الاثنين، 3 فبراير 2014

رعب فى الإمارات بعد نزع القرضاوي شرعية حكامها


قال محللون سياسيون خليجيون إن سلوك وتصرفات حكومة أبوظبي، تجاه تصريحات فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والتي وصلت في سابقة خليجية  لحد استدعاء السفير القطري ، وتقديم احتجاج رسمي له يعبر عن مأزق حقيقي وقع فيه حكام أبوظبي.
 وكانت الخارجية الإماراتية قد استدعت اليوم السفير القطري في أبوظبي ، وقدمت له احتجاجا على تصريحات الدكتور القرضاوي وتمادت طبقا لبيان بثته وكالة أبناء الإمارات الرسمية " و. ا.م" في توجيه أوصاف غير ديبلوماسية لفضيلة الدكتور القرضاوي بتكرار وصفه بـ"المدعو" دون أي لقب، رغم أن القرضاوي يعد أحد أبرز علماء العصر وله مكانة شعبية ودولية كبيرة .
 وكان فضيلة الدكتور الدكتور القرضاوي قد انتقد سياسة الإمارات في خطبة الجمعة الماضية، وقال إن سياستها بالمنطقة التي تقودها إمارة أبوظبي تضعها في خانة العداء للإسلام من خلال ممارستها لإجهاض أحلام الشعوب العربية والإسلامية، من خلال دعم الإطاحة بالأنظمة المنتخبة ودعم ومساندة العمليات الغربية ضد مسلمي أفغانستان ومالي وغيرها .
 وقال محللون خليجيون إن تصريحات فضيلة الدكتور القرضاوي وجهت ضربة  قاصمة لشرعية حكام أبوظبي، نظرا للمكانة والثقة الكبيرة التي يحظى بها الدكتور القرضاوي بين أهل الإمارات المتدينين بالفطرة .
 وأشاروا إلى أن تقارير وصلت لديوان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، من أجهزة أمنية عدة رصدت حالة من التململ والهمس في أوساط الإماراتيين بعد تصريحات الدكتور القرضاوي، بل تحدث البعض علنا عن مدى مشروعية العمل مع هذا النظام خاصة في بعض الأجهزة الأمنية وبعض قطاعات الجيش والحكومة الحساسة، وأنه لذلك أعطى محمد بن زايد تعليمات مشددة وعاجلة بإجراء بعض التغييرات في الأجهزة الأمنية ، ووضع خطة استبدال عاجل للقوات الإماراتية في أفغانستان لضمان ولاء كل عناصرها .
 وأوضحوا أن هذه التقارير أصابت ولي عهد أبوظبي بحالة من الهلع ،حيث طلب من وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش إستدعاء السفير القطري وتوجيه احتجاج رسمي لدولة قطر على هذه التصريحات التي اعتبرها تهدد شرعية حكم آل نهيان جميعا، وتضعهم في حرب "شرعية" مع شعبه لأول مرة بالتاريخ، وهو ما رآه هؤلاء المحللون يعكس "هشاشة نظام الحكم في أبوظبي والذي يخشى خطبة جمعة" حسب تعبيرهم .
وهذه أول مرة في الديبلوماسية العربية التي يتم فيها استدعاء سفير دولة عربية بسبب خطبة جمعة، وهو ما يشكل صداما واضحا مع الإسلام دين معظم العرب، خاصة وأن الشيخ محمد بن زايد ولي عهدها أحس بفقدان شرعية نظام الحكم، بعد أن قاد حملة قمع شرسة ضد المواطنين وأصيب بالرعب الشديد من خطبة الشيخ يوسف القرضاوي، الذي سبق وأن انتقد وجود قاعدة أمريكية في قطر والمكتب التجاري الإسرائيلي في خطب الجمعة، وهو المكتب الذي تم إغلاقه في الدوحة قبل عدة سنوات، ولم يتعرض القرضاوي لأي مضايقة حينها.
 وكانت سمعة الإمارات والتي يقودها فعليا ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ، قد وصلت إلى مستويات متدنية غير مسبوقة بين الشعوب العربية والإسلامية، بسبب تدخلها في ثورات الربيع العربي ومحاربة الإسلام السياسي السني ومساندة الغرب في حربه على مسلمي أفغانستان ومالي وتمويل جماعات علمانية مسلحة في بعض الدول .
 ويكاد لا يخلو يوم على مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت، التي يعبر فيها المواطنون العرب عن آرائهم بعيدا عن الإعلام الرسمي والتقليدي الذي سعت أبوظبي للسيطرة عليه، من الهجوم على سياسية حكومة الإمارات وولي عهد أبوظبي، وقد أطلق مغردون على موقع "تويتر" مؤخرا "هاشتاج" يحمل أسم ( #الإمارات_تحارب_الإسلام) حقق أكبر وأوسع مشاركة في تاريخ الهاشتاجات باللغة العربية طبقا لموقع "تويتر" ذاته ويقترب عدد التغريدات فيه من نصف مليون تغريدة في عدة أيام .

وحمل "الهاشتاج" الذي شارك فيه مغردون عرب من كافة بقاع العالم هجوما حادا على سياسة دولة الإمارات وسلوكها المناهض للإسلام والمسلمين، وأبدت حكومة أبوظبي حينها قلقا بالغا وحاولت عبر بعض مغردي الأمن الإماراتي التشويش عليه، لكن الهجوم العربي كان كاسحا 
وقال مغردون إن سلوك حكام أبوظبي يضع على المحك الاتحاد الهش بين الإمارات العربية بالخليج، حيث يدين حكامها وغالبية سكانها بالإسلام السني الحنيف في حين يسعى محمد بن زايد لنشر التصوف الأقرب للفقه الشيعي من خلال تقريب علمائه وإتاحة زيارة القبور والتعبد فيها وغيرها من السلوكيات المنافية للدين الإسلامي.
 وكان مغردون عرب وتعليقا على هذه الأحداث هاشتاج على موقع تويتر يحمل اسم ( #الإمارات_ترتعب_من_خطبة_القرضاوي ) حقق انتشارا كبيرا في اقل من ساعتين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق