الاثنين، 21 يوليو 2014

الامارات تطلب من اسرائيل سحق حماس


تبين أن كل من دولة الامارات ونظام مصر الجديد بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي يضغطان على اسرائيل من أجل شن عدوان أكبر وأوسع ضد قطاع غزة، من أجل إنهاء وجود حركة حماس في الأراضي الفلسطينية ونزع سلاحها، على الرغم من أنها تنازلت عن الحكم في غزة طواعية وسلمته للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في إطار المصالحة الوطنية التي تم التوصل اليها مؤخراً.

وفضح الاسرائيليون أنفسهم مصر حيث قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية إن القاهرة تريد إطالة أمد الحرب على غزة، وترفض التوسط من أجل التوصل الى وقف لاطلاق النار، فيما تبين أن وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد التقى نظيره الاسرائيلي في باريس مؤخراً وطلب منه سحق حركة حماس، متعهداً بأن يمول اي عملية اسرائيلية قد تفضي إلى إنهاء وجود الحركة في غزة.

وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة “معاريف” الاسرائيلية واطلع عليها محرر “أسرار عربية” فان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يصر على أن “تتواصل الحرب ضد غزة من أجل تحقيق اكبر قدر ممكن من الايذاء لحركة حماس وقادتها”

وأضافت الجريدة الاسرائيلية: “الجنرال السيسي يستمتع بشكل شخصي عندما يرى بيت كل قائد في حركة حماس يتحول الى كومة من الحجارة”.

الى ذلك، تداولت العديد من المصادر الاعلامية العربية والاجنبية أنباء عن لقاء سري احتضنته العاصمة الفرنسية باريس يوم السادس والعشرين من شهر حزيران/ يونيو 2014 وضم كلاً من وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد ووزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بحضور مسؤولين أردنيين، حيث طلب بن زايد من الاسرائيليين “سحق حركة حماس” وعرض تمويل أي عمل عسكري ضد الحركة.


وتأتي هذه المعلومات لتؤكد ما انفرد موقع “أسرار عربية” بنشره سابقاً من أن الامارات ومصر أوفدتا رئيس المخابرات المصرية الى تل أبيب قبل العدوان الاسرائيلي على غزة بأيام، حيث طلبت أبوظبي من اسرائيل شن عملية برية شاملة (اجتياح) ضد قطاع غزة، وتعهدت بتمويلها بشكل كامل.

الأحد، 20 يوليو 2014

دحلان يطلب من حماس ( لملمة ) فضيحة تجسس الهلال الأحمرالإماراتي لصالح اسرائيل بتوجيهات من الخائن محمد بن زايد آل نهيان



قالت مصادر إعلامية فلسطينية إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية  في قطاع غزة بدأت 

التحقيق في معلومات وصلتها حول إمكانية تورط بعض الطواقم الطبية والإنسانية  التي 

دخلت القطاع مؤخرا في عمليات تجسس لصالح إسرائيل.ونقلت قناة "القدس"الفلسطينية 

عن هذه المصادر قولها " إن معلومات ترقى للحقيقة وصلت إلى حركة حماس وكتائب

 عز الدين القسام حول تورط بعض أفراد طاقم  انساني وطبي عربي في عمليات رصد
 لمواقع عسكرية في القطاع تحت ذريعة العمل الإنساني" .ولم تذكر هذه المصادر جنسية هذا 

الطاقم ، لكن مواقع إخبارية فلسطينية زعمت أن المقصود هنا هو طاقم الهلال الأحمر 

الإماراتي وأن ما زاد الشك والريبة هو عملية تسهيل دخوله القطاع عبر معبر رفح 

المغلق رغم رفض دخول عشرات الطواقم الأخرى بينها طواقم طبية وإنسانية مصرية 

.وقالت إن "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أبلغت كتائب القسام

 أن أحد المواطنين أبغ كوادرها بان أحد أفراد طاقم الهلال الأحمر الاماراتي يجري 

تحريات ويبحث عن معلومات عن أماكن إطلاق الصواريخ،وانه كان يلمح إلى أنها 

تطلق من مناطق سكنية وأن ذلك يعوق عملهم  كطاقم  إنساني وذلك في محاولة منه 

لاستنطاق واستدراج معلومات من المواطن الفلسطيني . وتوضح تلك المصادر أن كوادر

 إنسانية فلسطينية أبلغت الطاقم المذكور أنها تقدر عاليا جهوده الإنسانية لكنها وحرصا 

على سلامته طلبت منه تنسيق أي تحرك معها وذلك في محاولة للسيطرة على تحركاته

 ورصدها خشية أن يكون بينهم أحد العناصر الإستخباراتية المعادية ما قد يعرضهم 

لمخاطر أمنية.وكانت صحيفة " هآرتس" الاسرائيلية قد أكدت أن إسرائيل تعاني من شح

 المعلومات الاستخباراتية عن ما يجري على الأرض في غزة خاصة بعد أن تمكنت 

أذراع "حماس" الأمنية من كشف واعتقال بل وقتل عدد كبير من العملاء، موضحة أن

 شح المعلومات وعنصر المفاجأة في مبادرات "القسام" العسكرية وتطور إمكاناتها 

التقنية قد أحدث ارتباكا في الأجهزة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية وأنها طلبت من عدة

 أجهزة أمنية عربية صديقة التعاون معها في هذا الصدد دون أن تذكر هذه الأجهزة ولا 

الدول المنتمية إليها .



من المعروف أن حكومة ابو ظبي الفاسدة سرقت جمعية أبو ظبي

الخيرية لصالح الهلال الأحمر الإماراتي و طردت معظم الموظفين

و استبدلتهم بعناصر من الأمن



شوفوا أولاد الوسخة : :هروب الوفد الإماراتي من غزة بعد انكشاف أمره بالتجسس لصالح اسرائيل تاركا جميع معداته قبل القبض عليه من المقاومة


قالت مصادر إعلامية فلسطينية إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية  في قطاع غزة بدأت 

التحقيق في معلومات وصلتها حول إمكانية تورط بعض الطواقم الطبية والإنسانية  التي 

دخلت القطاع مؤخرا في عمليات تجسس لصالح إسرائيل.ونقلت قناة "القدس"الفلسطينية 

عن هذه المصادر قولها " إن معلومات ترقى للحقيقة وصلت إلى حركة حماس وكتائب

 عز الدين القسام حول تورط بعض أفراد طاقم  انساني وطبي عربي في عمليات رصد
 لمواقع عسكرية في القطاع تحت ذريعة العمل الإنساني" .ولم تذكر هذه المصادر جنسية هذا 

الطاقم ، لكن مواقع إخبارية فلسطينية زعمت أن المقصود هنا هو طاقم الهلال الأحمر 

الإماراتي وأن ما زاد الشك والريبة هو عملية تسهيل دخوله القطاع عبر معبر رفح 

المغلق رغم رفض دخول عشرات الطواقم الأخرى بينها طواقم طبية وإنسانية مصرية 

.وقالت إن "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أبلغت كتائب القسام

 أن أحد المواطنين أبغ كوادرها بان أحد أفراد طاقم الهلال الأحمر الاماراتي يجري 

تحريات ويبحث عن معلومات عن أماكن إطلاق الصواريخ،وانه كان يلمح إلى أنها 

تطلق من مناطق سكنية وأن ذلك يعوق عملهم  كطاقم  إنساني وذلك في محاولة منه 

لاستنطاق واستدراج معلومات من المواطن الفلسطيني . وتوضح تلك المصادر أن كوادر

 إنسانية فلسطينية أبلغت الطاقم المذكور أنها تقدر عاليا جهوده الإنسانية لكنها وحرصا 

على سلامته طلبت منه تنسيق أي تحرك معها وذلك في محاولة للسيطرة على تحركاته

 ورصدها خشية أن يكون بينهم أحد العناصر الإستخباراتية المعادية ما قد يعرضهم 

لمخاطر أمنية.وكانت صحيفة " هآرتس" الاسرائيلية قد أكدت أن إسرائيل تعاني من شح

 المعلومات الاستخباراتية عن ما يجري على الأرض في غزة خاصة بعد أن تمكنت 

أذراع "حماس" الأمنية من كشف واعتقال بل وقتل عدد كبير من العملاء، موضحة أن

 شح المعلومات وعنصر المفاجأة في مبادرات "القسام" العسكرية وتطور إمكاناتها 

التقنية قد أحدث ارتباكا في الأجهزة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية وأنها طلبت من عدة

 أجهزة أمنية عربية صديقة التعاون معها في هذا الصدد دون أن تذكر هذه الأجهزة ولا 

الدول المنتمية إليها .



من المعروف أن حكومة ابو ظبي الفاسدة سرقت جمعية أبو ظبي

الخيرية لصالح الهلال الأحمر الإماراتي و طردت معظم الموظفين

و استبدلتهم بعناصر من الأمن

شكوك حول تورط أعضاء بالهلال الأحمر الإماراتي في التجسس على غزة لصالح إسرائيل


قالت مصادر إعلامية فلسطينية إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية  في قطاع غزة بدأت 

التحقيق في معلومات وصلتها حول إمكانية تورط بعض الطواقم الطبية والإنسانية  التي 

دخلت القطاع مؤخرا في عمليات تجسس لصالح إسرائيل.ونقلت قناة "القدس"الفلسطينية 

عن هذه المصادر قولها " إن معلومات ترقى للحقيقة وصلت إلى حركة حماس وكتائب

 عز الدين القسام حول تورط بعض أفراد طاقم  انساني وطبي عربي في عمليات رصد
 لمواقع عسكرية في القطاع تحت ذريعة العمل الإنساني" .ولم تذكر هذه المصادر جنسية هذا 

الطاقم ، لكن مواقع إخبارية فلسطينية زعمت أن المقصود هنا هو طاقم الهلال الأحمر 

الإماراتي وأن ما زاد الشك والريبة هو عملية تسهيل دخوله القطاع عبر معبر رفح 

المغلق رغم رفض دخول عشرات الطواقم الأخرى بينها طواقم طبية وإنسانية مصرية 

.وقالت إن "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أبلغت كتائب القسام

 أن أحد المواطنين أبغ كوادرها بان أحد أفراد طاقم الهلال الأحمر الاماراتي يجري 

تحريات ويبحث عن معلومات عن أماكن إطلاق الصواريخ،وانه كان يلمح إلى أنها 

تطلق من مناطق سكنية وأن ذلك يعوق عملهم  كطاقم  إنساني وذلك في محاولة منه 

لاستنطاق واستدراج معلومات من المواطن الفلسطيني . وتوضح تلك المصادر أن كوادر

 إنسانية فلسطينية أبلغت الطاقم المذكور أنها تقدر عاليا جهوده الإنسانية لكنها وحرصا 

على سلامته طلبت منه تنسيق أي تحرك معها وذلك في محاولة للسيطرة على تحركاته

 ورصدها خشية أن يكون بينهم أحد العناصر الإستخباراتية المعادية ما قد يعرضهم 

لمخاطر أمنية.وكانت صحيفة " هآرتس" الاسرائيلية قد أكدت أن إسرائيل تعاني من شح

 المعلومات الاستخباراتية عن ما يجري على الأرض في غزة خاصة بعد أن تمكنت 

أذراع "حماس" الأمنية من كشف واعتقال بل وقتل عدد كبير من العملاء، موضحة أن

 شح المعلومات وعنصر المفاجأة في مبادرات "القسام" العسكرية وتطور إمكاناتها 

التقنية قد أحدث ارتباكا في الأجهزة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية وأنها طلبت من عدة

 أجهزة أمنية عربية صديقة التعاون معها في هذا الصدد دون أن تذكر هذه الأجهزة ولا 

الدول المنتمية إليها .

من المعروف أن حكومة ابو ظبي الفاسدة سرقت جمعية أبو ظبي

الخيرية لصالح الهلال الأحمر الإماراتي و طردت معظم الموظفين

و استبدلتهم بعناصر من الأمن

حماس : القتل مصير عملاء إسرائيل من أتباع صبى الإمارات


أكدت حركة المقاومة الإسلامية"حماس"  أنه لا سبيل آخر للحفاظ على سلامة الفلسطينيين، والمقاومة وقادتها، دون استهداف من وصفتهم بـ"عملاء إسرائيل" في قطاع غزة، وذلك على الرغم من استنكار عدد من المنظمات الحقوقية الدولية قتل بعض من تتهمهم الحركة بالتجسس لمصلحة الدولة العبرية.
وقتلت حماس 3 عملاء لإسرائيل منذ يومين في غزة، كما سبق لها وأن قتلت 3 آخرين قبل إطلاق إسرائيل لعمليتها العسكرية في القطاع.
وتقسم حماس العملاء الذين تستهدفهم إلى 3 أنواع، الأول  من يثبت قطعيا قيامه بمساعدة إسرائيل سواء بإمدادها بالمعلومات الاستخباراتية أو بوضع أجهزة الهاتف المحمول أو نظام تحديد المواقع العالمي "GPS" على الأهداف الفلسطينية المختلفة تمهيدا لاستهدافها، ويتم إعدام هؤلاء بعد استواجبهم.أما النوع الثاني، فهو الذي لم يثبت قيامه بأي من تلك الأعمال قطعيا، ولكن هناك شكوك كبير أو قرائن على ذلك، وتجبر الحركة هؤلاء على عدم الخروج من بيوتهم، من خلال رسائل قصيرة يتم إرسالها على هواتفهم، تحذرهم من الخروج حتى انتهاء العدوان من المنزل، بما يفرض عليهم نوعا من الإقامة الجبرية طوال فترة العدوان. بينما النوع الثالث فتفرض عليه رقابة مستمرة، وهؤلاء هم من كانوا ينتمون سابقا لكتائب القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان،المتهم بتسميم الرئيس الراحل ياسر عرفات،المقيم حاليا فى الإمارات، ويعمل مستشارا أمنيا للشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى، والذين تعتبرهم حماس التهديد الأكبر لها داخل قطاع غزة في ظل علاقاتهم الوثيقة بتل أبيب وقدراتهم المالية المرتفعة.
وأطلقت الحركة أكثر من تحذير للفلسطينيين بألا يتحولوا إلى مساعدين للاحتلال الإسرائيلي، من خلال تصوير فيديوهات لإطلاق الصواريخ الفلسطينية على قطاع غزة، ثم بثها على شبكات التواصل الاجتماعي، كنوع من أنواع الفرح بقدرات المقاومة، مشيرة إلى أن ذلك يخدم إسرائيل ويساعدها على تحديد أماكن منصات إطلاق الصواريخ.

في المقابل، قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي لموقع "والا" الاستخباراتي أن تل أبيب تعاني نقصا حادا في المعلومات الاستخباراتية في هذه الحرب قياسا بما كان عليه الوضع في المواجهات السابقة ضد حماس، بما يفرض قيودا كبيرة على الجيش العبري ويحول دون تحقيق إسرائيل لأهدافها من الحملة العسكرية، ويؤشر لخسارته لجزء من شبكته الاستخباراتية في غزة.

في عهد أبناء زايد آل نهيان : النفط لسفك دماء العرب و خاصة الفلسطينين في غزة


احتفت الإمارات بذكرى مؤسسها الشيخ زايد. ولم تتطرق وسيلة إعلامية إماراتية واحدة لمقولته الشهيرة عام 73 أن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي.
هذه المقولة عكسها ابناءه من بعده فاصبح النفط العربي هو المسؤول عن سفك الدماء من مصر إلى غزة مرورا باليمن وليبيا.
ولعل المصادفة غير السعيدة أن تأتي ذكرى وفاة زايد مع مجازر إسرائيل في غزة وبعد أن كشفت تقارير عديدة ان الإمارات دعمت العمليات العسكرية في غزة بل وعرضت تمويلها مقابل التخلص من حركة "حماس".
ويأتي التأمر على غزة في ظل (الفوبيا) التي يعيشها ابناء زايد من جميع الحركات الإسلامية والتي تعتبرها تشكل خطرا على حكمهم.
ويرى ابناء زايد ان انتصار حركة حماس سيقوي شوكة الإخوان بعد أن أنفقت الإمارات المليارات لدعم الإنقلابيين في مصر وفي ليبيا أيضا للاطاحة بهم.
ونشرت (وطن) عدة تقارير تفيد بأن الإمارات عرضت تمويل العملية العسكرية الإسرائيلية نقلا عن القناة الإسرائيلية الثانية. ونشرت أيضا تفاصيل اجتماع جمع بين عبدالله بن زايد ووزير خارجية الكيان الإسرائيلي في باريس وعرض خلاله بن زايد تمويل العملية العسكرية للقضاء على حماس.
وبالأمس كشف الكاتب البريطاني البارز ديفيد هيرست في مقال له أن الإمارات تسعى للقضاء على حماس بالتنسيق مع مصر وتسليم السلطة الفلسطينية لحليفها الفتحاوي المفصول محمد دحلان الذي تغدق عليه بالأموال.

وبعد أن كانت الإمارات في عهد زايد مثالا لدولة التسامح ومساندة العرب أصبحت تحظى في عهد ابنائه بكره شديد من ملايين العرب الذين يهاجمون سياسة حكامها في مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تحولت إلى عاصمة التآمر على ثورات وأحلام العرب بالتخلص من القمع والقهر والاستبداد.

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

الإعلام الإماراتي ينضم إلى المصري ويتصهين في تغطيته لحرب غزة


لا تخطئ عين المتابع لوسائل الإعلام الخليجية - خاصة السعودية والإماراتية - تغطيتها غير الموضوعية  للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبعد عقود طويلة من اهتمام العرب والمسلمين بالقضية الفلسطينية اعتزازهم بالمقاومة ورموزها، أصبح الإعلام الخليجي يتسابق في تشويه صورة المقاومة - وعلى رأسها حماس - وشيطنتها، من خلال إلصاق التهم بها.
وتشن إسرائيل منذ أسبوع غارات جوية مكثفة وقصفا مدفعيا على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" أسفرت عن سقوط أكثر من 176 شهيدا حتى وقت إعداد هذا التقرير.
قتيل لا شهيد
ويلحظ المتابع لقناتي "العربية" التابعة للسعودية و"سكاي نيوز عربية" التابعة للإمارات هذه الأيام، استخدامهما في تغطية حرب غزة لمصطلحات غريبة على الأذن العربية، من قبيل "التصعيد الإسرائيلي العسكري" و"العنف" و"العمليات العسكرية"، وتكاد تختفي تماما ألفاظ مثل "المجازر" أو "شهداء" و"مقاومة" و"احتلال" و"صهيونية".
كما أن الصحف الإماراتية أصبحت تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية في الصراع، وتستخدم مصطلحات تستخدمها الصحافة العبرية فتعتبر حركة حماس حركة إرهابية، على سبيل المثال!وبينما عرضت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا ومصر وقطر وتركيا المساعدة في تأمين هدنة بغزة، لم تظهر حتى الآن أي بادرة من الجانب الإسرائيلي أو حركة حماس بالتوقف عن الحرب رغم الضغوط الدولية للتفاوض على وقف إطلاق النار.
وقالت إسرائيل يوم الاثنين إنها أسقطت طائرة من دون طيار مصدرها قطاع غزة، للمرة الأولى في تاريخ الصراع بين الجانبين.
تعنت المقاومة!
ودأبت الصحف الإماراتية على تحميل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن سقوط أبرياء من المدنيين نتيجة ما أسمته الصحيفة بـ "العناد والتعنت" من حركة حماس، دون ذكر للمسؤولية السياسية والأخلاقية على دولة الاحتلال.
ومع كل مرة تشن فيها إسرائيل عدوانا على غزة، أصبحت الصحافة الإماراتية تلوم الضحايا، وتتهم المقاومة الفلسطينية باستفزاز إسرائيل "البريئة" ودفعها لضرب المدنيين.
وتمتلئ صفحات الصحف الإماراتية والبرامج الإخبارية بالحديث المتكرر عن صواريخ المقاومة العبثية والبدائية التي لا تحقق أي نتيجة تذكر.
وأكدت حركات المقاومة وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي، أنها لن تقبل بالعودة إلى معادلة "الهدوء مقابل الهدوء"، وطالبت بأن يكون وقف لإطلاق النار مقابل رفع الحصار عن غزة والإفراج عن الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل في الضفة الغربية الشهر الماضي.
ومن المقرر أن يعقد مجلس وزراء الخارجية العرب اجتماعا في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة مساء الاثنين بطلب من الكويت لمناقشة الغارات الإسرائيلية على غزة.
تجاهل القضية
وتنوعت تغطية الصحف والقنوات الإخبارية الإماراتية بين تجاهل كبير للأحداث أو التحدث عن الطرفين بشكل متعادل، كأنهما متكافئين في القوة، وكأن الصراع يدور بين طرفين لا يعنيان المتابعين الخليجيين.
صحيفة الإمارات اليوم، فلم تتناول الحرب على غزة سوى بخبرين صغيرين ألقت بهما في آخر الصفحة الرئيسية لموقعها الإلكتروني، واهتمت بدلا من ذلك بالأخبار المحلية الاقتصادية والرياضية والأخبار الطريفة، وهو الشيء نفسه الذي قامت به صحف أخرى مثل البيان والخليج والاتحاد الإماراتية، ما يدل على توجه عام بعدم الاهتمام بأخبار العدوان على غزة.
وغابت عن وسائل الإعلام الإماراتية  التقارير الإنسانية التي تركز على معاناة أهالي غزة الحالات المأساوية التي يشهدها القطاع جراء الحرب وما يخلفه العدوان الإسرائيلي من دمار، وبدلا من ذلك يتم تناول المأساة بشكل إخباري بارد يتحدث عن "القتلى والمصابين في طرفي نزاع" بشكل عددي يخلو من أي مشاعر تضامنية.
خطاب متصهين
من جانبه، رصد أحمد بن راشد بن سعيد الأستاذ بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود عبر حسابه على "تويتر"، تنامي هذا التوجه للإعلام السعودي، فكتب على حسابه، أن صحيفة الرياض ألغت - هي الأخرى – تعبير "العدوان على غزة"، وأصبحت تستخدم بدلا منه كلمات مثل "الغارات" و"القصف"، كما أنها ألغت كلمة "استشهاد" لأول مرة وباتت تستخدم الآن مصطلح "قتل" في وصفها لسقوط ضحايا من الفلسطينيين!
وفي مقال سابق له بعنوان "الخطاب المتصهين في الإعلام الخليجي"، قال سعيد إن هذا التغيير ظهر بقوة في أعقاب هجمات سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، كمحاولة من السعودية لتبرئة نفسها من تهمة الإرهاب بعد مشاركة سعوديين في تلك الهجمات، بدأ بمهاجمة كل مظاهر التدين الإسلامي وربطها بالإرهاب، ثم تدرج الخطاب إلى معاداة حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين وعلى رأسها حماس.
وكمثال للغة الخطاب الذي تتبناه الصحف الخليجية، نشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية مقالا للكاتبة السعودية أمل عبد العزيز الهزاني هاجمت فيه بشدة حركة حماس وقادتها، وقالت إنهم يهربون من القتال ويعيشون في فنادق فاخرة في الدوحة تاركين أهل غزة للموت ليتاجروا بدماء الضحايا!
وأضافت في المقال الذي نشر يوم السبت الماضي بعنوان "قميص غزة": "إن حماس مسؤولة عن كل الفظائع الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية، كونها تواجه عدوا جبارا بصدر مكشوف، والنتيجة مؤكدة سلفا، مخازن ومنصات الصواريخ التي تطلقها التنظيمات موجودة داخل الأحياء السكنية، وحركة نشطاء حماس يرصدها الإسرائيليون، كلها أهداف مكشوفة للطيران الإسرائيلي جعلت الأهالي في مرمى صواريخ تمزق الأطفال في الشوارع والبيوت أشلاء كأنهم خراف".
واختتمت مقالها بانتقاد ما أسمته "النفاق الإعلامي المكرر، والبكائيات المقيتة التي ما برحنا نسمعها في كل مرة تقرر فيها حماس التضحية بجزء من سكان غزة الذين باتت دماؤهم ورقة لعب في يد نتنياهو وخالد مشعل".
وكتب سليمان الدوسري مقالا السبت الماضي في صحيفة الشرق الأوسط السعودية قال فيه إن "المشهد يتكرر، حماس تستفز إسرائيل، فترد الثانية بقتل الأبرياء الفلسطينيين، ثم تنتهي الحرب فيخرج "الحمساويون" من تحت الأرض، بعد أن قاوموا بأجساد أبناء غزة، ليجمعوا المساعدات المليارية، فيما ينتظر الشعب الفلسطيني عدوانا إسرائيليا آخر".

وتابع الدوسري: "ستعود الطائرات الإسرائيلية لقواعدها سالمة، وستتوقف حماس عن إطلاق صواريخها أيضا وتزعم أنها انتصرت بعد أن ارتفعت أرصدتها البنكية بفعل المساعدات، مختتما مقاله بسؤال "متى توقفت حماس عن المتاجرة بدماء أبناء شعبها"؟!