فصل من الجرائم التي ترتكب في قصور ال المكتوم بحق المغربيات

عندما توجهت الشابة المغربية "ثريا طويلي" الى شرطة دبي وهي في حالة يرثى لها حتى تقدم بلاغاً ضد ثلاثة مواطنين اماراتيين من ابناء اثرياء دبي قاموا باختطافها واغتصابها في احدى الشقق كانت الشابة المغربية تظن انها تتعامل مع شرطة تتبع دولة مسلمة عصرية تنظر الى جريمة الاغتصاب والخطف نظرة خاصة ان لم يكن للمحافظة على سمعة الدولة والامن فيها فعلى الاقل لان الاسلام - الذي هو دين الدولة - يتشدد في معاقبة مرتكبي مثل هذه الجرائم وينفذ فيهم عقوبة " الحرابة " وهي الاعدام بقطع الايدي والارجل من خلاف امام الناس حتى يكون المجرم عبرة لمن يعتبر.

ثريا طويلي لم تكن تعلم ان شرطة دبي ليست اكثر من سوبرماركت يدار لصالح ضاحي خلفان وهو - الى جانب رتبته كفريق- بزنس مان من الدرجة الاولى ويرتبط بعلاقة بزنس مع جميع رجال الاعمال والاثرياء في دبي وبالتالي ليس من المعقول ان "يزعل" اصدقائه بسبب جريمة خطف واغتصاب "بسيطة" ارتكبها اولاد ثلاثة منهم!!

وجدت " ثريا طويلي " نفسها في السجن واصبحت هي المجرم والمغتصبون الثلاثة هم الضحايا ووجهت لثريا طويلي تهمة الدعارة وتم التعامل معها كمومس دون ان تقدم النيابة العامة للمحكمة تفسيراً مقنعاً يبرر توجه الضحية - المومس- للشرطة وتقديمها البلاغ ان كانت فعلا تمارس مهنة الدعارة!!

الحكاية كانت ستنتهي بهذا السيناريو على يدي الفريق ضاحي خلفان وشرطته لولا ان من حظ ثريا طويلي انها لم تكن مواطنة مغربية لا حول لها ولا قوة فحسب وانما كانت ايضاً تحمل الجنسية الفرنسية لذا وجد ضاحي خلفان سفير فرنسا على باب السوبرماركت الشرطي وهو يدق عليه الباب متسائلاً عن الجريمة التي ارتكبت بحق مواطنته ؟ ودخلت الصحافة الفرنسية على الخط وانكشف ملعوب دولة الامن في مزارع ال مكتوم وخرجت ثريا طويلي من السجن وزعمت شرطة دبي ان المغتصبون الثلاثة اعتقلوا وانهم في السجن مع ان كثيرين اكدوا انهم لا زالوا - مثل الكلاب المسعورة- يجوبون فنادق وشوارع دبي بحثاً عن فريسة جديدة.

الشابة المغربية (حنان زمراني) - التي انشر صورتها هنا - لم تكن محظوظة مثل "ثريا طويلي" لان حنان لا تحمل الا جنسية بلدها لذا لم يتحرك احد للسؤال عنها حتى عندما وجدت مغتصبة ومقتولة في بركة خاصة في قصر احد الاثرياء بل ورفضت شرطة ضاحي خلفان تسليم الجثة لاهلها ورفضت تشريحها لبيان سبب الوفاة ودفنت حنان ودفنت معها اسرار الجريمة.

وحنان زمراني شابة مغربية جميلة في الثالثة والعشرين من العمر تنحدر من اسرة مغربية مسلمة محافظة وفقيرة شاء لها القدر ان تتزوج من مهاجر يمني وهي في السادسة عشرة من العمر وان تنجب منه طفلاً قبل ان يهرب منها الزوج فيتركها مسئولة ليس فقط عن تربية ابنه وانما ايضاً عن اعالة امها العجوز وخمسة من اخوانها.

بدأت مأساة حنان زمراني عندما وقعت في براثن عصابة من دبي تتاجر بالتأشيرات يديرها مواطن من دبي اسمه (خليفة) ... وهذه العصابات مملوكة في اكثرها لشيوخ دبي ولكبار ضباط الشرطة والهجرة فيها ودفعت حنان خمسين الف درهم ثمنا للتأشيرة بعد ان وعدت من قبل رئيس العصابة (خليفة) بالعمل كمربية ومسئولة تنظيف في قصر احد شيوخ الامارة خاصة وانها شابة جميلة ومتعلمة وتتقن عدة لغات وتركت حنان ابنها في عهدة امها وطارت الى دبي بلد الاحلام في يوليو الماضي.

وجدت حنان كفيلها وتاجر التاشيرات (خليفة) في مطار دبي حسب الاتفاق وبعد ان انجز لها اجراءات الكفالة في المطار اصطحبها الى شقة اشبه بالمخزن يودع فيها ضحاياه دون عمل مما اضطر حنان الى الانتقال من المخزن الى منزل صديقة لها بعد ان اكتشفت ان رئيس العصابة (خليفة) قد صادر جوازها المغربي وبعد جهد جهيد وبمساعدة اعضاء في الجالية المغربية في دبي وجدت حنان وظيفة في قصر المليونير ياسر وليد آل مسعود كمربية لاولاده وكمسئولة عن التنظيف وظلت حان تخبر امها - عبر الهاتف- ان الفرج قريب وان المليونير وعدها بتسديد مرتباتها في القريب العاجل - لانه حتى يوم قتلها لم تقبض حنان درهما واحدا من مرتباتها - الى ان تلقت الام اتصالاً هاتفياً في احدى ليالي سبتمبر الماضي من رئيس العصابة الذي اخبرها ان حنان ماتت غرقاً في بحر دبي اما صديقة حنان فاخبرت الام ان حنان قتلت ووجدت جثتها في بركة السباحة في قصر المليونير الاماراتي ولم تغرق في البحر كما زعموا .

تقرير شرطة دبي يفيد ان الضحية ماتت اختناقاً بسبب الغرق دون ان يقدم التقرير شرحا حول ملابسات الغرق خاصة وان حنان وجدت على سطح مياه البركة بكامل ملابسها في منتصف الليل وسارعت شرطة دبي الى دفن الجثة دون اتخاذ اية اجراءات قانونية لكشف الجريمة واجراء تشريح للجثة او حتى لتسليم الجثة لذويها خاصة وان الام سارعت الى تقديم شكوى الى وزارة الخاجية المغربية تفيد ان ابنتها تلقت - قبل اغراقها- تهديدات بالقتل من رئيس عصابة التاشيرات وان شرطة دبي عملت على دفن الجثة دون تشريحها وذلك لاخفاء معالم الجريمة بل وان المليونير الاماراتي عرض ان يدفع للام مبلغاً من المال في صورة رشوة حتى تسكت!!

والدة الضحية اعتبرت عرض المليونير الاماراتي - الذي لم يكن قد سدد بعد مرتبات ابنتها حنان- عرضاً (ملغوماً) ورفضت العرض وطالبت باخراج جثة ابنتها بمعرفة السفارة المغربية في الامارات وتشريحها لمعرفة سبب الوفاة .... هذا الطلب قدمته الام خطياً منذ نوفمبر الماضي ... ولا زال سر اغتصاب وقتل حنان في قصر المليونير غامضاً لان شرطة دبي لم تستجب لطلب الام ... ولان حنان لا تحمل جنسية فرنسية وبالتالي لم يكترث احد بنشر حكايتها حتى في صحف دبي (الهاملة) ... وذهب دم حنان هدراً في قصور ومزارع ال مكتوم!!

حكاية حنان زمراني تلخص ماساة البنات المغربيات اللواتي يتم تصديرهن الى الامارات اما بعقود وهمية او بتاشيرات سياحية تبيعها عصابات مملوكة لشيوخ دبي ولكبار رجال الشرطة والامن فيها ... لقد بدأ التركيز على المغربيات في مطلع الثمانينات بعد ان كانت العصابات تقصر عملها على المصريات لكن تدخل الصحف المصرية بقوة لكشف عمل هذه العصابات ثم تشدد الحكومة المصرية في اجراءات تصدير العمالة النسوية والزواج الصوري الذي كانت تلجا اليه هذه العصابات دفع شيوخ الامارات الى التوجه الى المغرب وساعد الفقر وغياب المراقبة بما في ذلك ضعف وسائل الاعلام المغربية في انتشار ظاهرة تصدير الرقيق الابيض الى الامارات تحت الف شعار وشعار ولعبت فنادق الشيخ زايد في المغرب دوراً بارزاً ليس في هذه التجارة فحسب وانما في ايجاد سوق للدعارة في ابرز المدن المغربية على غرار (سكة الخيل) في (العين)!!

لكل بنت مغربية في الامارات حكاية خاصة حتى لو دخلت قصور ال مكتوم كزوجة مثل (بشرى) التي تزوجها حاكم دبي ووضعها الشيخ محمد بن راشد المكتوم تحت الاقامة الجبرية في منزلها .... او (ناديا) الفتاة المغربية الجميلة التي تزوجها الشيخ محمد بن راشد واختفت اثارها تماماً حتى انها لم تعد تذكر من بين زوجاته ... وانتهاء بالمطربة المغربية رجاء بلمليح التي دخلت قصر الشيخة فاطمة في ابوظبي لتغني فاحتجزتها الشيخة اربع سنوات كاملة وفاطمة - لمن لا يدري- كانت ولا تزال (غلامية) ولها ولع بالنسوان يفوق ولع زوجها المرحوم بالغلمان!!

دم حنان زمراني ذهب هدراً ... والجريمة قيدت ضد مجهول - رغم ان القاتل معلوم- ولما دخلت الى شبكة الانترنت بحثاً عن اية معلومة عن الجريمة لم اجد الا خبراً في جريدة "الاحداث المغربية" وبعض الحوارات باللغة الفرنسية في غرف المحادثة - شات- المغربية ولم اجد سطرا واحداً عن الجريمة في اية جريدة اماراتية كما لم اجد اي معلومة عن الجريمة في مواقع 148 فضائية عربية تبث من مدينة الاعلام في دبي التي تقع على مرمى حجر - او مقرط العصا- من قصر المليونير الاماراتي الذي ماتت حنان في بركته والذي - قطعاً- وجد (مغربية) اخرى لتقوم بالوظائف المنوطة بها ... ببلاش!!