هذا ما خطط له أحدهما في غزة و فشل ، و لولا لطف الله لأزهقت أرواح الآلاف من حجاج بيت الله الحرام و ذويهم
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، تفاصيل جديدة حول الجاسوسين الذيْن ألقت السلطات التركية القبض عليهما فياسطنبول بشبهة تورطهما في التجسس لصالح دولة الإمارات.وكان مسؤول تركي، قال إن قوات الأمن التركي، ألقت في 15 أبريل/نيسان الجاري، القبض على كلّ من سامر سميح شعبان (40 عاماً) و زكي يوسف حسن (55 عاماً)، وهما مواطنان فلسطينيان ويحملان جوازي سفر فلسطينيين.
وفي التفاصيل التي كشفتها مصادر فلسطينية، حسب ما رصدت “وطن”، فإن أحد عناصر الاستخبارات الإماراتيين الذين ضبطهم الأمن التركي هو الفلسطيني سامر سميح شعبان، مطلوب للداخلية في قطاع غزة التي تديرها حركة حماس.
وقال الناشط الفلسطيني معتز أبوريدة، إن شعبان مطلوب للداخلية بغزة بتهمة محاولة تفجير حجاج بيت الله في ملعب فلسطين قبل سنوات وهو هارب من العدالة.
وكانت وزارة الداخلية في العام 2008، اتهمت جهات في السلطة الفلسطينية، بمحاولة تفجير حفل تكريم حجاج بيت الله العائدين إلى غزة، كاشفة عن أسماء المتورطين، وكان شعبان من ضمن الاشخاص الهاربين المطلوبين للعدالة. بحسب ما نشرت الداخلية الفلسطينية.
ووجهت النيابة العامة التركية لكلٍ منهما، تهمة الحصول على معلومات سرية خاصة بالدولة التركية بغرض التجسس السياسي والعسكري.
وتشير التحقيقات وفقاً للائحة الاتهام التي أعدها المدعي العام الجمهوري في إسطنبول أن كلاً من المقبوض عليهما كانا على صلة بمحمد دحلان الذي يقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوجد أدلة على تورطه في محاولة 15 يوليو/تموز الانقلابية الفاشلة في تركيا عام 2016. الأمر الذي دفع قوات الامن التركية لمتابعة تحركاتهما واتصالاتهما حتى اعتقالهما يوم الإثنين الماضي.
وتوضح التحقيقات التي بدأت عقب تعقب اتصالات دحلان مع أفراد يقيمون داخل تركيا، أن زكي يوسف حسن كان أحد المسؤولين الكبار في جهاز الاستخبارات الفلسطينية، وانتقل بعد تقاعده عن العمل إلى بلغاريا مع عائلته قبل أن يتوجه إلى إسطنبول ويعمل في التجسس بتوجيهات من دحلان.
أما سامر سميح شعبان فقد انتقل، وفقاً للتحقيقات، من غزة إلى إسطنبول عام 2008 عقب اشتعال الأزمة بين حركتي فتح وحماس.
وتظهر التحريات التي تتبعت حساباته البنكية ورسائله الإلكترونية تواصله النشط مع دحلان والتورط في أنشطة تجسسية.
ووفقاً للتفاصيل الواردة حول مهمة الجاسوسين، فقد تركزت على متابعة أنشطة حركتي فتح وحماس في تركيا وأسماء منتسبيها ومسؤوليها، كما كان من بين المهام الموكلة للمتهمين الحصول على الهيكلية التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا.