الجمعة، 24 أبريل 2020

السافل محمد بن سلمان آل سعود قتل الداعيةالدكتور عبد الله الحامد في محبسه

الحامد

في أوّل أيام رمضان .. “بن سلمان” يغتال الإصلاحي الشهير عبدالله الحامد في سجون السعودية

أعلن حساب “معتقلي الرأي” -المختص بمتابعة أحوال المعتقلين السياسيين في السعودية- وفاة الأكاديمي والإصلاحي الشهير الدكتور عبدالله الحامد في أحد سجون السعودية وذلك نتيجة الإهمال الصحي المتعمد الذي أوصله إلى جلطة دماغية أودت بحياته
واعتبر “معتقلي الرأي” أن وفاة د.عبدالله الحامد في السجن “ليس أمراً عادياً، فهو اغتيال متعمد قامت به السلطات السعودية بعد أن تركته إدارة السجن في غيبوبة عدة ساعات قبل نقله للمستشفى”.
وأكد أن “السكوت على هذه الجريمة قد يتسبب بوفاة آخرين من المعتقلين الأحرار”
وحمل “معتقلي الرأي” السلطات السعودية المسؤولية التامة عن وفاة الدكتور عبدالله الحامد، وذلك بعد أن ماطلت في إجراء عملية القسطرة القلبية له لعدة شهور، ثم أهملته عدة ساعات بعد أن أصيب بجلطة دماغية ودخل في غيبوبة.
وقال: “لا ينبغي أن تنجو السلطات بفعلتها هذه وإلا شهدنا وفاة آخرين من معتقلي الرأي قريباً”.
وسيُصلى على الدكتور عبدالله الحامد في مسقط رأسه، بلدة القصيعة في بريدة في منطقة القصيم حيث سيُدفن هناك.
وتعرّض الحامد إلى جلطة في التاسع من نيسان/ أبريل، نُقل على إثرها إلى مستشفى الشميسي بالعاصمة الرياض.
ونعى مغرّدون عبر “تويتر” الدكتور عبدالله الحامد، ووصفوا وفاته في السجن بالفاجعة الكبرى.
وكتب الدكتور عبد الله العودة، نجل الداعية المعتقل سلمان العودة، في تغريدة رصدتها “وطن”: “فاجعة وفاة رمز الإصلاح د. #عبدالله_الحامد بعد إهمال طبي متعمّد داخل السجن وتأخير لعملية القلب وتركه لساعات في زنزاته بعد أن أغمي عليه بسبب الجلطة الدماغية التي أصابته”.
وأضاف العودة: “رحل عنّا تاريخ بأكمله من النضال المجيد.. رحم الله هذا القلب النبيل.. وأسأل الله أن يجعل دمه لعنة على ظالميه”.
واضاف العودة، في تغريدة أخرى: “#عبدالله_الحامد لو مات في أمة أخرى.. لأصبح  يومه يوماً أسوداً تنكّس فيه الأعلام، ويقيم فيه الشعب العزاء، ويتحول به مسار الشعب.. لأنه ببساطة قضى نحبه مضحّياً لأجلنا ولأجل حقوقنا ولأجل مستقبلنا”.
وتابع: “ناضل إلى آخر رمق، أسأل الله أن يقدّس روحه في الصالحين وأن يتقبله في عليين”.
من جانبه، كتب المغرد الشهير سلطان العامر، نعياً للشيخ الحامد رصدته “وطن”، قال فيه: “إنا لله وإنا إليه لراجعون، توفي اليوم، يوم الجمعة أول أيام رمضان، في السجن، أحد أهم الشخصيات الديمقراطية في العالم العربي ورائد حركة الملكية الدستورية في السعودية، ومؤسس حركة الحقوق المدنية والسياسية (حسم)، أستاذ اللغة العربية الدكتور أبو بلال عبدالله الحامد”.
وقال الباحث في الشأن العربي والخليجي، مهنا الحبيل: “لم تغادر كلمتك وجداني أعرف صعوبة هذا الطريق وأني أخوض رحلة استشهاد مدني، اليوم أيها الفارس العظيم تغادرنا شهيداً مظلوماً ترتفع روحك عند الله”.
وأضاف الحبيل: “في سبيل الحرية والحقوق لشعبك في شهر القرآن تخفق مظلمتك في الملأ الأعلى فكر إسلامي منير لم يرتشي ولم تنكسر أبا بلال”.
وكتب المغرد عبد الله الجويري: “إنا لله وإنا إليه لراجعون، رفض الظلم ونادى للإصلاح من الداخل، تحمل الظلم وكافة أنواع التعذيب حتى سلم روحه إلى بارئها”.
وكتب الحقوقي والسياسي المصري، أسامة رشدي، عبر تويتر: ” توجه بخالص التعازي لعائلة المفكر الاصلاحي الدكتور #عبدالله_الحامد ولإخوانه وتلاميذه ومحبيه، فقد لقي ربه صابرا محتسبا في سجون #ابن_سلمان بسبب الإهمال الطبي وعدم مراعاة سنه وظروفه المرضية وهو واحد من الرموز ومعتقلي الرأي الذين زج بهم #MBS في اطارحربه على المفكرين والعلماء”
أما المعارض السعودي، غانم الدوسري، قال: “اليوم  #١_رمضان انتقل الى رحمة الله الدكتور عبدالله الحامد “مؤسس جمعية حسم” في السجون السعودية بعد أن تم إهمال حالته الصحية”.
وأضاف الدوسري: “رحمك الله يا أبا بلال واحسن الله عزاء الوطن والأمة في فقدانك و إنا لله وإنا إليه راجعون”.
في حين قالت علياء الهذلول، شقيقة المعتقلة لجين: “أشعر بحزن كبير لوفاة #عبدالله_الحامد رحمه الله رحمة واسعة وربط ع قلوب أهله ومحبيه، لم يقتل، لم يدعو للعنف، لم يرتكب أي جريمة، آمن أن بلدنا الغالي يستحق الأفضل”.
وأضافت الهذلول: “وفاته حزن، لكن سنة الحياة أن تستمر ويكبر معها الأمل والطموحات، ما زرعه في قلوب الشعب من وعي قد يمرض لكن لن يموت
وعلق عدد كبير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي على وفاة الشيخ الحامد في سجون محمد بن سلمان، وسط الإهمال الطبي المتعمد الذي يعاني منه السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي
واعتقل الحامد في العام 2013، وحكم عليه بالسجن 11 سنة، لمشاركته في تأسيس جمعية “حسم”، التي كانت تدعو إلى الملكية الدستورية، ولإشراك الشعب في العملية السياسية.
الحامد الذي توفي عن عمر يناهز سبعين عاما، تعرض للاعتقال ست مرات، بداية من العام 1993.
ولدى الحامد مؤلفات شعرية، وأخرى عن حقوق الإنسان، ومن أبرز عباراته التي اشتهرت “لا صاحب سمو ولا صاحب دنو في الإسلام”، وهي التي تسببت باعتقاله قبل سنوات، بحسب ناشطين.
الجدير بالذكر أن عيسى الحامد شقيق عبد الله الحامد، وهو رئيس جمعية “حسم”، يقبع في السجون أيضا، إضافة إلى شقيقهما الثالث عبد الرحمن.
وتُتهم السلطات السعودية بإساءة معاملة المعتقلين، وحرمانهم من تلقي العلاج، والتأخر في نقلهم للمشفى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق