الخميس، 18 سبتمبر 2014

استعداداتٌ إماراتية لهجومٍ شرسٍ على ليبيا


ذكر موقع "ميدل إيست مونتيور" البريطانى: "إن مصر تستعد حاليا لتنفيذِ عمليةٍ عسكريةٍ واسعةٍ داخل ليبيا بتمويلٍ إماراتىّ، وغطاءٍ جوىٍّ فرنسىّ؛ وذلك للقضاءِ على ثوارِ ليبيا، ودعم الميليشيات الموالية للإمارات فى طرابلس وبنغازى بما فى ذلك قوات اللواء خليفة حفتر.
وأوضح الموقع، اليوم الثلاثاء، أن:" العملية العسكرية الممولة من الإمارات، قد تشمل غزوًا بريًّا محتملاً فى شرق ليبيا، بينما ستوفر فرنسا الغطاء الجوى بالتزامن مع تقدم الجيش المصرى إلى الأراضى الليبية من أجل تمكين حفتر وحسم المعركة".
وأشار، إلى أن الليبى عبد الله آل ثانى، زار دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء الماضى فى إطار الاستعدادات للتدخل المصرى الإماراتى الفرنسى، مؤكدا أن ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعهد خلال الزيارة بتوفير التمويل اللازم للقوات المصرية التى ستقوم بتنفيذ الغزو.
ولفت الموقع إلى أن :"الوفد الليبى الذى زار أبو ظبى الأسبوع الماضى، ضم رئيس البرلمان عقيلة صالح الذى يرتبط بشكلٍ وثيقٍ مع دولةِ الإمارات، كما التقى صالح مع عبد الفتاح السيسى "قائد الانقلاب" فى القاهرة 26 أغسطس الماضى، وصرح بعد الاجتماع لوسائل الإعلام المصرية: "إن السيسى تعهد بإعادة بناء الجيش الليبى والمساعدة فى إنشاء قوة شرطة مدنية".
وقال الموقع: "إن ما لم تنشره وسائل الإعلام، وأكدته المصادر فى القاهرة، هو إبرام صفقتين عسكريتين سريتين بين جماعة طبرق الليبية، والنظام فى القاهرة، والتى تسمح لمصر التدخل عسكريًّا فى ليبيا".

 وختم "ميدل إيست مونتيور" تقريره، قائلا: "مولت الإمارات العربية المتحدة العمليات العسكرية الفرنسية فى مالى، ويبدو أن البلدين – الإمارات وفرنسا- يحرصان على تكرار نفس العملية فى ليبيا بمشاركة مصرية".

الأحد، 14 سبتمبر 2014

الإمارات تنسق أمنيا مع الحوثيين الشيعة في حربهم ضد السنة في اليمن


قبل أسابيع أثارت الزيارة التي قام بها عضو المكتب السياسي لحركة الحوثيين علي البخيتي الى الامارات العربية المتحدة في تموز/يوليو الماضي الكثير من الجدل والتساؤلات حول اللقاءات التي أجراها البخيتي كمبعوث خاص لحركة الحوثيين الى الإمارات العربية المتحدة مع مسؤولين رفيعين في دولة الأمارات خاصة انها جاءت متزامنة مع سقوط عمران في يد الحوثيين وتتابعت الأحداث المتمثلة في محاصرة العاصمة اليمنية صنعاء بالحشود والمسلحين.
وكانت يومية «الأولى» اليمنية المقربة من الحوثيين والتي يملكها ياسر العواضي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبد الله صالح نشرت الخبر ونقلت عن مصادر وصفتها بـ«السياسية المطلعة» ان الامارات استقبلت علي البخيتي كموفد رسمي لأنصار الله، وأجرى مباحثات مع مسؤولين إماراتيين وعاد الى صنعاء بعد زيارة لأبو ظبي استغرقت ثلاثة ايام التقى فيها مسؤولين رفيعين.
وأضافت الصحيفة إن المصادر ابلغتها أن دولة الامارات العربية المتحدة، تبذل وساطة بين المملكة العربية السعودية وأنصار الله (الحوثيين)، للتقرب بين الطرفين وازالة القضايا العالقة في علاقتهما المتوترة منذ العام 2007، حين تواجها في حرب عسكرية.
وقالت الصحيفة إنها حاولت الحصول على تفاصيل أكثر بشأن نتائج زيارة البخيتي الى أبو ظبي إلا إن جماعة الحوثي وموفدها رفضا الإدلاء بأي تعليق ولكنهما لم ينفيا صحة الخبر.
لكن مصادر سياسية يمنية مطلعة قالت إن الهدف الرئيسي من زيارة البخيتي الى الإمارات التي لم يعرف سبب الإفصاح عنها كانت التنسيق الامني والسياسي بشأن الحرب ضد حزب التجمع اليمني للإصلاح (الاخوان المسلمون) الخصم الرئيس للحوثيين بعدما حسم الحوثيون معركة عمران لصالحهم ضد آل الاحمر وحزب الإصلاح وسيطروا على المحافظة بكاملها بالتعاون مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأطراف قبلية وأمنية لا زالت تدين بالولاء له واستبعدت ان يكون سبب الزيارة التقريب بين السعودية والحوثيين.
يجدر الاشارة الى أن الامارات العربية المتحدة وبحسب مصدر دبلوماسي يمني تستضيف ثمانين شخصا من عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح على إراضيها بينهم نجله أحمد وهو السفير اليمني في الإمارات، وكانت ترددت معلومات عن تقارب وتعاون بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه علي عبد الله صالح، ويشير المتابعون الى الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي خاطب قبل أيام هيئة الأصطفاف في حفل عام قائلا «أنا واولادي وأفراد أسرتي هنا في صنعاء وسنبقى في مقدمة المدافعين عنها ولن نذهب إلى دبي» في إشارة رآها مراقبون تلميحا لدولة الإمارات في الصراع الجاري هناك.
وكانت مصادر في الرئاسة اليمنية قالت إن الإمارات العربية المتحدة طلبت من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مطالب مباشرة بإقصاء حزب الإصلاح من الوزارات السيادية بينها الداخلية والمالية والتخطيط.
وكانت السلطات اليمنية أعلنت قبل أيام عن إقالة العشرات من الضباط والقيادات العسكرية واعتقال العديد منهم بعدما كشفت عن اتصالات سرية بينهم وبين جماعة الحوثي لإسقاط صنعاء وأجرت تغييرات سريعة في الحرس الخاص وألوية عسكرية أخرى.
ويلاحظ مراقبون أن تهديد الحوثيين المتمثل في السيطرة على صنعاء لن يكتب له النجاح إذا خسر الحوثيون معركتهم في الجوف النفطية القريبة من العاصمة صنعاء والمتاخمة لصعدة الممتدة على شريط حدودي مع المملكة العربية السعودية والتي تخشى من تمدد نفوذ الحوثيين العسكري على حدودها بالإضافة الى مخاوفها من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الموجود في اليمن.
وكانت وزارة الداخلية السعودية، وضعت حركة الحوثيين ضمن قائمة الإرهاب التي شملت حركات أخرى، على رأسها جماعة «الإخوان المسلمين».

ودفعت المخاوف من صعود حزب التجمع اليمني للإصلاح بعد ثورة الحادي عشر من شباط/ فبراير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح الى محاولة دول إقليمية الإطاحة به من خلال تغذية الحوثيين ونظام الرئيس السابق لإزاحة حزب الإصلاح.

الجمعة، 12 سبتمبر 2014

المسئولون و شرطة الإمارات يستقبلون بحفاوة مطربة العري و الشذوذ الجنسي "ليدى غاغا" و هي عارية ... مرفق صورة عارية


"ليدى غاغا" تدنس شرف العرب برعاية شرطة الإمارات
هاجم جمال سلطان الكاتب الصحفي، ورئيس جريدة المصريون، استقبال الإمارات لمطربة العري والشذوذ الجنسي المطربة الأمريكية "ليدي غاغا" لإحياء حفل مساء الأربعاء الموافق 10سبتمبر في إمارة دبي وتحديدا في مضمار «ميدان».
وقال "سلطان" في تغريدة له عبر صفحته الشخصية، علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الأربعاء : "الليلة يستباح عرض أهلنا في الإمارات وشرفهم العربي الإسلامي، بظهور مطربة العري والشذوذ ليدي جاجا في حفل صاخب في دبي بحماية شرطة بن زايد" كما جاء نص التدوينة.
وواجهت "ليدي غاغا" الشهيرة دائما بظهورها المثير للجدل، انتقادات متصاعدة في مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وذلك بعد ارتداؤها لفستان مصنوع من اللحم ونشرها مجموعة من الصور تظهرها عارية على الإنترنت واعترافها مؤخرا أنها تقيم علاقة جنسية مع شقيقها، بالإضافة إلى تدنيسها لرموز دينية.

وكشف منظمو الحفل بالإمارات أنهم أعدوا نظام تبريد فريد من نوعه، من شأنه أن يضفي أجواءاً مميزة ومريحة لعشاق المغنية العالمية أثناء الحفل.

مغربي في الإمارات دافع عن شرف مواطنته فقتله إماراتيان تم تبرئتها، وأخوه "انتحر" في السجن


وقائع مثيرة تلك التي عاشتها أسرة السعدوني بالرباط بعد أن فقدت شقيقين على التوالي على أرض الإمارات العربية المتحدة، حيث قُتل الأول ويدعى مصطفى السعدوني على يد مواطنيْن إماراتييْن عام 2009، بينما "انتحر" الثاني، حميد السعدوني، في السجن قبل أشهر قليلة.
القصة التي تبدو مثل فيلم سينمائي مشوق بدأت، كما رواها شقيق الضحيتين ياسين السعدوني لجريدة هسبريس، عندما كان مصطفى مغادرا لعمله ذات يوم من سنة 2009، ليصادف مشهد مواطنيْن إماراتييْن يتحرشان بطريقة فجة بفتاتين إحداهما مغربية والأخرى مصرية.
تحرش.. شهامة.. وقتل
لم يتمالك مصطفى نفسه أمام ما رآه، فتقدم مسرعا لحماية الفتاتين من بطش الشخصين المتحرشيْن، فإذا به يفاجأ بتصعيد الموقف منهما، فتطورت الاشتباك بين الثلاثة ليصل إلى حد أن المواطنين الإمارتيين هَوَيَا على رأس مصطفى بآلة حديدية، فسقط بشدة على الرصيف، ما أفضى إلى وفاته بمدة وجيزة بعد نقله إلى الإنعاش الطبي.
ويستمر شقيق الضحية في السرد "ألقى الأمن الإماراتي القبض على الشخصين اللذان قتلا أخي مصطفى، وعثروا على الآلة الحديدية التي ضرباه بها، غير أنه بعد التحقيقات لم يعتقلا سوى شهرين فقط قبل أن يُفرج عنهما، حيث تم تداول القضية منذ ذلك الحين ولم يصدر حكم نهائي بشأنها سوى هذه السنة بأداء أسرتنا ذعيرة مالية".
وتستغرب عائلة السعدوني من خول الحق للسلطات القضائية في الإمارات أن تعفو عن الجناة وتحكم ضد ابنها المقتول، مشيرة إلى أن القضية تم تكييفها على أن مصطفى هو من كان يتحرش بالفتاتين، وبأن الإماراتييْن حاولا ردعه عن تصرفاته، فدخل معهما في شباك، فدافعا عن نفسهما بضربه بتلك الآلة.
وتابع ياسين بأن الملف تحول فجأة إلى قضية دفاع عن النفس، وصار المواطنان الإماراتيان القاتلان ضحيتيْن، وشقيقي المقتول تحول إلى مجرم، مردفا أنه حتى إذا تم التسليم بهذه الفرضية كان يجدر بالمحكمة أن تقاضي الإمارتييْن على الضرب المفضي للقتل.
"انتحار" حميد
ولأن المصائب لا تأتي فرادى كما يقال، فإن تحول مسار المحاكمة بتبرئة القاتلين، والحكم بالـ"الصائر" ضد المواطن المغربي، فإن الشقيق الثاني ـ حميد ـ لم يتمالك نفسه يوم إصدار الحكم، فحاول اللحاق بالمواطنين الإمارتييْن بعد الخروج من المحكمة، ليتم إلصاق تهمة السرقة به والزج به في السجن.
ياسين، الذي كان يتحدث بحرقة وألم لهسبريس، عزا ما سماه التكالب والظلم الذي طال بشقيقيه بالإمارات إلى كون الفاعليْن هما من مواطني الإمارات، فلم يكن مستساغا في عرفهم أن يتم الحكم ضدهم مقابل مهاجرين مغاربة، فضلا عن كون أحدهما لديه رتبة عسكرية كبيرة، والثاني يعمل في إحدى السفارات.
ولم يقف الأمر عند حد اعتقال الشقيق الثاني حميد وإيداعه السجن، حيث تطورت الأحداث ليصل الخبر الصاعقة أسرة السعدوني في شهر رمضان المنصرم "ابنكم حميد انتحر في السجن بالإمارات"..هكذا ببساطة اختزلت حياة أخي في مجرد حادثة انتحار داخل سجن إماراتي" يقول ياسين.
نص الوثيقة التي سلمتها إدارة الطب الوقائي بوزارة الصحة الإماراتية للعائلة، وتتوفر هسبريس على نسخة منها، تقول إن حميد السعدوني المقيم في مدينة رأس الخيمة بدولة الإمارات، توفي في شهر يوليوز الفائت بسبب "هبوط حاد بالدورة الدموية وتوقف القلب"، وأن الحالة التي أدت إلى السبب المباشر للوفاة "محاولة انتحار بالخنق مع توقف القلب".
"الإمارات اللي معيشة المغرب"
أسرة السعدوني تكشف أمرا آخر في مسار هذه القضية يتعلق بتملص السلطات المغربية ذات الصلة من التدخل في الملف لكشف الحقيقة وإرجاع الحقوق إلى أهلها، يؤكد ياسين للجريدة، ومنها طريقة تعاطي السفير السابق للمغرب في الإمارات مع ملف الشقيقين المقتول والمنتحر.
وأفادت العائلة أن السفير المغربي السابق بالإمارات واجههم عند اطلاعه على وقائع وحيثيات هذه القضية المتعلقة بتورط مواطنيْن إمارتييْن بالقول "هاذ الناس هوما اللي معيشين المغرب..وإلى ما كانوش هوما المغرب يموت بالجوع"، وفق ما ورد على لسان ياسين السعدوني.
وأبدت الأسرة تضايقها من تركها لوحدها في مواجهة هذه القضية التي تتعلق بمقتل أحد أفرادها، و"انتحار" مشكوك فيه من طرف العائلة طال الشقيق الثاني، حيث لم تجد العائلة أي دعم أو تعاون من لدن المؤسسات الرسمية التي لجأت إليها، سواء وزارة الخارجية أو وزارة شؤون الجالية وغيرهما.
وتطالب أسرة السعدوني الجهات المختصة بأن تقدم لها الدعم المطلوب، وتعينها على استرجاع حقوقها المادية والمعنوية إزاء المصاب الذي حل بها، بعد وفاة فردين على أراضي الإمارات بطرق غير عادية، مشيرة إلى أن الأسرة هي من تكلفت وحدها بمصاريف الطائرة والدفن وما سواه".
"صرتُ عندما ارى مواطنين إماراتيين أصاب بشيء من الضيق والنفور، وتنتابني حالة نفسية سيئة، وهو الشعور نفسه لدى كل أفراد أسرتي، حيث تعود إلى أذهاننا صور شقيقاي مصطفى وحميد اللذين انتهى بهما المطاف إلى الموت مغدوريْن على أراضي الإمارات دون وجه حق" يقول ياسين السعدوني.

المصدر: هسبريس ـ حسن أشرف

قيادية في حزب تونسي تدعمه الإمارات تحرق القرآن الكريم بسيجارتها


أحرقت القيادية التونسية في حزب "نداء تونس"، خديجة بن عباد، صفحات من القرآن الكريم بسيجارة من داخل مسكنها في العاصمة الفرنسية باريس.
وحزب "نداء تونس" يقوده رئيس الحكومة الأسبق الباجي قايد السبسي، وهو الخصم الرئيسي للشيخ راشد الغنوسي، رئيس حركة النهضة الإسلامية.
وكان المكتب الإعلامي لحركة نداء تونس قد أكد قبل أشهر في بلاغ أصدره، أنّه على اثر تواصل التهديدات الإرهابية الجديّة المستهدفة لحياة رئيس الحركة « الباجي قائد السبسي » بادرت صداقات عريقة له بدولة الإمارات العربيّة بتوفير سيارتين مصفحتين لحمايته وحماية الفريق الساهر على مرافقته في إطار المنظومة الأمنيّة الموضوعة على ذمّته من طرف وزارة الداخليّة.
وقد شكل الأمر فضيحة للرشاوي التي تقدمها الإمارات دعما لأحزاب علمانية في مواجهتها لتنظيمات إسلامية.
ونشرت بن عباد صورا على صفحتها في فايسبوك وهي تحرق صفحات من القرآن الكريم بعد أن مزّقتها.

ولقي سلوك القيادية التونسية هجوما وغضبا كبيرين من رواد الشبكة، ووصفوا ما قامت به بأبشع الالفاظ وطالبوا بضرورة القيام بإجراء ردعي ضدها.

الإمارات زادت تمويل إسرائيل من 5 إلى 10 مليار دولار أثناء الحرب على غزة بشرط إبادة الشعب الفلسطيني


كشف الصحفي المصري صلاح بديوي عن تعهد الامارات بخمسة مليارات لتل ابيب مقابل اسقاط حماس وضربها.
وأضاف بديوي أن قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي قدم العرض الإماراتي لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وذلك بعد أن تعمد السيسي إفشال مفاوضات القاهرة لوضع نهاية للعدوان الإسرائيلي.
وأكد الكاتب المصري أن إسرائيل قبلت العرض، ولكنها طلبت زيادة المبلغ إلى عشرة مليارات دولار، مع دفع نصف المبلغ مقدما ، و قبلت الإمارات العرض
وهو ما كانت قد اشارت اليه العديد من التقارير الإعلامية بينها ما نشرت القناة الإسرائيلية العاشرة عن صفقة إماراتية إسرائيلية عقدت قبل العدوان الأخير على غزة تقوم أبو ظبي بموجبها بتمويل العدوان على غزة مقابل اسقاط حماس التي باتت ترى فيها الامارات جزء من مشكلتها مع الاخوان المسلمين.

سرّ الطائرة الاماراتية–الغربية التي حطت في ايران بشكل مفاجئ


"طائرة تابعة للخطوط الجوية الاماراتية، تقل نحو 100 أميركي، واستأجرتها قوات التحالف في أفغانستان، تحطّ بشكل مفاجئ في إيران". خبرٌ استرعى الانتباه، ولكنه لم يدقّ ناقوس الخطر كما كان من المفترض أن يحصل.
الطائرة كانت تتجه من قاعدة باغرام الاميركية نحو دبي(1)، حين غيّرت مسارها وحطت في مطار بندر عباس الايراني. ولكن الغموض أطلّ برأسه من بوابة التفاصيل التي تضاربت حول ما إذا كانت القوات الجوية الايرانية هي التي أجبرت الطائرة على الهبوط في إيران، أم أنّ قبطان الطائرة اتخذ القرار من تلقاء نفسه بسبب "نقص الوقود للعودة الى افغانستان".
لا شكّ أنّ في الامر ما يريب، فالمواقف الرسمية المتسارعة من قبل الادارة الاميركية (مصادر وزارة الخارجية، مسؤول في البيت الابيض...) كلها كانت تصبّ في خانة التهدئة وتلوم "البيروقراطية" على هذا الخطأ، وتقلل من شأن افتعال حادثة دبلوماسية كبيرة بسببها، مع التأكيد على عدم تدخل القوات الايرانية لإجبار الطائرة على الهبوط.
عدّة أمور تدفع إلى طرح أكثر من علامة استفهام: النقطة الأولى هي النبرة الأميركية الهادئة والعادية جداً للحديث عن هذه الحادثة في ظلّ عدم بدء خطوات عملية ملموسة لاعادة العلاقة بين ايران والولايات المتحدة إلى الحرارة التي كانت عليها قبل الثورة الاسلامية، رغم وضعها على النار من خلال لقاءات بشكل مباشر وغير مباشر حصلت سابقاً.
في المقابل، كان الايرانيون بدورهم يكتفون ببث الخبر على وسائل اعلامهم انما نقلاً عن وسائل الاعلام الاميركية، بشكل يوحي بأن الايرانيين لا يرغبون في  التعليق على هذه الحادثة بعد. ولكن لا يمكنهم نفي الموضوع، لأنّ الامارات العربية المتحدة دخلت على الخط، وأكدت سفارتها في واشنطن حصول الحادثة ولو انها لم تعط تفاصيل اضافية.
النقطة الثانية تكمن في القدرة الفعلية على تصديق خبر حصول خطأ بيروقراطي، مكتبي أو إداري، أدّى إلى أن تحطّ طائرة مستأجرة من تحالف دول غربية في أفغانستان وعلى متنها نحو 100 اميركي في مطار ايراني!
لا شكّ أنّ هذه الحادثة لم تكن عفوية وتخفي وراءها سراً ما. ووفق مصادر اعلامية اجنبية متعددة، فإن الطائرة لم تُجبَر على الهبوط، ومن المرجح أنها كانت تحمل "حمولة" تهم الايرانيين أوصلها إليهم الاميركيون، ولكن الخبر تسرب بطريقة ما الى الاعلام، فاضطر الجميع الى التعامل معه بالطريقة التي حصلت.
وتضيف المصادر نفسها أنّ هذا النوع من التعاون ليس جديداً، خصوصاً حين يتعلق الامر بأفغانستان، حيث تستعمل الاجواء الايرانية من قبل قوات التحالف والأميركيين بشكل عادي، كما أنّ التنسيق قائم بقوة بين الجانبين حول الوضع في افغانستان.
قد لا  ينكشف قريباً سر هبوط هذه الطائرة بشكل مفاجئ في ايران، ولكن الدلالة الاكيدة هي أنّ حقبة جديدة بدأت تكتب بين ايران والولايات المتحدة والغرب بشكل عام، وأنّ التنسيق بين واشنطن وطهران لن يقتصر على مسألة البرنامج النووي الايراني، بل سيشمل  بلداناً اخرى أولها العراق، وما حديث المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية السيد علي خامئني حول موافقته على التنسيق مع اميركا لمواجهة "داعش"(2) سوى تأكيد حسي على هذه التطورات.
هل هي عملية سرية أم "محطّة تسليم" أم خطأ متعمّد؟ الايام كفيلة بكشف سر الطائرة الاماراتية المستأجرة، وحتى ذلك الحين، لن نفاجأ بالاخبار عن تقارب وجهات النظر بين ايران واميركا والغرب حول العديد من الامور.
(1) تبعد قاعدة باغرام في كابول عن مدينة بندر عباس الايرانية نحو 1500 كلم. علماً ان المسافة بين مطار دبي وكابول هي 1686 كلم، وتستغرق نحو ساعتين ونصف الساعة من التحليق دون توقف.
وكان يمكن للطائرة ان تحلق فوق باكستان اذا ما ارادت تفادي الدخول في الاجواء الايرانية.
(2) ذكرت وكالة بي.بي.سي ان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامئني اعلن يوم الجمعة 5/9/2014 الموافقة على القيام بحملة مشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية كجزء من محاربة تنظيم (داعش) في شمالي العراق. علماً ان الوكالة نفسها ذكرت ان خامئني كان اعلن يوم الخميس 4/9/2014 خلال لقائه اعضاء مجلس خبراء القيادة أن "لا مجال للشك في أن "القاعدة" و"داعش" هما صنيعة الغربيين لا سيما الاميركيين وحلفائهم في المنطقة".

طوني خوري - النشرة