دقّت صحيفة جزائرية ناقوس الخطر من طبيعة العلاقات الجزائرية ـ الإماراتية، خاصةً بعد الزيارة الأخيرة لوزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، ووصفت أبوظبي بـنها شريك “ثقيل” واتهمتها بالسعي لخنق الحراك الشعبي.
وبحسب صحيفة “الوطن” (خاصة صادرة بالفرنسية) فإن زيارة “بن زايد” للجزائر جاءت غداة زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما طرح الكثير من التساؤلات، خاصة في ضوء التوتر الشديد في علاقات البلدين، ودعم الإمارات لـ”حفتر” في ليبيا، وفي المقابل دعم تركيا لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وذكرت الصحيفة أن الإمارات في العقل الجزائري الشعبي لها صورة مختلفة، وأن اسم هذه الدولة كان حاضرا في المظاهرات والحراك الشعبي، بدليل أن الجماهير التي كانت تنزل إلى الشارع كانت تهتف “اذهبوا لإجراء انتخابات في الإمارات”، وأن اسم الإمارات ارتبط بكلمات مثل: “الغموض” و”الثورة المضادة”” و”اللوبيهات المشبوهة”، وأن هناك اتهامات للإمارات بالسعي لخنق الحراك الشعبي فيالجزائر، وبتمويل الذباب الالكتروني
وذكرت الصحيفة بمساهمة نشرها الباحث في الشؤون “الجيو-سياسية” علي بن ساعد أن دور الإمارات في الجزائر غير الظاهر للعلن، يتم تسييره بنوع من الغموض بين عصب السلطة، لأنه يتضمن ترتيبات مشبوهة، وأنه من بين التأثيرات الخارجية الأكثر أهمية وفاعلية، وأن هذا التأثير يعود للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي مكن الإماراتيين من التغلغل داخل دواليب النظام وتشكيل توابع لهم