شنت طائرات حربية إماراتية غارات جوية على ثكنة عسكرية تابعة لقوات “فجر ليبيا” (عملية عسكرية في العاصمة) بمدينة غريان (75 كم جنوب طرابلس)، دون أنباء، حتى الساعة 14:13 “ت.غ”، عن سقوط ضحايا، بحسب مسؤول محلي.
وقال المسؤول في غريان، الذي طلب عدم نشر اسمه، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، إن “طائرات إماراتية نفذت الهجمات، اليوم الاثنين، على مقر الكتيبة الثامنة في بكمون بضواحي غريان”.
وفي الشهر الماضي، اتهم عسكريون من قوات “فجر ليبيا” مصر والإمارات بشن غارات جوية على مواقع لهم في العاصمة طرابلس، وهو ما نفته القاهرة وأبو ظبي.
وبحسب المسؤول المحلي الليبي، فإن “الكتيبة المستهدفة مكونة من ثوار مدينة غريان، وهي تابعه لقوات فجر ليبيا المسيطرة على العاصمة”.
وبشأن إن كانت الغارات قد أسقطت ضحايا، أجاب: “لم يتسن بعد التأكد مما إذا كان هناك ضحايا أم لا، كون الانفجارات مازالت تتوالي بسبب استهداف مخزن ذخيرة داخل الكتيبة بصاروخ.. وفرق الإنقاذ والإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى المكان”.
ومنذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عام 2011 إثر ثورة شعبية مسلحة، تشهد ليبيا انقساماً سياسياً بين تيار محسوب على الليبرالين وتيار آخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخراً وانزلق إلى اقتتال دموي.
وأفرز هذا الانقسام جناحين للسلطة في ليبيا لكل منه مؤسساته، الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق وحكومة عبد الله الثني (استقالت وأعيد تكليف الثني بتشكيل حكومة جديدة)، ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري، والثاني: المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته الشهر الماضي) ومعه رئيس الحكومة، عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي.
ويتهم الإسلاميون في ليبيا فريق برلمان طبرق بدعم عملية “الكرامة”، التي يقودها اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، منذ مايو/ أيار الماضي، ضد تنظيم “أنصار الشريعة” الجهادي وكتائب إسلامية تابعة لرئاسة أركان الجيش، ويقول حفتر إنها تسعى إلى “تطهير ليبيا من المتطرفين”.
بينما يرفض فريق المؤتمر الوطني عملية “الكرامة”، ويعتبرها “محاولة انقلاب عسكرية على السلطة”، ويدعم العملية العسكرية المسماة “فجر ليبيا” في طرابلس، والتي تقودها منذ 13 يوليو/ تموز الماضي “قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا”، المشكلة من عدد من “ثوار مصراتة” (شمال غرب)، وثوار طرابلس، وبينها كتائب إسلامية معارضة لحفتر في العاصمة، ونجحت قبل أيام في السيطرة على مطار طرابلس.