بين الجنسين بشكل فج، في مشاهد شاذة وغريبة على المجتمع السعودي المحافظ.
وتراوحت أسعار تذاكر حفل عمرو دياب بين ألف ريال سعودي، و10 آلاف ريال.
ويحيي عدد من النجوم حفلات موسيقية إلى جانب “دياب”، من بينهم النجم الإسباني الشهير إنريكي إجلاسيس.
و”الرقص على الملأ” و”أحضان في الشارع” و”الرقص في مجموعات مختلطة” أمور مستهجنة وغير مألوفة في السعودية وقد تزج بفاعليها في السجن أو تعرضهم للجلد، لكن المملكة تشهد اليوم تغيرات سريعة على المستوى المجتمعي، يقودها شباب (يستغلون سياسة ابن سلمان ورؤيته الجديدة) لكسر قيود ومعتقدات يعدها أغلب الشعب السعودي خطوطا حمراء.
وتشهد السعودية مؤخراً نشاطًا فنيًا مكثفًا عبر استقدام مطربين ومطربات من خارج المملكة، بعد أن أنشأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “هيئة الترفيه”، وقلص من صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، العام الماضي، ورفع القيود عن إقامة الحفلات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق