عبر مجموعة كبيرة من مغردي الكويت بكافة توجهاتهم السياسية عن بالغ استنكارهم وسخطهم تجاه كاتب إماراتي يدعى حمد المزروعي دأب في الايام الاخيرة عبر حسابه في توتير بالشتم والتطاول على اعضاء الأغلبية المعارضة في الكويت ومنهم النائب السابق مسلم البراك حتى وصل الأمر الى التعرض والتقليل من قبيلة مطير الكريمة .
واطلعت Alaan على العديد من تغريدات حساب الكاتب الاماراتي حمد المرزوعي فوجدت عشرات التغريدات التي خرج فيها عن طابع الانتقاد المسموح به الى الشتم والتطاول على اعضاء المعارضة ونواب سابقين منهم الدكتور جمعان الحربش و الدكتور وليد الطبطبائي و مسلم البراك ومبارك الوعلان وذلك لهجومه وتطاوله على المسيرات السلمية للمواطنين وخاصة المسيرات الاخيرة التي خرجت استنكارا لحكم سجن البراك وكذلك تعرضه للتقليل من شأن قبيلة مطير الكريمة.
يذكر أن هناك العديد من الكتابات الخليجية والعربية التي تهاجم حراك المعارضة في الكويت وبشدة ومنهم قائد شرطة دبي ضاحي خلفان الذي يهاجم المعارضة دائما حتى وصل به الحال إلى وصف من خرجوا بالمسيرات في الكويت بأنهم 'عيال شوارع'.
وواصل المرزوعي إساءاته للبراك حيث صفه بالبلطجي ، وجاء في نص مقال نشر له بأحد المواقع الإماراتية ما يلي :
حكمت المحكمة الجنائية بدولة الكويت يوم الاثنين الماضي على النائب السابق بمجلس الأمة مسلم البراك المطيري بالسجن خمس سنوات على خلفية خطاب علني ألقاه في ما يسمى بالحراك الشعبي وأهان أمير البلاد في خطابه المذكور.
فور إعلان الحكم تجمع العشرات من أنصار مسلم البراك ومن أفراد قبيلته مطير في منزل النائب السابق للحيلولة دون وصول رجال الأمن لاستلام المذكور تنفيذاً للحكم القضائي. ورغم إعلان مسلم البراك أنه سيسلم نفسه للسلطات احتراما للحكم الصادر بحقه، إلا أنه لم يفعل (حتى مساء الجمعة لحظة كتابة هذه السطور).
السلطات الكويتية بدورها لا زالت تحاول تجنب الصدام مع أنصار النائب السابق البراك ولم تفعل سوى اطلاق مناشدات للبراك تطلب فيها منه تجنب الفتنة وتسليم نفسه لتنفيذ حكم القضاء.
هذا الموقف غير المسبوق في أي دولة حديثة عرفناها، يطرح أسئلة عن مدى قدرة السلطات الكويتية على إدارة شؤون البلاد، وعن مدى التغول الذي وصلت إليه القبلية أو الفئوية أو محالفو الإسلام السياسي بالكويت. والأنكى أن هذا كله يصدر عن نائب سابق صدع رؤوس الجميع بزعمه الدفاع عن المال العام، واحترامه للشرعية ولدولة القانون، ثم يلجأ إلى ما يشبه البلطجة ولي الذراع ضد الدولة، مستخدماً القبلية البغيضة في أسوأ صورها، في مساومة واضحة ومكشوفة لابتزاز الدولة، والاستقواء بالإسلام السياسي ضد البلاد وأميرها.
التيارات المعارضة بالكويت تقود حملة اليوم لصناعة بطل فوق القانون من مسلم البراك، والناتج وثن مطلق اليد يتحدى القضاء ولا يُساءل أو يؤاخذ عن ما يفعل أو يقول، ويطالب في الوقت ذاته بمحاسبة الحكومة ويوجه الإهانات إلى أمير البلاد.
الكويت كانت من أوائل الدول العربية التي تبنت مبدأ المشاركة الشعبية، وتبنت دستوراً متقدماً على الدول العربية جميعاً منذ ستينيات القرن الماضي، وحققت نهضة تنموية يشهد بها الغريب قبل الغريب، ومن المؤلم أن نرى الحكومة اليوم تتعرض لهذا الابتزاز الرخيص تحت مظلة القبلية أو مسميات مفبركة لمواكبة الأحداث واستغلالها للربيع العربي.
ليس تدخلاً في الشؤون الداخلية للعزيزة الغالية كويت الجميع الحبيبة لكن إيماننا بأن الأمن الخليجي كُلٌ لا يتجزأ، وحبنا وإعزازنا للكويت وأهلها، وحرصاً من مواطن عربي وخليجي يعتبر الكويت وطنه الثاني يحتم علينا توجيه هذا النداء بكل المحبة والتقدير إلى الحكومة الكويتية ومن منطلق أداء واجبها في الحفاظ على الكويت وأهلها، مطالبة بتنفيذ القانون وعدم السماح بالمهاترات السياسية، أو تكوين مراكز قوى تتحدى الحكومة، لأن البديل سيكون كارثة الفوضى التي ستعم البلاد وأهلها. فمطير ليست القبيلة الوحيدة بالكويت، والبراك ليس النائب الوحيد الذي يمتلك أجندة وبعض الشعبية، والسكوت على هذا الأمر سيفتح الباب على مصراعيه للفوضى التي سيصعب تنظيمها بعد ذلك ونيران الفتنة التي سيصعب إخمادها مستقبلاً.