تركيا تصفع الإمارات والسعودية وتهين روسيا!
صدام الحريبي
إن تابعتم الهجوم الأشرس الذي يقوم به الإعلام الإماراتي السعودي على "تركيا" فستدركون حجم الصفعة والقهر الذي تلقياه النظامين الإماراتي والسعودي من "تركيا" من خلال ركل حليفهم اللواء المتاعد الإرهابي "خليفة حفتر" في "ليبيا" الحبيبة.
فبعد طلب "ليبيا" التدخل التركي العسكري رسميا في 26 ديسمبر كانون الأول 2019م جن جنون محمد بن زائد ليحاول بكل جهد تحريض نظام السيسي في "مصر" الغالية لمواجهة "تركيا" ومنعها من دعم حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، إلا أن ذلك لم يكن، فقد كانت تصريحات نظام السيسي التي تتوعد "تركيا" مجرد هرطقات إعلامية من أجل الحصول على المال الإماراتي وإرضاء بن زائد فقط، لأن نظام السيسي يعلم جيدا عاقبة مواجهة "أنقرة" التي أجبرت "بشار الأسد" ومن خلفه أعتى الأنظمة من قبل على طلب الصلح منها بشكل غير مباشر من خلال لقاء صحفي مع الرئيس السوري الإرهابي بشار الأسد على قناة روسيا ٢٤ في ٤ مارس ٢٠١٩م، وابن زائد يدرك ذلك تماما فقد تلقى صفعات كبيرة سابقا من تركيا لكنه ك (الدجّالة) التي ترمي بالناس إلى النار وهي تعرف أنهم سيحترقون كي تتهم خصمها بالإرهاب بعد ذلك لتحقيق مصالحها المعروفة وغير القانونية من قتل وسحل وذبح وتفرقة ونهب لثروات الشعوب.
لذا داست "تركيا" على على أموال "الإمارات" والنظام السعودي في "ليبيا" وكسرت كبرياء "روسيا" التي تدعم مليشيات حفتر الإرهابية سرا، وعرّفت عبدالفتاح السيسي قدره فألزمته الصمت، وذهبت لنصرة حلفائها في حكومة الوفاق الشرعية واستعادات بمعيتهم العديد من المناطق والمعسكرات خلال أيام قليلة أهمها "قاعدة الوطية"، الأمر الذي جعل الإرهابي "خليفة حفتر" يشعر بالخطر والهزيمة، ما جعله يتحدث عن تفويض شعبي تارة، وعن إسقاط "اتفاق الصخيرات" تارة أخرى في حين أن الوضع لا يسمح له إلا بالدفاع عن نفسه فقط.
والذي زاد "الإمارات" والنظام السعودي غبضا وغلا أمرين: الأول هو حصول المخابرات التركية على وثائق رسمية تكشف عن مخطط إماراتي لعمل "انقلاب" في "تونس" الحرية وإبلاغ النظام التونسي بذلك، والأمر الآخر هو أن الرأي العام العالمي سيقارن بين تدخل النظامين الإماراتي والسعودي في "اليمن" الجريح لمدة ست سنوات وتدميره وعدم استطاعتهما الانتصار على الحوثي بقصد أو بدون قصد، وبين انتصار "تركيا" لحلفائها في "ليبيا"خلال أيام، رغم أن خصم حليف "تركيا"في "لبيبا" يمتلك أسلحة ثقيلة وطائرات وله حلفاء أقوياء، في حين أن خصم حليف "السعودية والإمارات" في اليمن لم يكن يمتلك من السلاح سوى الكلاشنكوف في البداية.
وتخيلوا أن الحماقة والغباء وقلة العقل وصلت بالإماراتيين وبإعلامهم المهاجم ل "تركيا" إلى درجة الحديث عن تدخل "تركيا" في "اليمن"، "تركيا" التي ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بما يحدث في "اليمن"، ولو لا أن اليمنيين عرفوا خبث وخيانة وكذب "الإمارات" وإعلامها لنشر الأخير أن مليشيات الانتقالي التابعة له في "اليمن" أسرت ٧ جنود أتراك في نقطة العلم على مدخل "عدن"، وسيظهر أصحاب "الرؤوس المربوطة" يحللون ويكذبون ويهرفون بما لا يعرفون، لكن الرأي العام السلبي الذي تشكل مؤخرا عند اليمنيين تجاه "الإمارات" أفشل معظم مخططاتها، وكلّف مسؤولين كبار في نظامها يحرضون للانقسام والانفصال والعنصرية ومحاولة تفتيت نسيج اليمنيين والعمل على إثارة الفتنة وتحريض ابن عدن على قتل ابن صنعاء وابن الضالع على ابن شبوة وأبين وابن إب على ابن تعز وهكذا، لكن هذا يبقى هذا حلم في مخيلة ابن زائد وهو مستحيل التحقق، وهيهات أن يتمكن عملاء الماسونية والصهاينة من بلادنا وكل بلد حر، والله معنا ولن يترنا أعملنا