الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

الدعاره في دبي

واقع الحال الفاسد في دبي يرويها أحد الشهود


تردّدت كثيراً قبل الكتابة في هذا الموضوع الحساس, ولكني قررت اليوم الكتابة في الموضوع وفتح الملف من وجهة نظري والتحدث عنه بتفاصيله.
بدايةً قبل قدومي الى دبي للعمل قبل نحوّ 3 سنوات, أخبرني والدي عن أنتشار هذه الظاهرة في دبي, كوّن والدي يزور دبي منذ العام 1995, قال لي بالحرف الواحد أن الدعارة موجودة في كل مكان حتى في عمّان, ولكن من يريد هذه الأمور في عمّان يجب أن يبحث عنها, ولكن في دبي موجودة على بعد أمتار ولا تحتاج الا مجرد التفكير بها لأيجادها.
وأتيتُ الى دبي, ورأيت الواقع المرير بعيني, بنات ليل يملأون الشوارع ليلاً, من معظم الجنسيات, حيث تجد بنات من دول أوروبا الشرقية مثل روسيا وأوكرانيا وغيرها, ومن اسيا مثل الصين ومن جنسيات أخرى ومنهم العربية, حيث تجد بعض البنات من جنسيات دول المغرب العربي, وقد يكون هنالك بنات من الشرق الأوسط, لا أعلم بالتحديد من أين.
واقع الدعارة في دبي غامض جداً, لا احد يعلم فيما أذا كانت الدولة تسمح لهن بالعمل من “تحت الطاولة” أي أنها غضت الطرف عنهم لتشجيع السياحة “الجنسية” , أو أن هنالك مافيا تعمل في هذا القطاع من تحت الغطاء بعيد عن أعين الدولة, ولكن ما أعلمه تحديداً أن هنالك تسهيلات كبيرة لقدوم البنات من مختلف الجنسيات الى دبي على أساس العمل في قطاعات أخرى ليتم تحويلهم الى مهنة الدعارة فيما بعد.
يحسب هنا للأمارات أصدارها قوانين تُصعّب قدوم الفتيات دون سن 35 عاماً بدون وليّ أمر او زوج, ومع ذلك هنالك الكثير من فتيات الليل ما زالو على رأس عملهم في قطاع “الجنس” ان صح التعبير, وأيضاً وعلى ذمة قناة العربية في خبر نشر في شهر مارس أنه وفي إستراتيجية للحد من مشكلة الدعاره, بأن حكومة دبي قد طردت 4000 عاهرة من دبي خلال عام 2006.
عندما نقول 4000 عاهرة في مدينة صغيرة المساحة كدبي, لك أن تتخيل حجم المشكلة الموجودة أصلاً, والتي -بأعتقادي- لن تحل بمجرد طرد 4000 عاهرة فقط, يحتاج الموضوع الى مجهود أكبر من ذلك, لأن الرقم أكبر من ذلك بكثير, ومرشّح للزيادة دائماً, إذ أن هنالك مافيات ما زالت تتخذ من مهنة الدعاره وظيفه لها, وحسبما سمعت من عدة أطراف, بأن طريقة جلب الفتيات من دولهن وتحويلهن الى بنات الليل يكون بالأساس عبر نشر أعلانات توظيف برواتب مجزية في بلادهن, وعند جلب البنات, يتم أخبارهن بأن الوظيفة الفلانية الشاغرة قد ذهبت ولا يوجد شاغر, وعندها يعرضون عليهم “عنوّة” العمل في الدعارة, إذ أنه لا يوجد مفر لهن للعمل في أي مجال آخر لأنهن قادمات على كفالة الشركة الفلانية, وقد تكون تلك المافيا قد حجزت جوازات سفرهن , وهنا لا تجد أمامها الى العمل كفتاة ليل لا اكثر!
طبعاً ما سبق أسس لسياحة تدرُ دخلاً على الحكومة من وراء افواج السيّاح الذين يأتون الى دبي من الدول المجاورة من أجل المتعه “الحرام” فقط, مع علمهم جميعاً بأن ما يفعلوه ليس ممنوعاً -برأيهم- , لأنه يقوم بالتجوّل في أي شارع أو الذهاب لأي ديسكو أو نادي ليلي, هذا كافِ من أجل البحث عن فتاه تقضي معها ليلتك بعد أن تقوم “بالمفاصله” عن السعر وأخذها معك الى أي فندق أو لشقتها أو شقتك.. كل هذا يحصل بالنور -تقريباً-, فلا أحد سيسألك من تلك الفتاه التي معاك, ولا تتوقع من أحد أن يقوم بأيقافك طالما أنك تصتحب الفتاه بهدوء دون أزعاج الآخرين.
لقد دخلت العديد من “الملاهي” الليليه هنا في دبي في السابق, وشاهدت بعيني المأساه التي نحن بها, بنات في كل زاوية, لا يلزمك الا نظره منك لأي منهن حتى تأتي اليك, وعندها تبدأ بالتحدث معها وتسألها السعر الذي تريده وأين يمكن أن تذهب معها, وفي الغالب يكون هنالك “المُعلمة” التي تشرف عليهم, وهي بالغالب امرأة كبيرة بالسن تشرف على عمل البنات وتأخذ النقود منهم وتقوم بتوجيه الفتيات بشكل عام.
بالنهاية, هنالك دعاره في دبي, وهنالك مشكلة قائمة قد تتحول الى كارثة مع الوقت, فما زالت التسهيلات موجودة, والشقق متوّفرة, هنالك من يجلب البنات وهنالك من يأويهم في شققه وهنالك من يدفع للمتعه!
دبوس: منطقة “نايف” المعروفة في وسط دبي القديم, معظم فنادقها تعمل في مجال الدعارة, عبر نشر أشخاص من الجنسيات الآسيوية مهمتهم جلب الزبائن الى الفندق, مقابل 10 دراهم تدفع عند كاونتر الأستقبال لتصعد الى أحدى الغرف في الفندق وتختار من بين العديد من الفتيات وتدخل معها الى أحد الغرف بعد الأتفاق على سعر معين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق