اغتصبها القذر الشيخ محمد بن زايد بحضور
امه الشيخة فاطمة احتفاء ببلوغه
في صيف عام 1979 رن جرس الهاتف في مكتبي
في جريدة الوحدة - ابوظبي التي كنت اعمل فيها مديرا لتحرير مجلة اسبوعية تصدر عنها
اسمها "الظفرة" .... كان على الطرف الاخر سكرتير وزير الاعلام الشيخ احمد بن حامد
الذي اصدر لنا امرا بارسال صحفي - فورا- الى هيلتون ابوظبي جناح رقم كذا لاجراء
مقابلة مع المطربة المغربية عزيزة جلال!!
التفت الى زميل لي يعمل في قسم المنوعات وسألته بعد ان مررت اليه
اوامر الوزير - هل توجد مطربة مغربية اسمها عزيزة جلال؟
خبط الزميل كفا بكف
وقال: هالملعونة .... زبطت حالها مع الشيوخ بسرعة!!
سألته وانا في
حالة من الدهشة ... من هي عزيزة جلال؟ ومن هم الشيوخ الذين زبطتهم !!
قال: هل
تذكر الفتاة المغربية ذات العيون الواسعة التي ظهرت يوم امس على شاشة تلفزيون
ابوظبي وغنت لاسمهان هذه هي عزيزة جلال.
تذكرت على الفور اني كنت "اتعشى" في
مطعم ابوطافش على كورنيش ابوظبي يوم قدم لنا تلفزيون ابوظبي وصلة من الاغاني لصبية
مغربية ذات عيون واسعة تغطيها بنظارة عجيبة ... كانت الفتاة تقلد اسمهان ... ليلتها
ابديت دهشتي من قوة الشبه بين صوت الفتاة المغربية والمطربة الراحلة
اسمهان.
حتى تلك اللحظة لم يكن في الامر ما يدعو الى
العجب او الدهشة فبرامج الهواة تملأ التلفزيونات العربية قبل زمن الفضائيات وكانت
هذه البرامج تقدم للمشاهدين الكثير من الاصوات الجميلة لهواة يطمحون الى العمل في
مجال الغناء... ويبدو ان عزيزة جلال كانت
منهم.
ولكن الذي اثار فضولي هو اهتمام وزير الاعلام
الشيخ احمد بن حامد شخصيا بالفتاة المغربية المراهقة التي تقلد اسمهان وقيامه
باصدار اوامر الى الصحف الحكومية والخاصة باجراء مقابلات ونشر صور للمطربة عزيزة
جلال!!
لم أكن يومها اعرف الكثير عن وزير الاعلام الشيخ
احمد بن حامد فقد كنت حديث العهد بابوظبي ولم اسبر اغوار الشيخ الوزير الا بعد
سنوات عندما اصبحت مدرسا لولديه سعيد وخالد في كلية زايد الاول في مدينة العين....
وعندما التقيته صدفة في نادي ابو ظبي السياحي وكاد يومها يرتمي على اقدام طابعة
كانت تعمل في الجريدة .
الامر الوزاري الذي مرره رئيس التحرير الى الصحفي
المختص بتغطية اخبار الفنانات اصبح حديث الشباب من باب ان الشيخ الوزير قد (طبق)
المطربة المغربية الشابة وان هناك في الافق مغامرة اغتصاب
جديدة!!
اثارت هذه التقولات فضولي الصحفي اولا لحداثة
وجودي في ابوظبي وثانيا لعدم احاطتي الكاملة بمعنى ومغزى كلمة (طبق) وعلاقتها
بمغامرات الاغتصاب التي يقال ان الشيخ وزير الاعلام اشتهر
بها.
يومها اخبرني الشباب بحكاية مذيعة تلفزيونية
جميلة (شغلها) الوزير في تلفزيون ابوظبي وبعد شهر وجدوها شبه عارية على الكورنيش
بعد ان تم اغتصابها من قبل الشيخ الوزير ورجاله .... وبرأت الاشاعة يومها الشيخ
الوزير واتهمت بدلا منه رئيس الدولة الشيخ زايد الذي - وفقا للاشاعة - شاهد المذيعة
على الشاشة وهو في جلسة انس وطرب مع مطارزيته ورفاقه الشيوخ فارسل بأحد عبيده الى
المحطة وتم احضار المذيعة عنوة الى مجلس الشيخ رئيس الدولة الذي بدأ بها ... ثم
تناوب عليها الشيوخ السكارى حتى الصباح بناء على اوامر طويل
العمر!!
كنت اعتقد ان حكاية المذيعة مبالغ بها الى ان
تلقيت امرا جديدا عبر الهاتف ومن سكرتير الوزير الشيخ نفسه يحذرني - ويحذر الجريدة-
من نشر اي خبر يتعلق باغتصاب عزيزة جلال!!
في تلك الليلة ... وفي مطعم ابوطافش الذي كان
الشيخ زايد يأكل فيه السمك مع مطارزيته وربعه سمعت طراطيش حكاية الاغتصاب الجديدة
... كانت الحكاية الموضوع الرئيسي في السهرة التي قضيتها في مطعم ابوطافش الذي كان
في مطلع السبعينات المطعم الوحيد على كورنيش
ابوظبي.
وفي صبيحة اليوم التالي كانت الفضيحة على كل لسان
يتداولها العربان في مضارب الجزيرة كما يتحدث عنها السكارى في الملهى الليلي الوحيد
في ابوظبي انذاك ( ملهى ايوان) الذي كان - لسخرية القدر- يقع في الطابق الاول من
العمارة التي تحتل طوابقها العليا وزارة التربية
والتعليم!!
كانت عزيزة جلال صبية مغربية حسناء تقلد المطربة
الراحلة اسمهان في حفلات خاصة تقام على هامش نشاطات المدارس الثقافية العسكرية
الملحقة بالقصر الملكي في المغرب وكان الشيخ محمد بن زايد احد تلاميذ هذه المدارس
وقد بعث به ابوه الى المغرب ليدرس في مدارس القصر الملكي بعد ان فشل الولد الازعر
في مدارس ابوظبي التي كان يذرع شوارعها بسيارته العجيبة مستعرضا امام مدارس البنات
بطريقة تكشف عن جوانب النقص في شخصية الشيخ الصغير الذي ولد ونشأ وترعرع في قصور
كانت تفتض فيها بكارات القاصرات من قبل ابيه الشيخ و باشراف امه الشيخة فاطمة
.
في كنف هذه
الاسرة الشاذة الوسخة نشأ الشيخ الصغير الذي اصبح الان وليا للعهد في ابو ظبي ...
الولد الهامل الشيخ محمد التقى عزيزة جلال في المغرب على هامش احدى هذه السهرات
التي كانت تقام في القصر الملكي فجلبها معه الى ابوظبي وفرضها على مشاهدي تلفزيون
ابو ظبي حتى كفر المشاهدون بها وباسمهان لان عزيزة جلال كانت تغني وصلتها عشرين مرة
في اليوم وفي بعض الاحيان كانت الوصلات تنقل الى المشاهدين على الهواء مباشرة في
وقت كان فيه البث المباشر تكنولوجيا جديدة ومكلفة جدا ولم يكن سكان المشيخة يلتقطون
الا بث محطة ابو ظبي .
ولسبب معلوم وفي احدى الليالي الملاح اغتصب الشيخ
المراهق زميلته المطربة وساعده في اغتصابها اخوته الصغار - الذين اصبحوا الان وزراء
للخارجية والاعلام والداخلية والمخابرات - وذكر لي صحفي زميل كان على معرفة شخصية
بالشيخ المراهق ان عملية الاغتصاب تمت في القصر وامام امه الشيخة فاطمة التي كانت
ليلتها تحتفل ببلوغ ابنها الشيخ سن
(البلوغ)!!
لم اكن اصدق في
حينه ما يقال بخاصة لناحية قيام الام بالاشراف على حفل الاغتصاب والترتيب له ولكن
بعد سنوات اطلعت ومن مصادر عملت مع الشيخة نفسها على اسرار يشيب لها الولدان ليس
اقلها تولي الشيخة فاطمة مهمة القوادة لزوجها الشيخ زايد واحضار بنات قاصرات اليه
حتى يفتضهن ثم انشاء مستشفى خاص في ابو ظبي مهمته فقط ترقيع القاصرات لاعادة
تقديمهن الى الشيخ زايد واولاده . ... كل ذلك كان يتم باشراف من الشيخة فاطمة شخصيا
والتي اشتهرت بغلاميتها اي انها كانت بدورها تطارد النساء وتمارس معهن السحاق وكانت
احدى ضحاياها صحفية عملت معنا في جريدة الوحدة وهربت من الامارة كلها كرمال عيون
الشيخة فاطمة .
لم يعد اغتصاب عزيزة جلال سرا في ابو ظبي حتى بعد
صدور اوامر مشددة للصحف ووسائل الاعلام بعدم الاشارة - ولو مجرد الاشارة - الى اسم
المطربة - سلبا او ايجابا ... ولكن تفاصيل عملية الاغتصاب والذين شاركوا فيها هي
التي ظلت مكتومة بل و تعرضت للاجتهادات حتى ان مسئولا اماراتيا من ابناء الدولة قال
لي انذاك بأن واقعة الاغتصاب حدثت في مدينة العين وليس في ابو ظبي وان التي امرت
بالكشف عن الجريمة و ترويجها هي الشيخة حصة ابنة عم الشيخ زايد وزوجته الاولى (ام
رئيس الامارات الحالي) وانها فعلت ذلك نكاية بضرتها الشيخة فاطمة ام الولد الازعر
محمد والزوجة المفضلة لرئيس الدولة انذاك .
ولأن الاغتصاب - وفقا لهذه الاخبار- كان وحشيا
وجماعيا ولساعات طويلة فان المطربة عزيزة جلال نقلت - وفقا للمسئول الاماراتي
المطلع - الى المستشفى بين الحياة والموت .... وبعد اسبوع من الواقعة تلقيت شخصيا
خبرا غير رسمي - من السكرتير نفسه - يدعوني الى الاكتفاء بنشر خبر يقول ان عزيزة
جلال ... ماتت!!!
سأت صديقا لي يعمل في وزارة الاعلام عن تفسير
لهذا التطور الرسمي في التعامل مع خبر اغتصاب عزيزة جلال والانتقال من مرحلة منع
النشر الى مرحلة الاعتراف - غير الرسمي-
بموتها!!
حك الزميل انفه وعلى شفتيه ابتسامه لها مغزى قبل
ان يقول لي : عزيزة جلال لم تمت ... لقد بعث بها الشيخ زايد الى اوروبا للعلاج بعد
التوصل الى اتفاق مع امها بدفع تعويض مالي كبير لها مقابل ان تمتنع عن التصريح بما
وقع لها ... واضاف الصديق ان مستشاري الشيخ زايد - وكلهم من اوسخ خلق الله- اشاروا
عليه بنشر خبر موتها حتى تصل اشاعة الاغتصاب الى ذروتها ثم يتم اظهار عزيزة جلال
فجأة في مناسبة عادية لدك اشاعة الاغتصاب من اساسها دون الحاجة الى اعلان
رسمي!!!
وهذا ما حدث ...
بعد خمسة اشهر من جريمة
الاغتصاب ... قطع تلفزيون ابوظبي بثه العادي لينقل الى المشاهدين خبر وصول عزيزة
جلال الى ابو ظبي ... وظهرت المطربة على سلم الطائرة تعلو شفتيها ابتسامة عريضة
وكانت امها خلفها ... وقال المذيع ان المطربة عزيزة جلال وصلت الى ابوظبي بدعوة من
وزارة الاعلام للاشتراك في احتفالات العيد الوطني للدولة
.
ومن يومها لم تعد عزيزة جلال تغني ... ولم نعد
نسمع باسمها وقلب الناس في ابو ظبي صفحة اغتصاب النساء في قصور الحكام وكادوا ينسون
الحكاية الى ان ذكرهم بها الشيخ سلطان بن زايد قائد الجيش والشقيق الاكبر للمجرم
الصغير حين حاول بدوره اغتصاب فتاة على الطريق الصحراوي بين دبي والعين قبل ان
يكتشف ان الفتاة لم تكن الا ابنة عم حاكم دبي ولهذه الحكاية الغريبة حكاية سارويها
لكم في المقال القادم لانها هي التي اوصلت الشيخ محمد بن راشد المكتوم كاتب سيناريو
عملية الاغتصاب الى منصبه الحالي . .... فانتظروها .