أكّدت صحيفة “مترو” البريطانية أن الصحفي السعودي تركي الجاسر قتل تحت التعذيب في سجون السعودية، بعد قيام مكتب “تويتر” في دبي بكشف هويته.
وكان “الجاسر” يدير حساب (كشكول) على “تويتر” الذي كان متخصصاً في نشر معلومات عن انتهاكات حقوق الانسان من قبل أفراد العائلة المالكة ومسؤولين في السعودية.
واعتُقل “الجاسر” في 15 مارس عام 2018، وصودرت جميع أجهزته الإلكترونية.
وأكد المصدر الذي نقلت عنه “مترو” أن “تويتر” أصبح غير آمن للمعارضين أو النقاد للنظام السعودية، ويجري التجسس عليهم.
وذكر المصدر أيضًا أن سعود القحطاني، المستشار السابق للديوان الملكي، يقود “حلقة تجسس إلكترونية” ولديه اتصالات داخل مكتب تويتر في دبي، وأنّ مصدراً من داخل المكتب سلّم معلومات عن “الجاسر” أدّت لاعتقاله.
وذكّرت “مترو” بتغريدةٍ سابقةٍ لـ”القحطاني” ألمح فيها إلى وجود طرق للوصول إلى هوية أي حساب على “تويتر”، حيث قال إنّ الدول لديها وسيلة لمعرفة صاحب الاسم، ويمكن التعرف على IP بعدة طرق تقنية، وأشار إلى “سر” لن يتحدّث عنه، وهو الأمر الذي انكشف وانفضح بعد الكشف عن جواسيس للسعودية في “تويتر”.
واتهمت أمريكا اثنين من الموظفين السابقين في تويتر ومسؤولاً سعودياً سابقاً بالتجسس لصالح المملكة من خلال البحث عن بيانات خاصة بمستخدمين وتقديمها لمسؤولين سعوديين مقابل مكافآت.
ووفقاً للشكوى التي قُدمت، الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، يواجه (علي الزبارة وأحمد أبوعمو)، اللذان كانا يعملان في تويتر، وأحمد المطيري، الذي كان يعمل آنذاك لدى العائلة المالكة السعودية، تهماً بالعمل لصالح المملكة دون تسجيل أنفسهم كعملاء أجانب.
وذكرت وكالة رويترز السبت أن قاضية أميركية قررت الإفراج بكفالة عن الموظف السابق في تويتر المتهم بالتجسس لصالح السعودية المواطن الأميركي أحمد أبو عمو، في حين ما زال سعوديان متهمان بالقضية طليقين في السعودية.
وقالت القاضية بولا مكاندليس إن قرارها سيدخل حيز التنفيذ في الرابعة والنصف مساء (بالتوقيت المحلي) ما لم يقدم ممثلو الادعاء الاتحاديون طعنا على القرار.
ويتهم أبو عمو (41 عاما) إلى جانب مواطن سعودي هو علي آل زبارة (35 عاما)، بالتجسس لصالح السعودية، والحصول على معلومات شخصية بصورة غير قانونية لمستخدمي تويتر ممن ينتقدون المملكة.
ويبدو أن أبو عمو تجسس على العديد من الحسابات بين نهاية 2014 وبداية 2015 مقابل ساعة فاخرة ومبلغ 300 ألف دولار على الأقل.
أما علي آل زبارة فقدم في 2015 معطيات عن ستة آلاف حساب على الأقل وخصوصا حول معارض سعودي لجأت عائلته إلى كندا، كما ورد في محضر الاتهام.
واتهم شخص ثالث، وهو السعودي أحمد المطيري (30 عاما)، بأنه كان مبعوث الرياض للموظفين السابقين، كما يشتبه بأنه ساعد آل زبارة على الفرار من الولايات المتحدة في نهاية 2015 بعدما طرحت عليه إدارة تويتر أسئلة للمرة الأولى.
وقال بيان لوزارة العدل إن الثلاثة يواجهون -في حال إدانتهم- عقوبة السجن عشر سنوات، وغرامة تقدر بـ250 ألف دولار، في حين يواجه أبو عمو عقوبة إضافية مدتها عشرون عاما وغرامة قدرها 250 ألف دولار، بتهمة تدمير سجلات أو تغييرها أو تزويرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق