الاثنين، 15 مايو 2017

انقلاب في عدن تقوده الإمارات المجرمة و إعلان مجلس عسكري للإنفصال و بث الفتن


يتساءل كثر عن حقيقة الدور الذي تضطلع به الإمارات في اليمن، وعلى وجه الخصوص في محافظاتها الجنوبية، باعتبارها صاحب السطوة الأكبر فيها، ويدين بالولاء لها أغلب القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية.
وأثار الدور الإماراتي "الضبابي" في المشهد اليمني، وفي معركة تحرير الأرض من مليشيات الإنقلاب، استغراب قطاع عريض من المهتمين والسياسيين المحليين، والمتابعين لتطورات الأوضاع في مختلف الجبهات ضد تحالف (الحوثي – صالح)، ما حدا ببروز قراءات متقلبة تعتمد على الاستنتاج والترجيح والمقارنة، لكنها في الأغلب ترى بأن ثاني أكبر دولة مشاركة في العمليات العسكرية للتحالف العربي تعمل وفق منهجية خاصة، ومصالح ذاتية، تتناقض في منعطفات كثيرة مع مصالح التحالف والقوات الحكومية الشرعية.
وعادة ما اتهمت الإمارات بأنها ترعى وبعناية بالغة الحراك الجنوبي، وبفرض قيادات منتمية له في أبرز وأهم مفاصل السلطة في محافظات الجنوب اليمني، في خطوة استباقية لفرض خيار "الإنفصال" كأمر واقع، سواءاً تم استكمال العمليات العسكرية وإزاحة الإنقلاب في صنعاء، أو لم يتم.
وفي قراءة مغاير للمشهد تماماً، كشف مصدر في قيادة الشرعية عن لعبة سياسية في غاية الدهاء، تنفذها الإمارات في اليمن بدعم الانفصال.

نجاح خطة الإمارات للإنفصال تعتمد في الأساس على كسب ثقة الحراكيين، لذا فإن من تداعيات ذلك دعم قياداته وتسليح فصائله، وإنشاء خط تواصل مباشر معهم، وفتح خزينة الدعم الإماراتي لفتح مشاريع التنمية بشكل واسع في مختلف المناطق الجنوبية.
 نجحت هذه الخطة بشكل فاق كل التصورات، وفي غضون أشهر قليلة باتت الإمارات صاحبة النفوذ الأوسع في جميع المحافظات اليمنية الجنوبية، في ذات الوقت الذي تقلص فيها الدور الإيراني فيها حتى انتهى تماماً.
في محاولة لإتقان المشهد افتعلت الإمارات عدة أزمات مع قيادة الشرعية، بغرض التغلغل بشكل أعمق في نسيج الحراك، كما قامت بدعم قيادات جنوبية في محاولتها فرض سيطرتها الأمنية والعسكرية على محافظة عدن خارج إطار الشرعية، هذا فضلاً عن إيعازها لبعض ناشطيها لمهاجمة الرئيس هادي بشكل علني وباستمرار.

و يكمن الخطر فيما ما كشفه تقرير غربي صدر قبل أيام أن الإمارات تسعى لانفصال اليمن، ما قد يؤدي الى تكوين جنوب سودان جديد في جنوب الجزيرة العربية، وهو ما سيمثل كارثة على دول الخليج العربية وسيتسبب في اضطراب المنطقة بشكل كبير.
وكانت وكالة رويترز قد نشرت يوم الأربعاء الماضي ، تصريحات خطيرة لضابط إماراتي قال أن قيادة بلاده تساند انقلاب قوات يمنية جنوبية تم تدريبها في الامارات، و رفضت المشاركة في عمليات تحرير مدن يمنية شمالية، كما يشير الضابط أيضاً الى أن عدداً من القيادات والقوات الجنوبية انصرفت من معسكراتها بالتنسيق مع بلاده، وذلك بعد أن استلمت مرتباتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق