الجمعة، 26 سبتمبر 2014

الإمارات ستدفع ثمنا باهظا بعد مصالخة وشيكة لنظام السيسي مع الإخوان حيث كانت رأس الحربة في الحرب عليهم


طال الوقت أم قصر، ستتم المصالحة السياسية في مصر بين الإخوان وحكومة الإنقلاب. ويدرك عبدالفتاح السيسي هذا الأمر جيدا ويعرف بأنه لن يستطيع تحقيق الكثير دون الانفراج السياسي مع جماعة الإخوان والافراج عن قياداتهم.
وقد ظهرت الكثير من المؤشرات التي تدل على ان المصالحة لم تعد بعيدة كما كانت قبل أسابيع وأهمها تصريحات السيسي نفسه التي تمهد لعودة الإخوان من جديد.
ومما يعزز هذه التوقعات ما قاله رجل الأعمال القيادي بالجالية المصرية بأمريكا ثروت أبو رية ان الرئيس عبدالفتاح السيسي عرض خلال لقائه برجال الأعمال المصريين على هامش زيارته لنيويورك إمكانية دخول ممثلين لجماعة الإخوان البرلمان المقبل.
وأضاف أبورية وهو رئيس منظمة "نحن مصر" بواشنطن وأحد الذين حضروا اللقاء في تصريحات ل"قناة الجزيرة مباشر مصر"، إن الرئيس السيسي اشترط فقط لذلك أن تنبذ جماعة الإخوان العنف حتى تستطيع العودة للمشاركة في الحياة السياسية بالبلاد مجددا.
وتوقع أبو رية أن يكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد طلب خلال لقائه بالرئيس السيسي السماح بعودة الإخوان للحياة السياسية كشرط لتحسين العلاقات مع مصر.

المصالحة مع الإخوان والتي اصبحت وشيكة ستدفع ثمنها دولة الإمارات التي كانت رأس الحربة في الحرب على الإخوان ويشير مراقبون أن الإمارات مارست بحربها على الإخوان سياسة قصر النظر دون أن تدرك حجم شعبية هذه الجماعة التي تأسست في العشرينات من القرن الماضي ولم تدرك أيضا أن جميع الرؤساء المصريين اضطروا للتعامل مع الإخوان بطريقة أو اخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق