الجمعة، 12 سبتمبر 2014

الإمارات زادت تمويل إسرائيل من 5 إلى 10 مليار دولار أثناء الحرب على غزة بشرط إبادة الشعب الفلسطيني


كشف الصحفي المصري صلاح بديوي عن تعهد الامارات بخمسة مليارات لتل ابيب مقابل اسقاط حماس وضربها.
وأضاف بديوي أن قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي قدم العرض الإماراتي لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وذلك بعد أن تعمد السيسي إفشال مفاوضات القاهرة لوضع نهاية للعدوان الإسرائيلي.
وأكد الكاتب المصري أن إسرائيل قبلت العرض، ولكنها طلبت زيادة المبلغ إلى عشرة مليارات دولار، مع دفع نصف المبلغ مقدما ، و قبلت الإمارات العرض
وهو ما كانت قد اشارت اليه العديد من التقارير الإعلامية بينها ما نشرت القناة الإسرائيلية العاشرة عن صفقة إماراتية إسرائيلية عقدت قبل العدوان الأخير على غزة تقوم أبو ظبي بموجبها بتمويل العدوان على غزة مقابل اسقاط حماس التي باتت ترى فيها الامارات جزء من مشكلتها مع الاخوان المسلمين.

سرّ الطائرة الاماراتية–الغربية التي حطت في ايران بشكل مفاجئ


"طائرة تابعة للخطوط الجوية الاماراتية، تقل نحو 100 أميركي، واستأجرتها قوات التحالف في أفغانستان، تحطّ بشكل مفاجئ في إيران". خبرٌ استرعى الانتباه، ولكنه لم يدقّ ناقوس الخطر كما كان من المفترض أن يحصل.
الطائرة كانت تتجه من قاعدة باغرام الاميركية نحو دبي(1)، حين غيّرت مسارها وحطت في مطار بندر عباس الايراني. ولكن الغموض أطلّ برأسه من بوابة التفاصيل التي تضاربت حول ما إذا كانت القوات الجوية الايرانية هي التي أجبرت الطائرة على الهبوط في إيران، أم أنّ قبطان الطائرة اتخذ القرار من تلقاء نفسه بسبب "نقص الوقود للعودة الى افغانستان".
لا شكّ أنّ في الامر ما يريب، فالمواقف الرسمية المتسارعة من قبل الادارة الاميركية (مصادر وزارة الخارجية، مسؤول في البيت الابيض...) كلها كانت تصبّ في خانة التهدئة وتلوم "البيروقراطية" على هذا الخطأ، وتقلل من شأن افتعال حادثة دبلوماسية كبيرة بسببها، مع التأكيد على عدم تدخل القوات الايرانية لإجبار الطائرة على الهبوط.
عدّة أمور تدفع إلى طرح أكثر من علامة استفهام: النقطة الأولى هي النبرة الأميركية الهادئة والعادية جداً للحديث عن هذه الحادثة في ظلّ عدم بدء خطوات عملية ملموسة لاعادة العلاقة بين ايران والولايات المتحدة إلى الحرارة التي كانت عليها قبل الثورة الاسلامية، رغم وضعها على النار من خلال لقاءات بشكل مباشر وغير مباشر حصلت سابقاً.
في المقابل، كان الايرانيون بدورهم يكتفون ببث الخبر على وسائل اعلامهم انما نقلاً عن وسائل الاعلام الاميركية، بشكل يوحي بأن الايرانيين لا يرغبون في  التعليق على هذه الحادثة بعد. ولكن لا يمكنهم نفي الموضوع، لأنّ الامارات العربية المتحدة دخلت على الخط، وأكدت سفارتها في واشنطن حصول الحادثة ولو انها لم تعط تفاصيل اضافية.
النقطة الثانية تكمن في القدرة الفعلية على تصديق خبر حصول خطأ بيروقراطي، مكتبي أو إداري، أدّى إلى أن تحطّ طائرة مستأجرة من تحالف دول غربية في أفغانستان وعلى متنها نحو 100 اميركي في مطار ايراني!
لا شكّ أنّ هذه الحادثة لم تكن عفوية وتخفي وراءها سراً ما. ووفق مصادر اعلامية اجنبية متعددة، فإن الطائرة لم تُجبَر على الهبوط، ومن المرجح أنها كانت تحمل "حمولة" تهم الايرانيين أوصلها إليهم الاميركيون، ولكن الخبر تسرب بطريقة ما الى الاعلام، فاضطر الجميع الى التعامل معه بالطريقة التي حصلت.
وتضيف المصادر نفسها أنّ هذا النوع من التعاون ليس جديداً، خصوصاً حين يتعلق الامر بأفغانستان، حيث تستعمل الاجواء الايرانية من قبل قوات التحالف والأميركيين بشكل عادي، كما أنّ التنسيق قائم بقوة بين الجانبين حول الوضع في افغانستان.
قد لا  ينكشف قريباً سر هبوط هذه الطائرة بشكل مفاجئ في ايران، ولكن الدلالة الاكيدة هي أنّ حقبة جديدة بدأت تكتب بين ايران والولايات المتحدة والغرب بشكل عام، وأنّ التنسيق بين واشنطن وطهران لن يقتصر على مسألة البرنامج النووي الايراني، بل سيشمل  بلداناً اخرى أولها العراق، وما حديث المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية السيد علي خامئني حول موافقته على التنسيق مع اميركا لمواجهة "داعش"(2) سوى تأكيد حسي على هذه التطورات.
هل هي عملية سرية أم "محطّة تسليم" أم خطأ متعمّد؟ الايام كفيلة بكشف سر الطائرة الاماراتية المستأجرة، وحتى ذلك الحين، لن نفاجأ بالاخبار عن تقارب وجهات النظر بين ايران واميركا والغرب حول العديد من الامور.
(1) تبعد قاعدة باغرام في كابول عن مدينة بندر عباس الايرانية نحو 1500 كلم. علماً ان المسافة بين مطار دبي وكابول هي 1686 كلم، وتستغرق نحو ساعتين ونصف الساعة من التحليق دون توقف.
وكان يمكن للطائرة ان تحلق فوق باكستان اذا ما ارادت تفادي الدخول في الاجواء الايرانية.
(2) ذكرت وكالة بي.بي.سي ان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامئني اعلن يوم الجمعة 5/9/2014 الموافقة على القيام بحملة مشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية كجزء من محاربة تنظيم (داعش) في شمالي العراق. علماً ان الوكالة نفسها ذكرت ان خامئني كان اعلن يوم الخميس 4/9/2014 خلال لقائه اعضاء مجلس خبراء القيادة أن "لا مجال للشك في أن "القاعدة" و"داعش" هما صنيعة الغربيين لا سيما الاميركيين وحلفائهم في المنطقة".

طوني خوري - النشرة

السبت، 6 سبتمبر 2014

سلام فياض قبض 10 ملايين دولار من دولة الامارات لشراء ولائه لصالح محمد دحلان


كشفت جريدة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية أن رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض قبض 10 ملايين دولار من دولة الامارات في محاولة لشراء ولائه لصالح محمد دحلان، وهو ما أغضب رئيس السلطة محمود عباس بصورة كبيرة.
وبحسب التقرير الذي كتبه “ناحوم برنياع” في الصحيفة العبرية فان فياض يقوم بتوزيع الأموال والأعطيات في الضفة الغربية حالياً لشراء الولاءات لصالح محمد دحلان ودولة الامارات، وهو ما يشعر عباس بالخوف والغضب، كما تشير الصحيفة إلى أن دحلان يغدق الاموال حالياً على جرحى العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة، في محاولة ثانية لاستعطاف الناس في الأراضي الفلسطينية وشراء ولائهم، وإشعارهم بأنه ودولة الامارات يقدمون له أفضل مما تقدمه حركة حماس والسلطة الفلسطينية.
وتكشف الصحيفة أيضاً أن زوجة دحلان تدير صندوقاً مالياً ممولاً من الامارات ويقوم بتوزيع الصدقات والتبرعات بشكل متواصل على المحتاجين في الاراضي الفلسطينية.

السبت، 30 أغسطس 2014

الإمارات أرادت أن تخرج قليلاً من أنشطة سباق الإبل فقصفت ليبيا


مشهد الوالد في المرآة، وهو يجيل مكنة الحلاقة على وجهه، والطفل يراقبه بشغف وفضول، وما إن ترك الوالد مقامه، حتى سارع الطفل لتمثيل نفس الدور حيث أمسك بمكنة الحلاقة، وكانت النتيجة (دامية) جراح وخدوش على الوجه ووخزات من ألم، هذا بالضبط ما فعلته مصر والإمارات، وهما تقومان بقصف تجمعات من تظنان أنهم (الإخوان المسلمين) في المعسكرات، والمطارات، والمراكز، بغرض تدمير قوتهم، وكسر شوكتهم، وتليين الأرض لمليشيا (العميل حفتر) الذي يختبئ في أحد أجحار القاهرة، ويمني نفسه بالفوز والسيطرة العسكرية على مقاليد الحكم في ليبيا، ليكمل حلقة حصار الأخوان المسلمين من الإمارات ومصر.
الغياب الأمريكي والأوروبي عن التدخل في الشأن الليبي بعد سقوط القذافي، أغرى مصر والإمارات بخوض المغامرة، لقطف ثمرات الربيع هناك، وإدراجها في (الحلف الجاهلي) ضد الإخوان المسلمين، وحرمانهم حتى من المشاركة في حكم ليبيا، ولذلك قامتا بهذا العمل (الفطير) باستغلال خلو المكان، والتسلل جواً إلى ليبيا، وقصف الأهداف عشوائياً، ثم تقييد الجرم ضد مجهول، حينما يقال (قصفت طائرات مجهولة مطار طرابلس) وليس في عالم اليوم، وثورة العلوم والاتصالات والفضاء الرقمي المكشوف، ليس هناك طائرات تحسب مجهولة، (غير الجهل بحقائق ما يجري في ليبيا)، فالثوار ليسوا بالضرورة كلهم (إخوان مسلمون) وإنما هم بعض كيان رئاسة أركان الجيش الليبي، وهكذا قال المؤتمر الوطني العام، الذي يمثل (سيادة ليبيا) وليس بعد ذلك إلا المغالطة والجدل، وإن ما قام به العميل اللواء حفتر، من تجميع لفول نظام القذافي، ودعاة العلمانية، واليساريين، في ما سماه (عمليات الكرامة) ما هو إلا ذر للرماد في العيون أن ترى حقيقة رهن ليبيا لنظام السيسي، الذي ينظر إليها كما ينظر الطير إلى اللحم، طمعاً في ثرواتها النفطية الضخمة، القريبة من الحدود، ورغبته في سوق عملها الكبير، ليخلص العمالة المصرية من البطالة، فضلاً عن تحقيق الهدف الأساس، وهو ضرب الإخوان المسلمين، وإبعاد شبح أي تعاون بينهم واخوان مصر.
أما الإمارات، فقد أرادت أن تخرج قليلاً من أنشطة سباق الإبل، واليخوت وافتتاح أكبر مولات التسوق العالمي، لتعرض نفسها في كيان عسكري، قادر على التدخل بالذراع الطويلة، ليضرب بنغازي، وطرابلس، على الركن الآخر القصى من أرض العرب، وهي تمر فوق فلسطين، وترى مايفعله الاحتلال بحصار وتدمير غزة، لكن هدف الطيران الحربي الإماراتي المرصود، هو تجمعات الإخوان المسلمين، وليس تجمعات بني صهيون، لتسجل الإمارات سابقة في تاريخها العسكري، ومن سوء الطالع أنها (سابقة فاشلة) أدت إلى نتائج عكسية، حيث تمكنت القوات المستهدفة باعتبارها (إخوان مسلمين) تمكنت من تمام السيطرة على مطار العاصمة، وأغلب المواقع العسكرية، وتجد التأييد والمباركة من المؤتمر الوطني العام، وكذلك تم (توبيخ) مصر والإمارات من قبل أمريكا، وكيف تخاطران بمثل هذه الأعمال (الصبيانية) دون أخذ الإذن مني؟ ولا يغرنكما أني لم أتدخل في الشأن الليبي مباشرة، لأني (أرى ما لا تريان) أنى أرى إرادة الاسلام السياسي لا تستسلم، وكلما اُستفزت زادت مقدرتها على الصمود، والتحدي، وأفضل شيء هو المصانعة والمسايسة، وليس المواجهة، خاصة العسكرية.
هذا مع العلم، بأن التاريخ الأمريكي، حافل بالتدخلات العسكرية، منذ الحرب العالمية الثانية، والحرب الكورية، وفيتنام، وكوبا، وبنما، وغالب دول امريكا اللاتينية، والعراق، والصومال، وافغانستان، واليمن، وغيرها، لكنها ربما استفادت من دروس التدخلات العسكرية، أما مصر، فلها تاريخ في التدخلات بدأته في السودان عام 1821م حيث غزا محمد علي باشا السودان، ثم تلته كذلك في السودان عام 1898م بصحبة الانجليز، حيث هدمتا بناء الدولة الإسلامية التي أقامها الإمام محمد أحمد المهدي (من المفارقة يقبع حفيده الآن في كنف المصريين مستجيراً من نظام الإنقاذ الشمولي كما أسميه) وتدخلت في حرب اليمن حيث خسرت آلاف الجنود.
أما الإمارات فهي حديثة عهد بالتدخلات العسكرية في شؤون الآخرين، بدأتها بصحبة مصر في نزهة ومغامرة في ليبيا، وهما (تختمران) حتى تخفيا معالم الوجوه، وتبرآن من دماء من قُتل في قصف العشواء الذي قامتا به، من فرط مقت الاخوان المسلمين، الذين لا يستحقون العيش، ولا الحياة، ولا الحرية، على مذهب (السيسي، وخلفان) وليس لهم إلا القتل، والسحل، والسجون، والتغريب. إن الإمارات في مجلس التعاون الخليجي، الذي يعتمد سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية، حتى للدول الأعضاء، ولذلك يوجه اللوم إلى (دولة قطر) بأنها تتجاوز هذا الالتزام، وتتحرك لوحدها، فكيف إذن بالإمارات وهي تتوغل في التدخل في الشأن الليبي! لدرجة استخدام الطيران الحربي لدعم أحد أطراف الصراع في ليبيا! مستغلة ما قدمته لمصر من معونات، وبالتالي إجبارها (بالخاطر) أن تفسح لها المجال الجوي، والمطارات، وكل أسباب الإسناد الجوي المعلومة، ومصر وإن لم تجد في نفسها ذات الرغبة في التدخل، إلا أنها أُجبرت بهذه الطريقة من (الكرم والضيافة العربية) حيث الرفقة في غارة جوية على عدونا المشترك الإخوان في ليبيا وما يهم بعد ذلك..
نعم.. الأمر الآن أصبح مكشوفاً لشعب ليبيا، والمؤتمر الوطني العام، والحكومة المؤقتة، والحكومة القادمة بالانتخابات، وسيبقى أثر ذلك في مجمل العلاقات بين ليبيا ومصر والإمارات، وهكذا تبين أن ما قامت به مصر والإمارات في ليبيا، هوتماماً ما قام به الطفل سالف الذكر، في المرآة، ومكنة الحلاقة بعد والده.. فهل تحسان لسعة الجراح على الأنوف؟

لواء ركن (م) يونس محمود محمد

الإمارات تشن حملة اعتقالات للمقيمين الليبيين خشية الانتقام من قصفها لطرابلس


نقلت وسائل إعلام أنباء عن حملة اعتقالات يشنها جهاز أمن الدولة الإماراتي في أوساط مقيمين ليبيين بتهمة دعم "الثوار الليبيين" ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي تعول عليه الإمارات بالسيطرة على ليبيا.
إلا أن مصادر مطلعة أفادت  ان هذه الاعتقالات تأتي بسبب خشية السلطات الإماراتية من عمليات انتقام بعد قصفها للعاصمة اللبنانية طرابلس.
وطرد ثوار طرابلس وبنغازي والزنتان وكتائب أخرى قوات حفتر وبسطوا السيطرة على معظم المدن الليبية.
كما أفادت مصادر أمنية مطلعة -أمس الخميس- أن عملية القصف الجوي التي استهدفت العاصمة الليبية طرابلس تمت بعلم وبتنسيق مع السفارة الليبية في دولة الامارات. طبقا لموقع عربي 21
وأفاد نفس المصدر أن السفارة الليبية في الإمارات قد ساعدت في تنسيق العملية و تحديد الأهداف من خلال التواصل مع قوات الصواعق والقعقاع الذراع العسكري لقوى التحالف الوطني بقيادة محمود جبريل المقيم بالإمارات حاليا.
وأضاف أنه تم تزويد الطائرات المهاجمة بالإحداثيات وبمواقع قوات فجر ليبيا الأمر الذي أدى إلى استهداف هذه المواقع و قتل 30 من عناصر فجر ليبيا.

وبحسب صحيفة نيويوك تايمز نقلًا عن مسؤولين أمريكين فإن الهجوم الجوي تقف وراءه الإمارات ومصر .

هؤلاء هم رجال الإمارات المتورطين في الحرب على ليبيا و قصفها بالطيران الحربي


قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن كادرا من السياسيين ورجال الأعمال وقادة الميليشيات يأملون الاستفادة من الهجوم الذي قامت به مصر ودولة الإمارات العربية على مواقع للميليشيات الإسلامية وتحقيق انتصارات على منافسيهم في الساحة الليبية خاصة الإسلاميين.
وقالت المجلة الأمريكية في تقرير أعدته ماري فيتزجيرالد إن "ليبيا أصبحت في مركز الصراع الإقليمي على السلطة بين رعاة الإسلام السياسي ودعاة سحقه"، مشيرة إلى تصريحات مسؤولين أمريكيين هذا الأسبوع عن الغارات التي شنتها الطائرات الإماراتية من قواعد عسكرية مصرية ضد مقاتلين إسلاميين في العاصمة الليبية طرابلس لمنعهم من السيطرة على ميناء طرابلس الدولي.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتعاون فيها المصريون مع الإماراتيين لضرب أهداف في داخل ليبيا، فقبل عدة أشهر قامت وحدات خاصة بالهجوم على معسكر للميليشيات شرق ليبيا.
وتشير المجلة إلى أن الصراع الإقليمي على النفوذ في ليبيا بدأ منذ عام 2011 الذي اندلعت فيه انتفاضة ضد نظام العقيد معمر القذافي، والتي دعمت فيها دولة قطر المقاتلين من أصحاب الميول الإسلامية فيما دعمت الإمارات القوى ذات التوجهات القبلية خاصة من تلك التي تنتمي لقبائل الزنتان غرب ليبيا.
وأخذت المنافسة بين قطر والإمارات بعدا جديدا بعد الإطاحة بنظام الرئيس محمد مرسي، وهو تحرك رحبت به الإمارات بشكل كبير. وأدى الانقلاب على الإخوان والقمع الشديد لهم إلى دعم القوى المعارضة للإسلاميين في ليبيا وشعرت بالجرأة سواء كانوا من قادة الميليشيات أو السياسيين ورجال الأعمال والناشطين الذين عبروا عن أملهم بحدوث سيناريو  في ليبيا مشابه لما حدث في مصر.
وفي المقابل بدأ الإسلاميون في ليبيا ينظرون لما حدث في مصر باعتباره مؤامرة إماراتية.
  ففي نيسان/إبريل عبر الكثيرون عن دهشتهم عندما رفضت الإمارات السماح لعوض البرعصي، النائب السابق لرئيس الوزراء وعضو جماعة الإخوان المسلمين وحزبها " العدالة والبناء" زيارة الإمارات، مع أن البرعصي عاش في دبي لعدد من السنوات حيث عمل نائبا لمدير سلطة الكهرباء والمياه فيها قبل وأثناء الثورة الليبية.
وزاد من قلق الإسلاميين هو صعود نجم الجنرال الآبق خليفة حفتر والذي أعلن الحرب عليهم في بداية العام الحالي وله صلات مع مصر. وتعززت قوته من خلال الغارات الجوية على طرابلس الأسبوع الماضي، وهو ما قوّى موقف الإسلاميين بوصفهم يواجهون ثورة مضادة على الطريقة المصرية تلقى دعما من القوى المعادية لهم في ليبيا.
وترى المجلة أن الغارات الجوية تشير إلى مرحلة جديدة من التدخل المصري – الإماراتي في ليبيا ولكنها فشلت بتحقيق أهداف القاهرة وأبو ظبي على المدى القصير. فقد استهدفت الغارات مواقع تحالف من الميليشيات الإسلامية جاءوا من مصراتة، وأخرون من غرب المدينة.
وقام هذا التحالف بشن هجوم المطار أثناء رمضان في محاولة للسيطرة عليه وإخراج مقاتلي الزنتان الذين تحالفوا مع القوى المعادية للإسلامية وقوات الجيش وحفتر. واضطروا للخروج من المطار يوم السبت رغم الهجمات الجوية.
وترى المجلة أن عناصر مهمة تدفع نحو استراتيجية التعاون المصري – الإماراتي وتضم شخصيات ليبية تعيش في أبو ظبي وتعارض بشدة دور الإسلاميين في الحياة السياسية المصرية.
محمود جبريل يكره الإسلاميين
 واحد من هذه الشخصيات هو محمود جبريل، وزير التخطيط في عهد القذافي، ورئيس الحكومة أثناء الثورة، واضطر للخروج من الساحة بعد قرار العزل السياسي الذي منع من عملوا مع النظام السابق من تولي المناصب الحكومية. ولم يخف جبريل أبدا كراهيته للإسلاميين، وخاض معركة مع الباحث الليبي المقيم في الدوحة علي الصلابي. ويقضي جبريل الآن معظم وقته في الإمارات العربية المتحدة، ويقول دائما إن ليبيا سيطرت عليها قوى يصفها بالمتطرفة.
  مليقطة وكتائب القعقاع
 الشخصية الثانية عبد المجيد مليقطة أحد الرموز المهمة في التحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه جبريل والذي حصل على مقاعد عدة في المؤتمر الوطني الليبي في انتخابات عام 2012. وهو شقيق عثمان مليقطة، قائد كتائب القعقاع، وهي ميليشيا تابعة لقبائل الزنتان وشاركت في العمليات القتالية الأخيرة، ووفرت الحماية لجبريل وزملائه في تحالف القوى الوطنية، واستعرضت في شوارع طرابلس عربات نقل عسكرية مصنعة في الإمارات العربية المتحدة. وقامت الكتيبة بالهجوم واحتلال عدد من مؤسسات الدولة في الآونة الأخيرة مثل وزارة الداخلية ومقر قيادة الجيش.
وفي شباط/ فبراير تلا مليقطة وعدد من قادة الكتيبة عبر التلفاز بيانا هددوا فيه باستهداف اعضاء المؤتمر الوطني إن لم يتم حله في غضون ساعات. وأدى هذا إلى تدخل مبعوث الأمم المتحدة في طرابلس واتصل مع جبريل لنزع فتيل الأزمة.
وبعد بدء حفتر حملته في بنغازي أعلنت كتائب القعقاع دعمها له وهاجمت مقر النواب الليبيين مستخدمة قنابل مضادة للطائرات وهاون ومقذوفات صاروخية.
وبعد أيام من الهجوم قال جميل الهبيل الذي قاد العملية على المؤتمر الوطني وتفاخر هو وزملاءه بالمغامرة وهاجموا الإسلاميين الذين قالوا إنهم اخترقوا وزارات الحكومة، ولكنهم ردوا بحذر حول الدور الإماراتي "ما العيب في الحصول على مساعدة إماراتية؟ فالجانب الآخر يحصل على دعم من قطر" قال الهبيل.
سفير يحرض
 ومن المقربين لجبريل، عارف علي النابض، الباحث المؤثر في الصوفية والذي يعمل الآن سفيرا لليبيا في الإمارات، ومثل جبريل فقد اختلف نابض مع الإسلاميين في عام 2011. ولديه طموحات لأن يصبح رئيسا. وفي حديثه مع الدبلوماسيين الغربيين  وصف نابض الإخوان المسلمين  بالفاشيين. وفي بداية العام الحالي انتقد مبادرة الحوار الوطني لليبيا والتي شملت قائد الحركة الإسلامية التونسية راشد الغنوشي قائلا إنه سيفيد جهة واحدة أي الإخوان المسلمين.
وبالإضافة للرموز العسكرية والسياسية لدى الإماراتيين والمصريين رجال أعمال ومنهم حسن تتناكي، وهو رجل أعمال ليبي ولديه مصالح في تجارة النفط، والذي عمل مع سيف الإسلام نجل القذافي قبل عام 2011 ويعتبر الشخص الأكثر تأثيرا في شبكة الرموز الداعمة لمصر والإمارات بسبب ثروته الكبيرة. ويملك  قناة تلفزيونية "أولا" والتي تعرف بمواقفها المعادية للإسلاميين.
ويقدم نفسه على أنه "شريك" لحفتر. ويفاخر بأنه شخصية مكروهة من الإسلاميين. وقال "من الواضح أنني أريد أن أرى قرارا يحظر  الإسلاميين كما في مصر لا نقاش في هذا"، وكان تتناكي يتحدث من مكتبه في الإمارات "ولا احب أن أرى أناسا يستخدمون الدين في اللعبة السياسية، والجواب هو منع كل شخص يستخدم الدين".
ورغم أن الإسلاميين لم يحققوا نتائج جيدة في انتخابات البرلمان، إلا أن تتناكي يعتبرهم قوة مؤثرة في البلد "فلا يزالوا يسيطرون على ليبيا ولا يزال عندهم المال والسلاح، وهم في كل مكان فيما يتعلق بالتكنوقراط والبيروقراطية ولهذا فهم في موقع جيد" ويضيف أن "الشيء الذي لا يملكونه هو دعم الشعب".
ويقول تتناكي إنه هو من اقترح نقل أعمال المؤتمر الوطني المنتخب أعضاؤه للعمل من طبرق في المنطقة التي يسيطر عليها حفتر.
ويقول إنه ساعد في تغطية تكاليف الانتقال في بداية شهر آب/أغسطس. وقاطع النواب الإسلاميون اجتماعات طبرق واتهموا نواب المجلس الذين حضروا  الجلسات بتصعيد الأزمة والتي حذر سفير ليبيا هذا الأسبوع أنها قد تتطور لحرب أهلية واسعة.
ولا يوافق تتناكي على من يقول إن أزمة ليبيا نابعة من الخلافات والتنافسات الجهوية بين النخب القديمة التي ينتمي إليها والنخب الجديدة التي ظهرت بعد عام 2011. وبالنسبة إليه فالنزاع هو بسيط "فالحرب هي ضد المتطرفين الذين يحاولون السيطرة على ليبيا واتخاذها مركز انطلاق للتوسع في مناطق أخرى".
وهذا هو ما يحضر في تغطيات تلفازه أولا. واكتشف تتناكي قوة الميديا "فهي تلعب دورا مهما لخدمتنا تماما مثل الدور الذي يلعبه الجيش". ويقول "فوجئت بالدور الذي تلعبه الميديا، إنها مخيفة، يمكنك تغيير مواقف الناس من اليمين لليسار بلحظة".
ويقول إنها تساعد، لأن سنوات حكم القذافي ودعايته جعلت الناس يدعمون الإسلاميين من كل الألوان "فقد اعتقد الليبيون أن الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية على أنهم من القاعدة أو داعش وهذا ما فعلته دعاية القذافي من غسل للأدمغة"، و"لم ينظروا للحركات الإسلامية كحركات اجتماعية أو سياسية، وهم ينظرون إليها كحركات إرهابية. وقد ساعد هذا في خدمة قضيتنا".
  وعلى ما يبدو فقد فرح تتناكي بالغارات الجوية الأخيرة على طرابلس، لكنه رفض التقارير التي تحدثت عن الدور المصري والإماراتي بدون أن يقدم رؤية بديلة قائلا "لعبة تكهنات".
وترى المجلة أن تزايد الدور المصري والإماراتي يعني أن شخصيات مثل تتناكي ستجد دورها يتزايد ضد منافسيهم، ولكن عليهم الانتصار أولا في الحرب ضد الإسلاميين.

ولم تحقق الغارات الهدف الذي يريده تتناكي وغيره، ويقول إنه تحدث بعد الغارات بفترة قصيرة مع أحد قادة الزنتان الذي اخبره  أن الحرب "لن نتوقف، ولم نخسر الحرب ولكننا خسرنا معركة واحدة" وعلى ما يبدو فمعسكر تتناكي يحضر لحرب طويلة.

محمد بن زايد اشترى ذمم أمراء سعوديين للسيطرة على المملكة


كشفت مصادر إعلامية ونشطاء سعوديون على الانترنت أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد أنفق مليارات الدولارات من أجل شراء أمراء كبار من آل سعود، ليتمكن من التأثير على القرار في السعودية بما يخدم مصالح دولة الامارات ويطوع المملكة لخدمته.

وبحسب المعلومات فان الشيخ محمد بن زايد دفع مبالغ ضخمة لشراء ذمة الأمير بندر بن سلطان عندما كان الأخير رئيساً للاستخبارات السعودية، فضلاً عن أن بن زايد اشترى أيضاً أمراء آخرين، كان آخرهم وزير الحرس الوطني ونجل الملك الأمير متعب بن عبد الله، الذي يسود الاعتقاد بأنه سيكون الملك المقبل للسعودية  بعد وفاة الملك الحالي عبد الله بن عبد العزيز.

وتقول المعلومات إن الأمير بندر بن سلطان حصل على مبلغ مليار و250 مليون ريال من الشيخ محمد بن زايد، فضلاً عن قصر وقطع اراضي في أبوظبي، اضافة الى استثمارات كبيرة، وهذا ما يكشف جانباً من أسباب وأسرار التحالف الذي كان قائماً بين محمد بن زايد وبندر.

وتشير المعلومات التي تسربت مؤخراً أيضاً أن الأمير سلمان بن سلطان تلقى مبلغاً مالياً كبيراً من الشيخ محمد بن زايد، اضافة الى جناحه الخاص في فندق قصر الامارات في أبوظبي.

المعلومات المتداولة تشير أيضاً الى أن عملية شراء ذمة الأمير متعب جاءت في أعقاب افول نجم الأمير بندر بن سلطان وفشله وطرده من منصبه كرئيس لجهاز الاستخبارات، حيث كان بندر يروج الى أنه أصبح الآمر الناهي في المملكة.