الأربعاء، 25 يونيو 2014

كولومبيا تعيد فتح ملف مرتزقتها في جيش الإمارات .. والأخير يسعى لزيادة أعدادهم



قالت وسائل إعلام كولومبية أن ملف الآلاف من مرتزقة بلادهم في الإمارات يعود إلى الطاولة بعد أن تأخر بسبب الانتخابات الرئاسية في كولومبيا، التي أسفرت عن فوز الرئيس خوان مانويل سانتوس بفترة رئاسة ثانية.

وأن الحكومتين سيتحدثان عن المرتزقة في الإمارات وحول التعويضات اللازمة لذلك.

وتعود فتح هذا الملف من جديد إلى قضايا فساد اتهم بها قادة عسكريون في وزارة الدفاع الكولومبية في فبراير 2014 وكشفته مجلة سامانا الوطنية.

وقال موقع colombiareports أنه تم التعاقد مع مجندين في القوات الكولومبية من قبل دولة الإمارات العربية، للعمل لديها كمرتزقة عبر شركة الأمن الخاصة المثيرة للجدل والمعروفة رسمياً باسم بلاك ووتر، والتي أدينت بجرائم قتل واغتصاب للآلاف في جميع أنحاء العالم.

ونقلت محطة الإذاعة الكولومبية "كاراكول" عن دبلوماسي بلدها أن المرتزقة المقيمين في الإمارات يحصلون على أجور أعلى من تلك التي تقدم لهم في بلدهم.

ونقلت مجلة سيمانا الكولومبية تقريراً يفيد بأن الإمارات جندت 1500 جندي بينهم الكثير من الكولومبيين، وأن الإمارات تسعى لمضاعفة العدد .

وأشارت المجلة إلى أن الإمارات تدفع للمجند بين 2800 $ و 18000 $ اعتمادا على رتبة، فيما يكسب الجندي في بلده وهو جندي يكسب 530 $ شهريا في المتوسط، وفقا للمجلة الأسبوعية.

ونقلت نيويورك تايمز العام الماضي أن عملهم يتمثل في صد الهجمات الإرهابية والسيطرة على الانتفاضات المدنية المطالبة بالديمقراطية- بحسب عقيد كولومبي مجهول للصحيفة الأمريكية.

ويتهم المرتزقة الذين إستأجرتهم الإمارات بأنهم قتله وقد تم تدريبهم بواسطة المخابرات الأمريكية والصهيونية على ذلك.

وأضافت موقع colombiareports أن الإمارات استأجرت في الماضي عسكريين من باكستان والنيبال، رغم أن الإمارات في السنوات الأخيرة قد اتجهت نحو ترسيم الأكثر تدريباً من دول مثل كولومبيا، وبنما، وكوريا الجنوبية، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.

وتقول نيويورك تايمز أن الإمارات تتبع سياسة عدم توظيف المسلمين، الذين سيرفضون قتل إخوانهم المسلمين في حال تلقوا الأمر بذلك، بما في ذلك المتظاهرين السلميين.

وقالت الحكومة الكولومبية العام الماضي أنها تشعر بالقلق إزاء نزوح جماعي لجنود بلادها للعمل كمرتزقة في الإمارات ،ودعت الدولة للتوصل إلى اتفاق يوقف فقدان رجالها .

وأبدت بوغوتا خشيتها من استمرار رحيل جنودها الأعلى تدريباً إلى الإمارات الغنية بالنفط التي جندت المئات من أجل العمل كمرتزقة لمطاردة الحلم العربي.- بحسب وسائل الإعلام

ونقلت فينشنال تايمز البريطانية على موقعها الإلكتروني يونيو العام الماضي عن نائب وزير الدفاع الكولمبي خورخي بيدويا قوله : نحن قلقون من استمرار تدفق جنودنا الجيدين والتخلي عن قواتنا ؛ إن الجنود تجذبهم ارتفاع الأجور التي تدفعها الإمارات التي تقدر بارتفاع ثلاث مرات أو أكثر مما ندفعه هُنا . مشيراً إلى أن الجنود لديهم الكثير من الخبرة وأستغرق الأمر جهداً كبيراً لتدريبهم بشكل جيد.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولون من الحكومة الكولومبية زاروا الإمارات في ابريل /نيسان الماضي وطرحت الحكومة فكرة اتفاق لتنظيم تدفق المرتزقة؛ لكن لم تُشر أياً من الحكومتين إلى التقدم بشأنها ، موضحةً أن الحكومة الكولومبية اعترفت بتجنيد 500 جندي من أكفئ جنودها في الإمارات .

وانتقلت التصريحات إلى أعلى من الحكومة بتصريح الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس في ابريل /نيسان الماضي بالقول:"نحن مستعدون لمساعدتهم (الإماراتيين) ، ولكن لا تأخذوا جنودنا بعيداً عنا".

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الحكومة الإماراتية رفضت التعليق على تجنيد الجنود الكولومبيين، ولأن الإمارات تستثمر بكثافة في الأجهزة العسكرية بسبب اضطرابات الشرق الأوسط، ومخاوف من اندلاع الربيع العربي في أراضيها.

وأشار مراقبون لـ"فينشنال تايمز" أن الإمارات تسعى لفكرة قمع أي مظاهرات في الداخل الإماراتي كالتي اندلعت في الشرق الأوسط في 2011 أو لتهديد عدو خارجي محتمل.

ترجمة "ايماسك"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق