الأربعاء، 8 أبريل 2020

اللص الهندي سرق مليارات الدولارات من المغفل محمد بن زايد و الأخير لا يجرؤ على فعل شيء

“كما تدين تدان”.. السر وراء أكبر عملية نصب في تاريخ الإمارات نفذها هندي وأفقدت ابن زايد صوابه

هندي 2

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات الأيام الماضية بقصة الوافد الهندي  الثري “بي آر شيتي”، الذي نفذ أكبر عملية نصب في تاريخ الإمارات مثلت ضربة قوية لاقتصاد الدولة وبنوكها وتسببت بصدمة كبيرة لعيال زايد.
أكبر عملية نصب في تاريخ الإمارات
ووقعت العديد من البنوك الإماراتية ضحية لعملية نصب وخداع من قبل الوافد الهندي الثري، الذي جاء إلى البلاد في ثمانينيات القرن الماضي ولم يكن يملك سوى ثمانية دولارات، بعدما استولى على مليارات الدولارات عبر القروض.
وأخذت القصة منحنى جادا في 2 أبريل الجاري، عندما أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مرسوماً اتحادياً لسنة 2020؛ بتعيين عبد الحميد سعيد محافظاً لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي؛ وذلك بعد الحديث عن خسائر كبيرة تعرض لها البنك المركزي.
في هذا التوقيت كشفت مجلة إماراتية أن الملياردير الهندي هرب من الإمارات إلى وطنه الهند، في الوقت الذي يواجه فيه 5 قضايا قانونية.
مجلة “أريبيان بزنس”، الصادرة من دبي، ذكرت مؤخرا نقلاً عن مصادر مطلعة أن “شيتي” البالغ من العمر 77 عاماً سافر جواً إلى الهند قبل شهر تقريباً.
وأضافت أنه منذ ديسمبر الماضي وجِّه اتهام بالاحتيال لشركة “إن إم سي” للرعاية الصحية التي يملكها شيتي، ثم تم تعليق تداول أسهمها في بورصة لندن.
وبعد ذلك أوقفت شركة الإمارات للصرافة (يملكها شيتي) هذا الأسبوع معاملاتها بعدما فتح البنك المركزي الإماراتي تحقيقاً في عمليات الشركة.
مستشار ابن زايد يلطم
وأمس اعترف مستشار ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله بواقعة نهب 12 من أكبر بنوك الإمارات قادها أحد رجال الأعمال، دون أن يصرح باسم رجل الأعمال الهندي  “بي آر شيتي”.
وقال عبدالخالق عبدالله في تغريدةٍ بحسابه الرسميّ في “تويتر” رصدتها (وطن) إن رجل اعمال ومعه شركاء ومدراء في شركة خدمات طبية، استطاع خداع ليس بنكاً واحدا بل 12 من أكبر بنوك الإمارات ونهب 6.6 مليار $ أي نحو 24 مليار درهم إماراتي.
وتساءل مستشار “بن زايد”: “كيف حدث هذا التحايل والفساد الفاضح في غفلة الجميع؟ اين الحوكمة والرقابة المالية والأمنية وكيف نتأكد ان لا يتكرر هذا العبث مستقبلا”.
6.6 مليارات دولار ديون شيتي
بلغت ديون مجموعة “إن إم سي للرعاية الصحية” ومقرها الإمارات 6.6 مليارات دولار وفق ما أفصحت عنه لبورصة لندن المدرجة بها، مؤخراً.
وتعاني الشركة من أزمة مالية وتراكم ديون لم يتم الإفصاح عنها للمساهمين ومجلس الإدارة، وكشفت الشركة عنها مؤخراً.
وتشمل قائمة الدائنين 80 مؤسسة مالية محلية وإقليمية ودولية أقرضت مجموعة “إن إم سي للرعاية الصحية”.
ويبلغ إجمالي القروض والانكشافات المعلنة من قبل البنوك الإماراتية لشركة “إن إم سي” الصحية وشركتيها الشقيقتين “فينابلر” و”الإمارات للصرافة”، نحو 2.47 مليار دولار، تشكّل نحو 37% من إجمالي قروض المجموعة البالغة 6.6 مليارات دولار.
من هو شيتي؟
تعود بداية رجل الأعمال الهندي المقيم في الإمارات وفق تقرير خاص أعده موقع “الخليج أونلاين”، مالك شركة تعتبر من أهم الشركات في المنطقة والعالم، إلى سبعينيات القرن الماضي.
وقبل 43 عاماً وصل شيتي الذي كان شاباً يحمل شهادة جامعية في الصيدلة من بلاده الهند إلى الإمارات باحثاً عن فرصة عمل تعينه على إتمام حياته كباقي أقرانه.
كحال العمالة الوافدة كانت تنتظره تحديات عديدة من البحث عن عمل إلى تغطية النفقات اليومية، فالاعتياد على حرارة الصيف، وصولاً إلى العيش في سكن مشترك مع آخرين.
علاوة على ذلك ففي ذلك الوقت كان جل ما يحمله الشاب فقط 8 دولارات أمريكية لا غير. وبمرور الأيام تحولت الدولارات الثمانية إلى مليارات، وتحول العامل الوافد الفقير إلى ملياردير تنتشر مشاريعه وسيرته في دول عدة منطلقة من الإمارات.
يقول “شيتي”، وهو يتحدث عن حياته لصحيفة “خليج تايمز”: “كان يوم 3 مايو 1973 يوماً لا ينسى في حياتي عندما وصلت إلى أبوظبي على متن رحلة للخطوط الجوية الهندية وأنا أبلغ من العمر 19 عاماً”.
وأضاف: “كنت لا أحمل معي أكثر من 8 دولارات، وكان يوماً تقليدياً في الإمارات من حيث حرارة الصيف، ولم أكن أحمل معي أي أمتعة من بلادي”.
البداية
يواصل شيتي الحديث عن حياته مبيناً أنه استأجر بيتاً قديماً في منطقة مدينة زايد برفقة 4 أشخاص، وفي الظروف الجوية القاسية بأبوظبي كان الحصول على مروحة نعمة كبيرة، حيث لم تكن مكيفات الهواء والثلاجات قد وصلت إلى البلاد في ذلك الوقت.
عانى شيتي حياة قاسية بسبب الطقس الحار والرطب، وكان عليه المشي مسافات طويلة على الطرقات الترابية بحثاً عن وظيفة.
حاول أن يجد وظيفة في مجال الصيدلة بالقطاع الحكومي، لكن عدم إلمامه باللغة العربية جعل فرصه محدودة، وعلى مدى شهر كامل تقدم إلى العديد من الشركات بسيرته الذاتية دون جدوى.
بعد شهر من البحث حصل شيتي على وظيفة لها علاقة بالمستحضرات الصيدلانية ومواد التجميل في أبوظبي.
كان أول رجل مبيعات في الهواء الطلق يقوم بالتجول على المتاجر والمخازن العامة لتسليم البضائع.
الشيخ زايد
حصل على 500 درهم في أول راتب له، أرسل جزءاً كبيراً منها لوالدته لتسديد دفعة من ديون العائلة.
في غضون أشهر قليلة، تعرف شيتي على أسواق أبوظبي واكتسب مهارات كبيرة في خدمة العملاء وأسلوب العمل بصفة مندوب مبيعات.
احتاج إلى 18 شهراً ليسدد كامل الديون التي اقترضتها أسرته للإنفاق على حفل زفاف شقيقته، وتمويل حملته الانتخابية لمنصب نائب رئيس مجلس بلدي في بلدة أودوبي بولاية كارناكاتا الهندية.
في عام 1975، وبوحي من رؤية الشيخ زايد رحمه الله (مؤسس الدولة) لتقديم أفضل مرافق للرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين في الإمارات، خطرت لشيتي فكرة إنشاء عيادة وصيدلية في شقة من غرفتين في منطقة مدينة زايد.
وبدأ المركز الطبي الجديد بطبيب عام وطبيب أسنان ومختبر لعلم الأمراض مجهز بالكامل. وكان المركز فريداً من نوعه في ذلك الوقت.
انطلاقة كبيرة
أنشأ في عام 1980 مركز الإمارات للصرافة الذي يعد واحداً من أكبر الشركات العاملة في مجال تحويل الأموال في الإمارات، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الشركة حولت ما قيمته 26 مليار دولار في العام الماضي 2014.
سرعان ما توسعت أعمال شيتي لتنطلق من الإمارات إلى 10 دول في العالم، والشركة التي أسسها عام 1975 مدرجة في الوقت الحالي في بورصة بلندن وقيمتها السوقية تصل إلى نحو 2.7 مليار دولار.
وفي عام 2003 غامر شيتي بإنشاء شركة “نيوفارما” التي قدرت قيمتها السوقية بنحو مليارَي دولار خلال عام 2015.
عام 2015، اكتسب غالبية الأسهم في شركة “الفوركس ترافيليكس” ومقرها لندن، بلغت قيمتها مليار جنيه إسترليني.
وبنفس العام ضمت مجموعة “NMC”، التي تضم 885 سريراً تحت مظلتها شبكة الدكتور “ساني” في الشارقة، وعيادة “أوجين”، ومركز “بروفيتا” لعلاج الخصوبة، ومركز “أميريكير ” للرعاية الطبية المنزلية.

مصيبة ابن زايد كبيرة.. مسؤولون إماراتيون كبار تآمروا مع الملياردير الهندي لسرقة 6.6 مليار دولار من بنوك الامارات

كشف الإعلامي ، جابر الحرمي، تفاصيل جديدة حول أكبر عملية نصب في تاريخ الإمارات والتي مثلت ضربة قوية لاقتصاد الدولة وبنوكها، مشيراً إلى تورط مسؤولين كبار في “دولة السعادة” في العملية التي تسببت بصدمة كبيرة لعيال زايد.
ووقعت العديد من البنوك الإماراتية ضحية لعملية نصب وخداع من قبل الوافد الهندي الملياردير “بي آر شيتي”، الذي جاء إلى البلاد في ثمانينيات القرن الماضي ولم يكن يملك سوى ثمانية دولارات، بعدما استولى على مليارات الدولارات عبر القروض.
وقال الحرمي، في تغريدة له رصدتها “وطن: “سلطات الإمارات في ورطة بين رفع دعاوى قضائية ضد الملياردير الهندي #شيتي الهارب من #دبي ب6.6 مليار دولار وبين تمييع القضية”.
وأضافت الحرمي: “السبب أن #شيتي ليس وحده في هذه الفضيحة، فشركائه مسؤولون كبار سهلوا له الحصول على قروض من 12 بنكا إماراتياً، فأي “جرجرة” له سيجر معه الآخرين”.
أتي ذلك، في أعقاب كشف وكالة بلومبيرغ عن “فضيحة فساد كبرى” أبطالها بنوك إماراتية ورجل الأعمال الهندي “بي آر شيتي” الذي حصل من هذه البنوك على نحو 6.6 مليارات دولار، وسط حديث عن واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في التاريخ .
وبلغت ديون مجموعة “إن إم سي للرعاية الصحية” التي أسسها رجل الأعمال الهندي ومقرها الإمارات للبنوك الإماراتية 6.6 مليارات دولار، وفق ما أفصحت عنه لبورصة لندن المدرجة بها، مؤخراً.
وتسببت الفضيحة المالية في هزة اقتصادية مرعبة لأبوظبي بعد أعلنت بنوك إماراتية كبرى منها بنك الإمارات دبي الوطني وبنك دبي الإسلامي، انكشافا بملايين الدولارات على شركة إن إم سي لإدارة المستشفيات بمئات الملايين من الدولارات.
وقال بنك أبو ظبي التجاري إنه تقدم في 2 أبريل الجاري بطلب للمحكمة العليا في بريطانيا للسماح بتعيين حارس قضائي على إن إم سي، مشيراً إلى أن انكشافه على إن إم سي يبلغ نحو 981 مليون دولار.
وفي السياق، كشفت مجلة “أريبيان بزنس”، التي تصدر من دبي، عن أن الملياردير الهندي هرب من الإمارات إلى وطنه الهند، في الوقت الذي يواجه فيه خمس قضايا قانونية.
ونقلت عن مصادر مطلعة أن شيتي البالغ من العمر 77 عاماً سافر جواً إلى الهند قبل شهر تقريباً.
وأضافت أنه منذ ديسمبر الماضي وجِّه اتهام بالاحتيال لشركة “إن إم سي” للرعاية الصحية التي يملكها شيتي، ثم تم تعليق تداول أسهمها في بورصة لندن.
وبعد ذلك أوقفت شركة الإمارات للصرافة (يملكها شيتي) هذا الأسبوع معاملاتها بعدما فتح البنك المركزي الإماراتي تحقيقاً في عمليات الشركة.
وتشمل قائمة الدائنين 80 مؤسسة مالية محلية وإقليمية ودولية أقرضت مجموعة “إن إم سي للرعاية الصحية”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق