خاف على نفسه من أن يقتله شيطان العرب محمد بن زايد كما قتل إخوانه ناصر و أحمد
أكدت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، الأنباء التي تم تداولها أواخر مايو الماضي بشأن انشقاق الشيخ الإماراتي راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ـ ابن حاكم الفجيرة ـ ولجؤه إلى قطر بعد خلاف حاد مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الأمير المنشق بالإضافة إلى دبلوماسي وصفته بأنه “رفيع المستوى”، بأن “الشرقي” والذي يبلغ من العمر 31 عاما، سافر إلى العاصمة القطرية الدوحة بالفعل منذ ثلاثة أسابيع.
وكان من المفترض أن يصبح راشد بن حمد الشرقي وليا للعهد في الفجيرة، لكن علاقته السيئة بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، منعت ذلك، حيث يرغب بن زايد في تعيين أخيه الأصغر منه، طبقا لمصادر إماراتية.
وكان مصدر خليجي مطّلع قد كشف في أواخر مايو، عن لجوء “الشرقي” إلى سفارة قطر في لندن يوم 19 مايو الماضي.
وأضاف المصدر بحسب صحيفة “الأخبار” اللبنانية حينها، أن الشيخ الإماراتي ذهب برجليه إلى السفارة القطرية قبل عشرة أيام وطلب اللجوء في الدوحة، وقد مكث في السفارة القطرية في لندن لمدة ثلاثة أيام مسرّباً لهم الكثير من أسرار الدولة.
وقال المصدر ذاته إنّه في مساء الأربعاء 23 مايو الماضي، نُقِل الشيخ الإماراتي بسيارة دبلوماسية من السفارة القطرية إلى مطار هيثرو، ومنه بطائرة خاصة إلى الدوحة التي دخلها بجواز سفره الدبلوماسي.
وبحسب المصدر، تواصل الإماراتيون مع البريطانيين للكشف عن مكان الشيخ الذي فقدت سفارة أبو ظبي في لندن أثره ولم تعثر في مكان إقامته بجناحه في فندق “45 بارك لاين” على أي اثر يدلّ على تعرضه للاختطاف.
وكان الشيخ راشد الشرقي قد حجز جناحاً في الفندق المذكور لمدة شهرين متتاليين، لكنه أمضى فقط 34 يوماً في الفندق.
ويشير المصدر إلى أن الشرطة البريطانية أكدت لقاء الشرقي بشيخ قطري من آل ثاني في ردهة فندق “45 بارك لاين” في اليوم نفسه الذي اختفى فيه، وهي ألمحت لأبو ظبي أن الشيخ الاماراتي ليس مختطفاً وذهب إلى القطريين بإرادته وفق معلومات الأجهزة الأمنية البريطانية.
وقالت الصحيفة إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يحاول الضغط على السلطات البريطانية لكي تتعامل مع اختفاء الشرقي على أنه “حالة خطف” لتأخذ وضعية الهجوم، حال تسرّب الخبر إلى الاعلام.
وبحسب مصادر لـ”التليغراف” فإن الأمير حمد بن راشد الشرقي موجود الآن في أحد القصور بالدوحة، بينما أدى الأمر إلى قلق بالغ لدى السلطات الإماراتية.
ويتخوف والد الأمير حاكم الفجيرة، حمد بن محمد الشرقي، أن تقوم السلطات القطرية باستجوابه، ثم تقوم بالمساومة عليه، للحصول على تنازلات من محمد بن زايد، وحين تصل إلى صفقة ممكنة، تقوم بتسليمه إلى السلطات الإمارتية، حيث تتم معاقبته هناك.
وأكدت السفارة القطرية في لندن لـ”الديلى تليجراف” أنها لا تمنع أي شخص من دول المقاطعة من الدخول إليها.
في الوقت نفسه أكد مصدر دبلوماسي آخر، للصحيفة، فإن الأمير راشد بن حمد الشرقي يتواجد بالفعل في قطر، لكنه ذهب إليها بمفرده ودون أية ضغوط من قبل قطر.