الأحد، 19 أكتوبر 2014

عروبة الإمارات ذهبت ولن تعود إلا بثورة


انتقد حسن الدقي أمين عام حزب الأمة الإماراتي المعارض قرار السلطات الإماراتية منع دخول بعض الجنسيات العربية إليها بينهم جزائريون وتونسيون ومصريون بدواعٍ أمنية.
وقال في حديث لبرنامج «الرأي الحر» على قناة «الحوار» التي تبث من لندن: «إن عروبة الإمارات ذهبت ولن تعود إلا بثورة عربية لترد حقوقها، فالأجانب يسرحون ويمرحون في البلاد ويكفي أن نعلم أن الحفلات التي تُنظم للمغنيات اللواتي يأتين من تل أبيب إلى دبي وأبوظبي يحضرها نحو أربعين ألف شخص، حتى باتت الإمارات تعتبر سنغافورة الثانية».
وكانت دولة الإمارات قد أعلنت في وقت سابق أنها قررت منع التأشيرة الإماراتية لكل من المواطنين الجزائريين والمصريين والتونسيين الأقل من 40 عامًا، مؤكدة أن القرار تسبب في أزمة بين الإمارات والجزائر التي هبت للدفاع عن كرامة مواطنيها وهددت بتطبيق المعاملة بالمثل.
وقال الدقي: إن «قرار الإمارات المذكور يعود تاريخيا لعام 1971 تاريخ تأسيس الإمارات على يد الإنجليز وتأسيس المنظومة الخليجية، التي اعتبرت أن الإمارات إحدى مناطق الاختراق الخطيرة لجزيرة العرب وبالتالي ممنوع على العرب أن يكون لهم تواجد هناك بخلاف الهنود وغيرهم من الجاليات الأخرى».
وأضاف أن «تجفيف وجود العرب والمسلمين في الإمارات استمر لمدة طويلة ومع دخول ثورات الربيع العربي على الخط جرى تصعيد هذه المسألة لكي لا يستفيد العرب من هذه الأرض المغلقة أمريكيا وبريطانيا وفرنسيا».
واستغرب الدقي مشاركة الإمارات بقصف سوريا وليبيا وذهاب ضباط أمنيين من الإمارات إلى اليمن «ليفسدوا الثورة اليمنية، فيما تمنع السلطات الإماراتية دخول العرب إلى أراضيها بأوامر أمريكية» ..حسب تعبيره.
وقال «إن أمريكا اتخذت من الإمارات ودول عربية أخرى مناطق متقدمة للوجستيك وللأداء الاستراتيجي الخاص بها، والآن تدير أمريكا الثورات المضادة لثورات الربيع العربي، وتعدُّ الإمارات أحد أهم مناطق الثورة المضادة».
وأكد الدقي أن «الأجانب في الإمارات لديهم مدن مغلقة وشركات أمن خاصة لحمايتهم، بينما المواطنون والعرب يتم اقتحام بيوتهم، فعلى سبيل المثال، تم اقتحام مدينة خفت الوادعة البسيطة في الإمارات أكثر من مرة بطائرات الهليوكوبتر حيث نزل الملثمون الذين "يكافحون الإرهاب" لكي يروعوا المواطنين».
واضاف أن «هناك إماراتيين لايزالون قابعين في السجون، وهناك من السلفيين من لم تجرِ له محاكمة، بل إنّ بعضهم مخطوف مثل جمال الحمادي الذي خُطف منذ سنة ونصف السنة، لا أحد يعلم أحي هو أم ميت»
وبحسب إحدى الوثائق المسربة عبر “ويكيليكس يعود تاريخها الى 24 يناير 2007، فان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قال لمساعد وزير الخارجية الأمريكية نيكولاس بيرنز بالحرف الواحد “إن الامارات لا تعتبر اسرائيل عدواً”، مضيفاً: “اليهود مرحب بهم في دولة الامارات”.

وأكدت الوثيقة أن وفوداً اسرائيلية وأمريكية يهودية تتدفق على دولة الامارات سراً كل عام، وأن أبوظبي غضبت عندما أعلنت أكبر جمعية يهودية أمريكية داعمة لاسرائيل أنها ستزور الامارات، حيث كان السفير الاماراتي في واشنطن قد طلب منهم إبقاء الزيارة سرية، كما تعد الإمارات من أقوى الدول العربية علاقة مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، كما تعد الإمارات حاضنة كبرى لاستثمارات كبار رجال الأعمال اليهود في العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق