تتكشف الحقائق والخفايا تدريجياً بخصوص الخطاب المفاجئ الذي ألقاه رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير ودعا فيه الى تحالف عالمي من الشرق الى الغرب ضد التيار الاسلامي، وهاجم فيه جماعة الاخوان المسلمين، حيث تبين أخيراً أن إمارة أبوظبي كان لها يد، بل كانت السبب في هذه التصريحات التي تلقفتها وسائل الاعلام.
وبحسب المعلومات التي تسربت من أبوظبي فان بلير زار دولة الامارات سراً والتقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان سراً والذي قام بدفع مبلغ مالي كبير للرجل مقابل أن يبدأ حملة علاقات عامة تستهدف جماعة الاخوان المسلمين والتيار الاسلامي، وهما الذين يعتبرهم بن زايد مهددين لحكمه في دولة الامارات.
وتقول المعلومات المسربة إن بلير اتفق مع محمد بن زايد على الخطاب الذي ألقاه، وعلى الدعوة التي أطلقها، وتم الايعاز سلفاً لوسائل الاعلام أيضاً حتى تهتم بالتصريحات التي جاءت على لسان طوني بلير.
لكن الأهم من ذلك أن بلير لعب دوراً هو الآخر في الضغط على حكومة ديفيد كاميرون من أجل أن تبدأ تحقيقاً بشأن جماعة الاخوان المسلمين في بريطانيا، وذلك على الرغم من أن محمد بن زايد زار لندن هو الآخر سراً قبل أن يبدأ التحقيق ويأخذ كاميرون قراره.
يشار الى أن طوني بلير رغم أنه أحد أشهر السياسيين في بريطانيا حالياً الا أنه ليس له أي منصب فيها بالوقت الراهن، حيث يمتلك شركة للعلاقات العامة هي التي تدير الحملات الدعائية للكثير من الحكومات والأحزاب في العالم، كما أنه يقدم المشورة لحكومات عديدة، فضلاً عن أنه كان قد حصل على مبلغ فلكي من دولة الامارات العام الماضي عندما ألقى محاضرة في إمارة دبي وتقاضى مقابلها أعلى مبلغ يتم دفعه مقابل محاضرة نظرية بحتة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق