السبت، 23 يوليو 2016

الإمارات لاعب أساسي في انقلاب تركيا الفاشل ، و محمد بن زايد قاتل الشباب العربي و المسلم و ناشر الفتن و الفوضى في بلاد العرب و المسلمين


مصادر مطلعة بتركيا، أكدت لموقع «الخليج الجديد»، أن المؤشرات حاسمة على (دور ما) لعبته كل من الإمارات ومصر والأردن في مخطط الانقلاب، لكن من المبكر تحديد مدى عمق هذا التورط، إلا أن مؤشرات أولية، لم تحددها المصادر، أظهرت تورط الدول الثلاث في محاولة الانقلاب الفاشل.
أولى هذه المؤشرات، كشفتها الإمارات نفسها، عندما باتت آخر دولة خليجية، تصدر بيانا تعلن فه تضمنها مع الحكومة التركية، و«عودة الأمور إلى نصابها».
مؤشر آخر، ذكره موقع إسرائيلي في تحقيق له، قال إن تركيا مقتنعة تماما أن دولا عربية كالإمارات تقف خلف الانقلاب العسكري الفاشل، خاصة بعد توارد أنباء عن زيارة «فتح الله كولن» لأبوظبي قبل أسبوع من الانقلاب.
الموقع الصحفي الإسرائيلي «بريتبارت» نشر تحقيقا صحفيا لـ«آرون كلاين» مدير مكتب الصحيفة بـ«القدس» وكبير محرري التحقيقات الصحفية فيها، ترجمه موقع «الإمارات 71»، أكد فيه، أن «أنقرة تعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، وهما من ألد أعداء الإخوان المسلمين في العالم العربي، يسعيان لتقويض نظام أردوغان، كونه أحد داعمي الحركة».
وأضاف أن السفارات التركية ووكلاء الاستخبارات في الشرق الأوسط تجمع أدلة دامغة على تورط أجهزة مخابرات هذه الدول في محاولة الانقلاب الفاشلة.
كما أن مصدر خاص، قال إن الأتراك يستقصون بشأن زيارة «كولن»، لأبوظبي المزعومة، لوضع اللمسات الأخيرة لخطة الانقلاب.
وقال «كلاين» نقلا عن مصادره: «منذ يوم الجمعة، وتركيا تبحث في كل جزئية تقودها إلى أي أدلة تثبت علاقة أبوظبي ونظام السيسي بمحاولة الانقلاب».
وأضاف «إذا كولن زار بالفعل أبوظبي فإن الأتراك سوف يتوصلون لطرف خيط وأثر لهذه الزيارة».
يشار إلى أنه مع اندلاع الثورات العربية عام 2011، سعت الإمارات إلى دعم أنظمة الثورات المضادة، سواءً في ليبيا أو اليمن أو مصر، كما كان واضحًا دعمها لانقلاب الجيش المصري ضد الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، الذي يُعد أول رئيس مدني منتخب في تاريخ جمهورية مصر.
كما دعمت الإمارات، ما يعرف إعلاميًا بـ«عملية الكرامة» والتي كانت تهدف إلى الاستيلاء على مدينة بنغازي ويقودها اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» منذ مايو/ أيار 2014، في الوقت الذي تظهر مؤشرات كثيرة، عمل الإمارات نحو تقسيم اليمن، بدعمها الجنوب وانفصاله.
في الوقت الذي نقل حزب «الأمة» الإماراتي المعارض، في تدوينة له على «تويتر» إن «سبب زيارة محمد بن زايد للدوحة اليوم، هو بحث سبل تلافي الآثار الكارثية لدوره في الانقلاب العسكري في تركيا».
يد خفية لـ«دحلان»
وبالعودة إلى الموقع الإسرائيلي، فقال: «الأتراك يبحثون في الدور الذي لعبه محمد دحلان، الذي يعمل حاليا مستشارا مقربا للشيخ محمد بن زايد، وريث عرش دولة الإمارات العربية المتحدة، وحليفهم الرئيس عبد الفتاح السيسي من مصر، على حد تعبير الموقع الإسرائيلي».
وقال الموقع، «تركيا ترى دحلان كمركز لشبكة دولية معادية للإخوان المسلمين».
وفي تغريدة له على «تويتر»، قال الأكاديمي الإماراتي «عبد الخالق عبد الله» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»: «أيام سوداء تنتظر تركيا في ظل أردوغان الذي سيعتبر فشل التمرد العسكري انتصار شخصي وتفويض آلهي ليبقى رئيسا مدى الحياة والتحول إلى هتلر القرن 21».
وأضاف في تغريدة أخرى أن «التمرد العسكري فشل في تركيا وإن شاء الله يفشل في كل مكان، لكن تركيا تبدو بائسة اليوم وأردوغان الذي خرج منتصرًا مسؤول عن إيصالها لحافة الهاوية».
«بن زايد» يورط «بن سلمان»
أما المغرد الشهير «مجتهد»، فقال إنه من غير المستبعد، أن تكون الإمارات، قد ورطت الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي عهد السعودية، في الانقلاب.
وكتب «مجتهد»، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تبين أن لابن سلمان مساهمة معدة مسبقا في انقلاب تركيا وليس مجرد علم.. وهذه المساهمة شخصية وليس من خلال المخابرات وأجهزة الدولة الرسمية».
وتابع: «حرص بن سلمان على التحرك شخصيا، لم يكن تحاشيا لإحراج الدولة، لكن لأنه يعلم أن توريط جهات أخرى سيجهض المشروع كله بسبب قوة التعاطف مع أردوغان»، مشيرا على أنه «كان ابن سلمان وابن زايد- بحماقتهما- ضامنان نجاح الانقلاب، بسبب ضخامة المساهمين فيه من داخل تركيا وخارجها ولذلك تحمسا لهذه المجازفة وتورطا».

وكشف «مجتهد»، أن «بن زايد أطلع بن سلمان على علاقته القديمة بكولن، والتنسيق معه لتقويض سلطة أردوغان، واقتنع ابن سلمان أن هذا التنسيق مضمون النتيجة».
وأضاف: «استلم قولن من الإمارات أكثر من 200 مليون دولار بشكل مباشر، سوى الدعم الإعلامي واللوجستي للجهات التابعة له داخل وخارج تركيا».
ونفي «مجتهد»، الأنباء التي تحدثت عن سفر «كولن» للإمارات، وقال: «لم يثبت أن كولن زار الإمارات -كما نشر- فهو أولا لا يستطيع مغادرة الولايات المتحدة، وثانيا لأنه لا يحتاج أن يسافر حتى يحصل على دعم ابن زايد».
وبرر المغرد السعودي الشهير، سبب حماس «بن سلمان» في «المساهمة في إزالة أردوغان كمطلب أمريكي إسرائيلي، ومن ثم تسجيل نقاط لديهما لأجل الحصول على دعمهما لتجاوز بن نايف».
وتابع: «يبدو أن هدف زيارة ابن زايد لقطر، هو طلب وساطتهم لإقناع تركيا بعدم نشرها عن تورط الإمارات مع الاستعداد لتقديم الثمن المطلوب تجاه ستر الفضيحة».
واستطرد: «أما بن سلمان فقد قام الإسلاميون السعوديون بالواجب وأقنعوا تركيا بالستر على السعودية وعلى ابن سلمان لأن المصالح مع السعودية كبيرة».
وأشار «مجتهد» إلى أنه «كان من ضمن خطوات الإعداد للانقلاب والذي نفذ فعلا تجهيز غرفة عمليات إعلامية مشتركة بين قناة العربية وقناة سكاي نيوز والعربية بتبادل أدوار محدد».
وكان «مجتهد» ذكر قبل أيام، أنه «لم يتضح دور سعودي رسمي، في انقلاب تركيا، لكن هناك دلائل على علم محمد بن سلمان، من خلال علاقته مع محمد بن زايد، ولهذا أمر بالتريث حتى تنجلي الصورة».
وأضاف: «وفاء لابن زايد، يستخدم بن سلمان، اسم الملك في مخاطبة تركيا، لإقناعهم بالتستر على أي معلومة عن دور إماراتي.. واعدا بثمن جيد مقابل هذا التستر».
وأوضح «مجتهد» أن «المخابرات الموالية لأردوغان على علم بالتعاون بين بن سلمان وبن زايد، لكن الإسلاميين السعوديين، أقنعوا حزب العدالة والتنمية، بإحسان الظن بأي تصرف سعودي».
وتابع: «ومع الأسف هناك دلائل على أن الأتراك مستعدون لمجاملة السعودية في التستر على دور بن زايد، رغم أن الثمن المزعوم مجرد وعد شفوي عديم المحتوى».
كما نشر «مجتهد»، صورا من تليفزيون وموقع «سكاي نيوز»، المملوكة لـ«منصور بن زايد آل نهيان» وزير شؤون الرئاسة في الإمارات، وهي تدعم المحاولة الانقلابية، ودلل على ذلك بالقول إن الإمارات كانت على علم بمحاولة الانقلاب، وكانت تؤيده.
وسبق أن نشرت «سكاي نيوز» في الليلة الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة، تغريدات حول طلب «أردوغان» اللجوء لألمانيا، وفرح الشعب التركي بالانقلاب، إلّا أنها اضطرت لحذفها عقب اتضاح فشل محاولة الانقلاب، وهو ما لاقي انتقادات واسعة بين مغردي مواقع التواصل الاجتماعي.​
الأمر نفسه، تكرر مع قناة «العربية»، السعودية الملكية، والتي تبث من دبي، والتي اتهمها النشطاء، بالتحيز إلى الانقلابيين.
إلى ذلك، أعطت سلطات النظام السوري، أوامرها للاحتفال بشوارع دمشق، ابتهاجا بالانقلاب قبل أن تصاب بالصدمة فور إعلان فشله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق