* الترفيه عن الناس
قديم كقدم الحياة فى جميع المجتمعات وفى جميع العصور والأمم البغاء كذلك احتل
مكاناًً احتل مكانا بارزا فى "أنشطة" الإمبراطوريات والمماليك والجمهوريات بعضها
أقره بعضها تغاضى عنه بعضها تصدى له إلا من القليل القليل منها "دولة" أو جعله
قطاعا عاما إن لم "تملكه" الدولة، دعمته ماديا وتبنته معنويا رأت فيه حلا لمشاكل
عدة فى شأنى الثقافة والمجتمع.
* (سوق الخيل) اسم معروف لكل سكان (أبو ظبى) لأن اسم المقر الرسمى للبغاء الذى يقع على مشارف البحر قرب النادي السياحى، وقد ارتبطت أوكار البغاء هذه باسم الشيخ زايد بن سلطان ليس لأنه من روادها لا سمح الله وإنما لأنها لم تكن فى عهد أخيه الشيخ شخبوط الحاكم السابق الذى حكم أبو ظبى 38 سن وسقط بانقلاب عسكرى قادة المعتمد البريطانى بالسادس من (أب) أغسطس 1966 لصالح زايد بن سلطان.
* أوكار البغاء هذه تدار من "الديوان الاميري" منه تصدر الرخص و "اللياسن" والتعرفه أيضاً، ولأن النهضة العمرانية التي شهدتها الجزيرة المثلثة (أبوظبى) كانت تدار من مراكز شركات لمقاولات الكبرى فى لندن ولان لندن هي التي أطاحت بالحاكم السابق شخبوط واستبدلته بأخيه زايد ولأن هذه الشركات العملاقة تحتاج إلى عمالة شابه لانجاز مشاريعها العمرانية الضخمة بأقل كلفه ممكنة فإنها توجهت إلى الدول الأسيوية الفقيرة لاستيراد العمالة اليدوية منها ولممارسة أقسى درجات التوفير فى تكلفة استيراد العمال العزاب . أما المتزوجون منهم فتشترط عليهم السفر بدون زوجاتهم مما ضاعف عدد الذكور وأفرز اضطرابا فى الميزان الاجتماعي هدد عائلات وزوجات الخبراء الأوربيين بالخطر بتكرار حوادث الخطف والاغتصاب الأمر الذى دفع بـ "طويل العمر" إلى تلبية طلبات الشركات الأوروبية بايجاد مقر رسمى للبغاء وللخمور يستوعب هذا التدفق البشرى الهائل من العزاب المكبوتين فى الجزيرة المثلثة والذين يعيش كل عشرة أفراد منهم فى جحر فظهرت (سوق الخيل) على مقربة من (الكورنيش). وعلى بعد امتار من النادي السياحي
* وبدأت " سكة الخيل " تتحول من أعشاش وخيم إلى "براكيات" كبيرة تعمل فيها غانيات من كل الدول الأسيوية والأوربية والعربية ولكل غانية (سعرها) و (رخصتها) ووسيطها لدي رئيس "الديوان" وعمولتها أيضاً.
* للتعمية والاحتواء أصدر الرئيس الشيخ زايد بن سلطان قرارا بتكوين أول مجلس استشارى للإمارة عام 1971 ليكون كبش الفداء فيما بعد.
* كان ذلك فى أواخر الستينات ومطالع السبعينات حيث بدأت العائلات العربية المحافظة التي تعيش وتعمل فى أبو ظبى فى قطاعات التعليم والإدارة وكلها جاليات وافدة بعقود خارجية ووفقا لاتفاقيات مع الدول العربية مما أدي إلى انتشار الأمراض الجنسية بين طلبة المدارس وبعد أن أصبحت سوق الخيل حيا "سياحيا" يقع فى قلب الجزيرة الصغيرة التي لا تزيد مساحتها عن 26.000 ميل مربع تغص حسب احصاء عام 67 بـ 46500 نسمة الأمر الذى أوقع الحاكم فى حيرة من أمره.
* فوجود سكة الخيل بهذا الشكل الرسمى العلنى يتعارض مع الصورة التي يحب أن يظهر بها الرئيس أمام الناس وهي صورة الرجل (المؤمن) سليل الأسرة النهيانية.
* ووجود "السوق" على مرمى حجر من قصره ومن السفارات العربية فى شارع حمدان أصبح مصدر قلق وإحراج له بخاصة وأن السعوديين بدأوا يلمحون إلى هذا الوضع. فلقد كان يحرص على رضى السعوديين ليس لمركز الثقل الذى يمثلونه فى المنطقة وحسب وإنما أيضا لأنهم الجهة التي يعتمد عليها فى كل صراع متوقع ومحتمل مع السلطان قابوس حول واحة البريمى التي تدعي الإمارات أن لها فيها نصيبا هو ما يسمى اليوم بمدينة (العين) التي كانت بأمره زايد قبل أن يستولى على الحكم .
العمالة الرخيصة التي أتت بها الشركات الأوروبية لإنجاز أعمال البناء والطرق والحفر فى الإمارات والتي لا يمكن للشركات المذكورة الموافقة على أبدالها بالعمالة العربية، التي تعنى مزيدا من المصاريف ومزيدا من تكريس الهوية العربية فى "الإمارات المتصالحة" التي جل سكانها خليط من الفرس والهنود والبلوش والزنجباريين.
* من أجل كل ذلك اتخذ الشيخ زايد بن سلطان قراره فى عام 1973 بنقل مقر البغاء الرسمى من العاصمة ابو ظبي إلى المنطقة الصناعية فى مدينة العين لتصبح على مقربة من مدينة "الباتان" وهي مدينة من "البراكيات" وسعف النخيل قائمة بذاتها لا يقطنها إلا الذكور فقط من قبيلة الباتان الاسيوية وحتي يحافظ الشيخ زايد على شعرة معاوية استبدل سوق الخيل فى أبو ظبى بصورة من البغاء الأوروبى المتحضر نوعاً والذى يعمل تحت إطار الملاهي الليلية أوجدوا ما يسمى بملهى "إيوان" وكان هذا ملهى ليلي اوروبي النمط يقع فى الطابق الأول من مبنى وزارة التربية والتعليم على مشارف البحر فى قلب المدينة وطور ملهى " ايوان " أعماله باستيراد غانيات من أوروبة ... وفرخ الملهى ملاه أصغر منه فى فنادق "العين بلاس" و " الخالدية" و "عمر المختار" و "زاخر" و "ستراند" الذى يمتلكه وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الشيخ محمد بن حسن الخزرجى والذى له الفضل الأول فى إدخال الفلبينيات إلى مطاعم وفنادق الإمارات وجعل الخمور في متناول الجميع عربا وأعاجم كفارا مثلى ومسلمين مثل الخزرجى.
* إذا كان الشيخ الرئيس زايد بن سلطان قد استطاع من نقل المقر الرسمى للـ ""ترفيه" إلى مدينة العين أن يحل مشكلة البغاء العلنى في عاصمته وما يسببه من إحراجات، إلا أنه نقل المشكلة لابن عمه الشيخ طحنون بن محمد حاكم العين والذى يعاني أصلا من مشكلة الدفاع عن المدينة وحمايتها من أطماع السلطان العمانى قابوس بن سعيد الذى يهدد دائما بابتلاع المدينة، ليس بسبب قوته العسكرية وقرب معسكراته من قصر طحنون وحسب وإنما وهذا الأهم ل أن أكثر من 95% من سكان مدينتى العين وأبو ظبى من شرطتها ودركها هم أصلا من العمانيين العاملين فى الإمارات والذين ينتقلون بين البلدين دون جوازات سفر ومرور.
* نصبت سوق الخيل براكياتها وخيمها فى مدينة العين على سفوح جبال (حفيت) بالقرب من المنطقة الصناعية وفى مقابل مدينة لعزاب (الباتان)، إلا أن ذلك لم يحل المشكلة ولم يغمض العيون عن ممارسات رئيس الدولة، الذى يلبس فى النهار عباءة عمر بن الخطاب ويستبدلها فى المساء بعباءة أبى نواس، حيث بدأت العائلات العربية الوافدة والمحافظة، التي تسكن المدينة، تتذمر بصوت مسموع، بعد أن أصبحت "السوق" تشكل نقطة جذب للمراهقين والمراهقات من طلبة المدارس وتفجرت المشكلة فى عام 1977 عندما تبين أن بعض العاملات مساء فى محلات الترفيه هن من المدرسات المربيات فى الصباح اللواتي وجدن أن المومس فى سوق الخيل يمكنها أن تكسب فى ليلة واحدة ضعف ما تحصل عليه المدرسة فى شهر.
* اضطر الحاكم الوقور إذن إلى إلغاء "السوق" وإغلاق أبوابها ولكن هذا لا يعني أن الستار قد أسدل نهائيا على (البغاء) الرسمى لأن السلطات سعت إلى تطوير العمل فيه واستبداله بالصورة الأوروبية المعروفة والتي تجسدت فيما يلي:
أولاً: انتشرت أقسام المساج فى الفنادق وزاد الإقبال عليها تحت ستار تشجيع العلاج الصحى (السونا).
ثانياً: انتشرت ظاهرة فرق (المعلاية) وهي فرق غنائية راقصة من "اللوطيين" تدعمها الدولة تحت ستار تشجيع التراث الشعبى وجميع الراقصين من الرجال المتشبهين بالنساء والذين يتعاطون هرمونات أنثوية تجعلهم جنسا ثالثا فى وقت قياسى ويعرف الراقص فى هذه الفرق باسم (الصاروخ) وتكاد لا تفرقه إذا رأيته فى الشارع عن النساء وفى قصور بعض الشيوخ الكثير من الصواريخ.
ثالثا: ظاهرة انتشار وكلاء السياحة والسفريات وكلها مكاتب ووكالات مملوكة لطويلة العمر وهذه تقدم لأبناء الإمارات والمقيمين فيها رحلات سياحية إلى فنادق بانكوك وبمبى وبوخارست وصوفيا بأسعار متهاودة جدا تقل عن عشر السعر الرسمى المتداول فى الاسواق العالمية حيث تقدم مكاتب هذه الوكالات فى تلك العواصم خدمات مماثلة لما كانت تقدمه سوق الخيل وبأسعار أقل مع (صواريخ) أكثر شقارا واحترافا وهربسة.
رابعاً: زيادة عدد الفنادق والملاهي الليلية لاستيعاب ازدياد العمالة الاسيوية والأوروبية ولتخفيف حدة تجاوزات العزاب التي تفجرت مع حادثتين كان لهما أوقع الأثر على العرب الوافدين فى الإمارات وهما:
(1) حادثة اختطاف الطفلة ليلى وعمرها سبع سنوات اغتصابها وقتلها من قبل أحد العمال الاسيويين فى رأس الخيمة.
محاولة اعتداء الشيخ سلطان نائب القائد العام للجيش والابن الثاني للشيخ الحاكم على بنات جامعيات من عائلات معروفة فى دبى عندما تصدى مع بعض صحبة لسيارتهن على طرق دبى العين فى محاولة لاختطافهن وقد أدت هذه الحادثة إلى إقالة "القائد العسكرى" وتسفيره إلى سويسرا تحت ستار العلاج ولما أشار أحد شعراء الإمارات إلى هذه الحادثة من بعيد تم الزج به فى السجن دون محاكمة.
* (سوق الخيل) اسم معروف لكل سكان (أبو ظبى) لأن اسم المقر الرسمى للبغاء الذى يقع على مشارف البحر قرب النادي السياحى، وقد ارتبطت أوكار البغاء هذه باسم الشيخ زايد بن سلطان ليس لأنه من روادها لا سمح الله وإنما لأنها لم تكن فى عهد أخيه الشيخ شخبوط الحاكم السابق الذى حكم أبو ظبى 38 سن وسقط بانقلاب عسكرى قادة المعتمد البريطانى بالسادس من (أب) أغسطس 1966 لصالح زايد بن سلطان.
* أوكار البغاء هذه تدار من "الديوان الاميري" منه تصدر الرخص و "اللياسن" والتعرفه أيضاً، ولأن النهضة العمرانية التي شهدتها الجزيرة المثلثة (أبوظبى) كانت تدار من مراكز شركات لمقاولات الكبرى فى لندن ولان لندن هي التي أطاحت بالحاكم السابق شخبوط واستبدلته بأخيه زايد ولأن هذه الشركات العملاقة تحتاج إلى عمالة شابه لانجاز مشاريعها العمرانية الضخمة بأقل كلفه ممكنة فإنها توجهت إلى الدول الأسيوية الفقيرة لاستيراد العمالة اليدوية منها ولممارسة أقسى درجات التوفير فى تكلفة استيراد العمال العزاب . أما المتزوجون منهم فتشترط عليهم السفر بدون زوجاتهم مما ضاعف عدد الذكور وأفرز اضطرابا فى الميزان الاجتماعي هدد عائلات وزوجات الخبراء الأوربيين بالخطر بتكرار حوادث الخطف والاغتصاب الأمر الذى دفع بـ "طويل العمر" إلى تلبية طلبات الشركات الأوروبية بايجاد مقر رسمى للبغاء وللخمور يستوعب هذا التدفق البشرى الهائل من العزاب المكبوتين فى الجزيرة المثلثة والذين يعيش كل عشرة أفراد منهم فى جحر فظهرت (سوق الخيل) على مقربة من (الكورنيش). وعلى بعد امتار من النادي السياحي
* وبدأت " سكة الخيل " تتحول من أعشاش وخيم إلى "براكيات" كبيرة تعمل فيها غانيات من كل الدول الأسيوية والأوربية والعربية ولكل غانية (سعرها) و (رخصتها) ووسيطها لدي رئيس "الديوان" وعمولتها أيضاً.
* للتعمية والاحتواء أصدر الرئيس الشيخ زايد بن سلطان قرارا بتكوين أول مجلس استشارى للإمارة عام 1971 ليكون كبش الفداء فيما بعد.
* كان ذلك فى أواخر الستينات ومطالع السبعينات حيث بدأت العائلات العربية المحافظة التي تعيش وتعمل فى أبو ظبى فى قطاعات التعليم والإدارة وكلها جاليات وافدة بعقود خارجية ووفقا لاتفاقيات مع الدول العربية مما أدي إلى انتشار الأمراض الجنسية بين طلبة المدارس وبعد أن أصبحت سوق الخيل حيا "سياحيا" يقع فى قلب الجزيرة الصغيرة التي لا تزيد مساحتها عن 26.000 ميل مربع تغص حسب احصاء عام 67 بـ 46500 نسمة الأمر الذى أوقع الحاكم فى حيرة من أمره.
* فوجود سكة الخيل بهذا الشكل الرسمى العلنى يتعارض مع الصورة التي يحب أن يظهر بها الرئيس أمام الناس وهي صورة الرجل (المؤمن) سليل الأسرة النهيانية.
* ووجود "السوق" على مرمى حجر من قصره ومن السفارات العربية فى شارع حمدان أصبح مصدر قلق وإحراج له بخاصة وأن السعوديين بدأوا يلمحون إلى هذا الوضع. فلقد كان يحرص على رضى السعوديين ليس لمركز الثقل الذى يمثلونه فى المنطقة وحسب وإنما أيضا لأنهم الجهة التي يعتمد عليها فى كل صراع متوقع ومحتمل مع السلطان قابوس حول واحة البريمى التي تدعي الإمارات أن لها فيها نصيبا هو ما يسمى اليوم بمدينة (العين) التي كانت بأمره زايد قبل أن يستولى على الحكم .
العمالة الرخيصة التي أتت بها الشركات الأوروبية لإنجاز أعمال البناء والطرق والحفر فى الإمارات والتي لا يمكن للشركات المذكورة الموافقة على أبدالها بالعمالة العربية، التي تعنى مزيدا من المصاريف ومزيدا من تكريس الهوية العربية فى "الإمارات المتصالحة" التي جل سكانها خليط من الفرس والهنود والبلوش والزنجباريين.
* من أجل كل ذلك اتخذ الشيخ زايد بن سلطان قراره فى عام 1973 بنقل مقر البغاء الرسمى من العاصمة ابو ظبي إلى المنطقة الصناعية فى مدينة العين لتصبح على مقربة من مدينة "الباتان" وهي مدينة من "البراكيات" وسعف النخيل قائمة بذاتها لا يقطنها إلا الذكور فقط من قبيلة الباتان الاسيوية وحتي يحافظ الشيخ زايد على شعرة معاوية استبدل سوق الخيل فى أبو ظبى بصورة من البغاء الأوروبى المتحضر نوعاً والذى يعمل تحت إطار الملاهي الليلية أوجدوا ما يسمى بملهى "إيوان" وكان هذا ملهى ليلي اوروبي النمط يقع فى الطابق الأول من مبنى وزارة التربية والتعليم على مشارف البحر فى قلب المدينة وطور ملهى " ايوان " أعماله باستيراد غانيات من أوروبة ... وفرخ الملهى ملاه أصغر منه فى فنادق "العين بلاس" و " الخالدية" و "عمر المختار" و "زاخر" و "ستراند" الذى يمتلكه وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الشيخ محمد بن حسن الخزرجى والذى له الفضل الأول فى إدخال الفلبينيات إلى مطاعم وفنادق الإمارات وجعل الخمور في متناول الجميع عربا وأعاجم كفارا مثلى ومسلمين مثل الخزرجى.
* إذا كان الشيخ الرئيس زايد بن سلطان قد استطاع من نقل المقر الرسمى للـ ""ترفيه" إلى مدينة العين أن يحل مشكلة البغاء العلنى في عاصمته وما يسببه من إحراجات، إلا أنه نقل المشكلة لابن عمه الشيخ طحنون بن محمد حاكم العين والذى يعاني أصلا من مشكلة الدفاع عن المدينة وحمايتها من أطماع السلطان العمانى قابوس بن سعيد الذى يهدد دائما بابتلاع المدينة، ليس بسبب قوته العسكرية وقرب معسكراته من قصر طحنون وحسب وإنما وهذا الأهم ل أن أكثر من 95% من سكان مدينتى العين وأبو ظبى من شرطتها ودركها هم أصلا من العمانيين العاملين فى الإمارات والذين ينتقلون بين البلدين دون جوازات سفر ومرور.
* نصبت سوق الخيل براكياتها وخيمها فى مدينة العين على سفوح جبال (حفيت) بالقرب من المنطقة الصناعية وفى مقابل مدينة لعزاب (الباتان)، إلا أن ذلك لم يحل المشكلة ولم يغمض العيون عن ممارسات رئيس الدولة، الذى يلبس فى النهار عباءة عمر بن الخطاب ويستبدلها فى المساء بعباءة أبى نواس، حيث بدأت العائلات العربية الوافدة والمحافظة، التي تسكن المدينة، تتذمر بصوت مسموع، بعد أن أصبحت "السوق" تشكل نقطة جذب للمراهقين والمراهقات من طلبة المدارس وتفجرت المشكلة فى عام 1977 عندما تبين أن بعض العاملات مساء فى محلات الترفيه هن من المدرسات المربيات فى الصباح اللواتي وجدن أن المومس فى سوق الخيل يمكنها أن تكسب فى ليلة واحدة ضعف ما تحصل عليه المدرسة فى شهر.
* اضطر الحاكم الوقور إذن إلى إلغاء "السوق" وإغلاق أبوابها ولكن هذا لا يعني أن الستار قد أسدل نهائيا على (البغاء) الرسمى لأن السلطات سعت إلى تطوير العمل فيه واستبداله بالصورة الأوروبية المعروفة والتي تجسدت فيما يلي:
أولاً: انتشرت أقسام المساج فى الفنادق وزاد الإقبال عليها تحت ستار تشجيع العلاج الصحى (السونا).
ثانياً: انتشرت ظاهرة فرق (المعلاية) وهي فرق غنائية راقصة من "اللوطيين" تدعمها الدولة تحت ستار تشجيع التراث الشعبى وجميع الراقصين من الرجال المتشبهين بالنساء والذين يتعاطون هرمونات أنثوية تجعلهم جنسا ثالثا فى وقت قياسى ويعرف الراقص فى هذه الفرق باسم (الصاروخ) وتكاد لا تفرقه إذا رأيته فى الشارع عن النساء وفى قصور بعض الشيوخ الكثير من الصواريخ.
ثالثا: ظاهرة انتشار وكلاء السياحة والسفريات وكلها مكاتب ووكالات مملوكة لطويلة العمر وهذه تقدم لأبناء الإمارات والمقيمين فيها رحلات سياحية إلى فنادق بانكوك وبمبى وبوخارست وصوفيا بأسعار متهاودة جدا تقل عن عشر السعر الرسمى المتداول فى الاسواق العالمية حيث تقدم مكاتب هذه الوكالات فى تلك العواصم خدمات مماثلة لما كانت تقدمه سوق الخيل وبأسعار أقل مع (صواريخ) أكثر شقارا واحترافا وهربسة.
رابعاً: زيادة عدد الفنادق والملاهي الليلية لاستيعاب ازدياد العمالة الاسيوية والأوروبية ولتخفيف حدة تجاوزات العزاب التي تفجرت مع حادثتين كان لهما أوقع الأثر على العرب الوافدين فى الإمارات وهما:
(1) حادثة اختطاف الطفلة ليلى وعمرها سبع سنوات اغتصابها وقتلها من قبل أحد العمال الاسيويين فى رأس الخيمة.
محاولة اعتداء الشيخ سلطان نائب القائد العام للجيش والابن الثاني للشيخ الحاكم على بنات جامعيات من عائلات معروفة فى دبى عندما تصدى مع بعض صحبة لسيارتهن على طرق دبى العين فى محاولة لاختطافهن وقد أدت هذه الحادثة إلى إقالة "القائد العسكرى" وتسفيره إلى سويسرا تحت ستار العلاج ولما أشار أحد شعراء الإمارات إلى هذه الحادثة من بعيد تم الزج به فى السجن دون محاكمة.